أستجابة لدعوة كريمة الدارين مولاتي نفيسة بنت الحسن عليهم السلام ذهبت اليها ، هل من الغرابة ان تدعوني سيدة من سيدات التأريخ الى مأدبة فكرية لأتعرف عليها من قرب ؟ يبدو ان الجميع ينظر الي باستغراب ولا يصدق ما اقول على اعتبار انه لايمكن التنقل بين التواريخ وحين التقيتها عرفت انها عارفة عالمة بكل أحوال جيلنا ، قالت لي :ـ على المرأة في عصركم ان تدرك جميع ما يتشدق به دعاة المدنية ماهو الا سخافات
صدرها لكم الغرب ليستضعف الهوية والانتماء وقوة الدين داخل المرأة ، ويكون الثمن عفتها ودينها ، والا لنتعلم من ثورة الغرب الصناعية بدل ان نستورد منهم التفكك والانحلال ، دعوات التحرر ناتج جور وحرمان واضطهاد عانت منه المرأة الغربية ، ان حقوق المرأة فككت الروابط العائلية بسبب غيابها عن البيت ، المرأة في الغرب تتمنى ان تعيش الحشمة والعفاف والطهارة التي تعيشها المسلمة ، وللأسف المرأة اليوم عندكم تحمل نفس الشعارات وتهتف دون ان تعرف انها تقلد ، قلت سيدتي انا تجاوزت التواريخ كلها لأتعرف عليك ، أجمل ما يمكن ان اتصوره في حياتي ان التقي احدى النساء المجاهدات اللواتي يأمرن بالمعروف وينهين عن المنكر ، السيدة نفيسة بنت الحسن ، عابدو ورعة وتقية زاهدة حفظت القرآن وتفسيره ، ذهبت الى مصر مع زوجها اسحاق بن جعفر الصادق عليه السلام ، وكان العلماء يعودونها لينهلوا من معين علمها ، تعرفت وانا احدثها على الست نفيسة وكانها واحدة من نساء عصرنا حدثتني عن ابن طولون طاغية زمانها الذي صرنا نراه كثيرا في وجوه اللصوص خاطبت طاغية عصرها ( محال ان يموت المظلوم ويبقى الظالم أعملوا ما شئتم فأننا صابرون وجوروا فانا بالله مستجيرون وأظلموا فانا الى الله متظلمون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) قلت قبل ان اودعها مثلك يبقى في ضمير الناس لايموت و
أعجبني
تعليق
مشاركة