تويت
دخلت إحدى السيدات العاملات في المنظمة الدولية على (داج همرشولد) السكرتير العام السابق للأمم المتحدة (1905-1961) وفوجئ عندما دخلت في مكتبه، وهي تحمل آلة التصوير. وكان (همرشولد) منهمكا وقتها في دراسة التقارير التي وصلته عن الحرب الاهلية في (الكونغو)، قبل سفره الى مسرح الأحداث بأسابيع قليلة.
وفي هدوء رفعت السيدة آلة التصوير، والتقطت صورة للسكرتير العام، وهنا نظر (همرشولد) اليها متسائلا: ماذا ستفعلين بهذه الصورة؟ قالت السيدة: انني استعد للسفر الى بلدي في السويد بعد ساعات ياسيدي، وهي بلدك ايضا، ولم تتح لي فرصة لقائك مرة واحدة منذ التحاقي بالعمل في المنظمة الدولية، واخشى ان يسألني عنك اصدقائي في (ستوكهولم) فلم اجد خيرا من ان التقط لهم صورة لك في مكتبك اثناء العمل.
ولم تعلم السيدة انها التقطت لـ(همرشولد) آخر صورة له في مكتبه بمقر الامم المتحدة، وهو مازال على قيد الحياة. فقد سافر السكرتير العام الى (الكونغو) ولقي مصرعه في حادث سقوط الطائرة التي كان يستقلها.
وفي اليوم التالي كانت هذه الصورة الفريدة تحتل الصفحات الأولى من صحف السويد كلها، جنبا الى جنب مع صورة حطام الطائرة التي لقي فيها (همرشولد) مصرعه، وسأل الصحفيون صاحبة الصورة الفريدة: كم تقاضيت ثمنا لها؟ قالت: لم اتقاضَ ثمنا، وانما الذي حدث ان الصحفي السويدي الذي كتب عن قصة مصرع (همرشولد) أخذ مني الصورة ثم تزوجني؟!