حسن الجوادي
إن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) كان يعيش في عصر ازدادت فيه المشاكل والاضطرابات، وكلما كثرت الفوضى قلّ اتباع الحق وباتوا لا يشكلون أثراً في التغيير، لا سيما مع صعود موجة الاغتيالات والقتل والمنع، وأي صوت يخالف سلطة الجور يتم إسكاته.
لذا، كان الإمام الكاظم (عليه السلام) يمثل الحق، وهو الصوت الوحيد الذي يمكنه إنقاذ الناس ونشر الهداية وتوضيح معالم الدين، لذلك وجدت السلطة فيه قوة هائلة في جذب الناس وتحويلهم إلى ساحة الحق، فعمدوا إلى مضايقة الإمام (عليه السلام) وحبسه عن الناس ومنعهم من الوصول إليه كي لا يؤثر فيهم.
لذلك عاش الإمام (عليه السلام) بعدين مؤلمين:إن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) كان يعيش في عصر ازدادت فيه المشاكل والاضطرابات، وكلما كثرت الفوضى قلّ اتباع الحق وباتوا لا يشكلون أثراً في التغيير، لا سيما مع صعود موجة الاغتيالات والقتل والمنع، وأي صوت يخالف سلطة الجور يتم إسكاته.
لذا، كان الإمام الكاظم (عليه السلام) يمثل الحق، وهو الصوت الوحيد الذي يمكنه إنقاذ الناس ونشر الهداية وتوضيح معالم الدين، لذلك وجدت السلطة فيه قوة هائلة في جذب الناس وتحويلهم إلى ساحة الحق، فعمدوا إلى مضايقة الإمام (عليه السلام) وحبسه عن الناس ومنعهم من الوصول إليه كي لا يؤثر فيهم.
الأول: انقطاعه عن شيعته ومحبيه؛ بسبب بطش السلطة الحاكمة.
الثاني: افتقار الشيعة والمحبين إلى علمه وحكمته في أوقات عصيبة.
وبذلك يظهر معنى السجن، وكيف أنه أثر في حياة الإمام (عليه السلام) والصعوبات التي شهدها.
فلا ريب في أنه تألم لشيعته وما تعرضوا له، وكان يعلم أنهم سيتعرضون لمحنة كبيرة أثناء سجنه، وهذا الإجراء كانت تراه السلطة أفضل وسيلة لتقليل تأثير الإمام (عليه السلام)، لكن يأبى اللهُ تعالى إلا أن يتم حجته فيزداد أثر الإمام (عليه السلام) بعد رحيله، ويأخذ بقلوب الناس إليه، وتتهافت الخلائق على محبته منذ تلك الأيام وإلى عصرنا هذا، حيث يشهد كل عام ملايين البشر ممن يتفاعل مع ذكرى شهادته المؤلمة.