الوقفة الأولى: الهوية
الاسم: حجر بن عدي بن جبلة الكندي
اللقب: حجر الخير
تأريخ الولادة: وفد إلى النبي مع أخيه هانئ بن عدي، معلناً إسلامه.
العلامات الفارقة: شهد حجر القادسية، وشهد مع علي (ع) الجمل وصفين، ومازال إلى اليوم مقاتلاً في سبيل الله، وقبره راية من رايات الخير.
الوقفة الثانية: النبوءة
قال رسول الله (ص): يا حجر تُقتل في محبة علي صبرا، فإذا وصلت الأرض مادت وأينعت عين ماء تغسل رأسك.
****
سأل الإمام علي (ع) حجر بن عدي (رحمه الله): كيف لي بك إذا دُعيت الى البراءة مني، فما عساك أن تقول؟
فأجاب حجر (رحمه الله): والله يا أمير المؤمنين، لو قُطعت بالسيف إرْباً إرْبا، وأضرمتْ لي النار، وألقيتُ فيها، لآثرت ذلك على البراءة منك.
فقال (ع): وفقت لكل خير يا حجر، جزاك اللهُ خيراً عن أهل بيت نبيك.
**
قال حجر وهو يخاطب علياً (ع): الحق منصور والشهادة أفضل الرياحين.
فأجابه (ع): لا حرمك الله الشهادة، فإني أعلم أنك من رجالها.
الوقفة الثالثة: العهد
يا مولاي يا أبا الحسن عليك من حجر السلام...
مرنا بأمرك نتبعه ما نعظم جزعاً على أموالنا إن نفدت، ولا على عشائرنا إن قُتلت.
**
أرسل والي الكوفة زياد بن أبيه إلى حجر وهو يتودده: سريري مجلس لك، وحوائجك مقضية، فاكفني نفسك.
فردّ عليه حجر (رحمه الله) بما يسوؤه.
الوقفة الرابعة: التجاوز
كتب أبو بردة عامر بن أبي موسى الأشعري:
إن حجر بن عدي الكندي خلع الطاعة، وفارق الجماعة، ولعن الخليفة، ودعا إلى الفرقة، فنكث البيعة، وكفر بالله كفرة صليعاء، أعرب فيما بعد عن مقصده أنها تشبه مصدره الإمامي.
الوقفة الخامسة : المواجهة
سأل حجر ساعة مقتله: ما هذه القرية؟
قالوا: عذراء.
قال: الحمد لله، أما والله أني لأول مسلم نبح كلابها في سبيل الله، ثم أتي بي اليوم اليها مصفوداً، اللهم إنا نستعديك على أمتنا، في العراق من شهد علينا، وفي الشام من يقتلنا.
***
لا تطلقوا مني حديداً، ولا تغسلوا عني دماء، فأني لاقٍ معاوية غداً على الجادة.
الوقفة السادسة: الشهادات
كتب الحسين (ع) إلى معاوية:
ألستَ القاتل حجر بن عدي الكندي أخا كندة والمصلين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم، ولا يخافون في الله لومة لائم.
***
ومن شهادات أهل الضد:
بعثت عائشة عبد الرحمن بن الحارث المخزومي إلى معاوية تسأله أن يخلي سبيلهم، لكن القدر كان أسرع.
***
دخل معاوية على عائشة فقالت له:
ما حملك على قتل أهل عذراء حجر وأصحابه فقال: إني رأيتُ قتلهم صلاحاً للأمة.
فقالت: سمعت رسول الله (ص): سيُقتل بعذراء ناس يغضب اللهُ لهم وأهل السماء.
***
كان معاوية يردد وهو يحتضر: يومي منك يا حجر طويل.
الوقفة السابعة: القبر راية الإسلام
لا أدري بأي عذر ينبشون القبر اليوم؟ وهو قبر صحابي جليل، وهم من يؤمنون بعدول الصحابة؟! يا إلهي ما الذي تغير فيهم، أيصل هذا الحقد إلى نبش القبور؟ فأين إنسانية العربي الذي يدعون؟
**
القبر راية ومنطلق للإشعاع الثوري في روح الإمة الاسلامية، وليتحد أهل العقل والإيمان لرفض عمل أهل (النبش) المقيت.