لتواصل الأحبة مديات عشق لا تحدها المسافات سعيا لتعميق أواصر الولاء... سفينة أهالي كركوك تحط رحالها عند سواحل بحر الجود... لتنهل من فيوضات القمر الهاشمي ما يزيدها عزا وكرامة... لتعيش لحظات الجنان في ضيافة العتبة العباسية المقدسة.
السيد محسن جبار يوسف البطاط (دامت توفيقاته)/ معتمد المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظله) ووكيل المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم في كركوك:
جاءت هذه الزيارة بناء على دعوة الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد الصافي (دام عزه) لزيارة العتبة العباسية والحسينية المقدستين. وجئنا من محافظة كركوك ما يقارب من مئة شخص من الرجال والنساء من اطياف كركوك من العرب، والتركمان، والكرد، والشيعة، والسنة... ولا يخفى على الجميع ان محافظة كركوك رغم تعدد القوميات العربية والكردية والتركمانية إضافة إلى الصابئيين والكاكائيين... لكن الإعلام شيء والواقع شيء آخر؛ الإعلام يحاول دائما أن ينقل الأمور الخلافية، وحالة الصراع ما بين ابناء هذه المحافظة...
لذلك نقول للإعلاميين والقنوات الفضائية: إن مجتمع كركوك نسيج واحد من الأخوة والتآلف والمحبة؛ ودليل ذلك أن ما حدث في محافظات العراق من اعمال خارجة عن القانون، ومستوردة من الخارج، لم يحدث منها إلا الشيء القليل في محافظة كركوك، لوجود الترابط وحالة التداخل الاجتماعي بين الاسر. فتلاحظ أن الشيعي متزوج من سنية، والسني متزوج من شيعية، وهكذا على مختلف القوميات... وقد قلل هذا من حدة التوتر.
وهنالك ايضا جهود علماء الدين والناس من وجهاء المحافظة في تهدئة الوضع من خلال الخطابات الدينية التي كانت موجودة كلها تدعو الى المحبة، وأدّت إلى التقليل من حدة التشنجات وتبادل الاتهامات، وهذا كله بفضل الله تعالى والرعاية الابوية من لدن المرجعية الدينية في النجف الأشرف والتي دعت دائما الى السلام والمحبة والتآلف وعدم الفرقة... ونحن ندعو الله عز وجل ان يوفق الاخوة العاملين في العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين لما نراه من حسن الإستقبال ورعايتهم الموفقة للزائرين الكرام...
اما بالنسبة إلى الاوضاع كما تعرفون... الوضع في العراق الحمد لله سبحانه نستطيع ان نقول عنه نوعا ما يوجد تحسن من الناحية الامنية، وكركوك لم تكن بعيدة عن الصراع؛ حدثت بها بعض الامور، وهناك امور لا تزال عالقة نأمل ان تحل بالطرق السلمية، بلغة الحوار، بلغة التفاهم، بعيدا عن لغة العنف، لغة الاعتداء على الاخرين، على اموالهم، وعلى ممتلكاتهم...
وفي طبيعة الحال الدين الاسلامي يحرِّم حالة العنف وحالة الارهاب وسفك الدماء قال تعالى: (إنما جزاءُ الذين يُحاربون اللهَ ورسولَه ويسعون في الارض فسادا أن يُقتّلوا او يُصلّبوا او تقطّع ايديهم وارجلُهم من خلاف...) كما يجب أن نقتدي بأخلاق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واهل البيت(عليهم السلام) في عدم الإعتداء على الآخرين، وعدم الاعتداء على اموال الاخرين، وعدم سفك الدماء... هذا بالنسبة الى الوضع في كركوك.
نحن مسرورون لما رأينا من خدمات في العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين. فما نراه يزيد فخرنا واعتزازنا ونستبشر بأن فكر وتراث اهل البيت عليهم السلام محفوظ في اقسام العتبة الحسينية والعباسية المقدستين. وكذلك جهود الاخوة من المؤمنين والمؤمنات من اجل خدمة هذا المذهب محفوظة ومدونة في نشراتهم، وما يصدرونه من منشورات...
كما احب أن اوجه شكري لرجال الاعلام والعاملين الذين يتمتعون بأخلاق طيبة، وحسن استقبال، وحسن ضيافة... وهذا ما نتوقعه من خدام ابي عبد الله الحسين وابي الفضل العباس(عليهما السلام) وخدمة زوار المرقدين... سائلين ان يحفظهم المولى.
بالنسبة الى الحكومة فهي ترعى جميع الشعب العراقي، بغض النظر عن محافظة دون محافظة اخرى... في البداية كانت هناك بعض الأمور لم تُحسم نتيجة الاظطرابات؛ مما أحدث قصورا في بعض المحافظات... في الوقت الحاضر هناك مشاريع في المحافظات الأخرى كما في كركوك، ولا نحس ان الحكومة في منأى عنا؛ لكننا نطلب المزيد لأبناء كركوك من ناحية التعيينات، والخدمات، والماء، والكهرباء، وتبليط الشوارع... كل هذه الأمور نطلبها من الحكومة الموقرة.
العقيد اورهان خليل جمعة/ آمر فوج طوارئ كركوك الثاني:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد صلى الله عليه وآله... المجتمع في محافظة كركوك بكافة اطيافه يعيش في سلام ووئام لكن الغرباء الذين دخلوا على مدينة كركوك هم الذين قاموا بإثارة المشاكل فيها، والتجاوزات التي حدثت في المدينة، مما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار... بالإضافة إلى أن اغلب أهالي كركوك ممن عانوا ظلم اللانظام السابق لم يأخذوا حقوقهم التي سُلبت منهم من اراضٍ وممتلكات والتي لم يتم ارجاعها إلى الآن.
أما بالنسبة للوضع الأمني فهو جيد جدا والحمد لله فالجميع متعاون من أجل أمن المدينة. ولكن نعاني من مشكلة انعدام المشاريع الخدمية التي تُعنى بالمواطن. اما سبب هذه الزيارة فهي اولا تدل على ولايتنا الى امير المؤمنين (عليه السلام) واننا سائرون إن شاء الله على الطريق الذي رسمه لنا سيدنا الامام الحسين (عليه السلام) بدمه الطاهر... وقد لاحظنا اليوم مدى التطور الثقافي والعمراني والخدمي الذي تشهده العتبات المقدسة في كربلاء.
الدكتور محمد توفيق /المستشفى العام في كركوك:
الحقيقة هذه الزيارة جاءت لتترجم حالة الاشتياق الموجودة في قلوب الموالين لمقدسات اهل البيت (عليهم السلام) من ابناء كركوك بصورة عامة ومحبي اهل البيت(عليهم السلام) بصورة خاصة وقد جاءت دعوة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) لاستضافتنا في الوقت المناسب، لتشكل لنا فرحة كبيرة. وما وجدناه اليوم في هذه العتبات المباركة اثلج صدورنا واسعدنا. وانا متفائل بالنسبة الى مستقبل كركوك؛ فالبوادر التي بدأت في الفترة الاخيرة، وتشكيل لجنة لتحقيق لتطبيق المادة 24 الخاصة بالانتخابات، اعطت بادرة امل لحالة التوافق المشتركة والتي من المفترض تحقيقها في مدينة كركوك، ونحن نعلق عليها امالا كبيرة... والاستعدادات جارية.
وفي الفترة الأخيرة حدث اهتمام خاص من الحكومة المركزية في مدينة كركوك، وهذا الاهتمام سوف يأتي بثماره إن شاء الله تعالى انطلاق الوحدة من مدينة كركوك، ويجب ان تكون كذلك؛ لأنها مدينة عراقية بأطيافها المتنوعة. وانا متفائل جدا... وان مساهمة الطيبين على كل المستويات ومبادرات الاخوة والسادة المراجع العظام ايضا كلها تصب في صالح الشعب ومدينة كركوك لتكون كركوك نموذجا للوحدة لباقي العراق.
السيد صادق السيد حسين البطاط/ رئيس مجلس الشورى الاسلامي في مدينة كركوك:
قال تعالى: (ذلك ومن يعظِّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) في الحقيقة نحن نشكر المرجعية الدينية المباركة المتمثلة بسماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) و سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) ومعتمد المرجعية الدينية في مدينة كركوك السيد محسن البطاط (دام توفيقه) والاخوة المسؤولين في العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين على هذه الرعاية والخدمات الجليلة والطيبة التي قدموها لنا، والاستقبال الحار من قبلهم...
وحقيقة لقينا كل الاهتمام في مدينة كربلاء المقدسة، ونشكر ونثمن الجهود التي يقوم بها ابناء هذه المدينة والاخوة العاملون في العتبات من بناء وتعمير واستقبال لكافة الزوار من كافة العراق والعالم الاسلامي... وحقيقة لمست منهم رعاية قوية ابوية بكل المعنى، وينظرون الى كل العراقيين سواء لا فرق بين قومية واخرى، ولا فرق بين مذهب واخر، ولا فرق بين دين واخر؛ فاستقبالهم واحد للمسلم ولغير المسلم هذا جانب، الجانب الثاني: نحن ابناء مدينة كركوك؛ ومدينة كركوك تعتبر عراقا مصغرا فيها الكردي، والعربي والتركماني... وفيها السني والشيعي والآشوري... وفيها الصابئة والكاكائية... يعيشون اخوة متحابين رغم السلبيات التي حدثت في المدينة وكما عبر عنها الاخوة: سلبيات جاءت من خارج العراق وخارج مدينة كركوك... ونسأل من الله تعالى ان يحفظ المرجعية الدينية ويحفظ العراقيين كافة.
الحاج عاصم موسى:
اشكر الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على دعوتهم لنا للحضور وزيارة العتبات المقدسة في هذه المدينة المقدسة. وانا متفائل ان شاء الله تعالى بالمستقبل ان يكون خيرا وسلاما على جميع العراقيين. ومشكورة جميع الجهود المبذولة من قبل الاخوة العاملين في العتبات المقدسة في كربلاء .
مديرة ثانوية الشهباء للبنات/ مدينة كركوك:
بالبداية احب أن أشكر المرجعية الدينية المباركة على الاهتمام والرعاية الابوية المقدمة من قبلهم إلى مدارس وثانويات كركوك، وعلى تواصلهم مع ابناء كركوك من اجل حل جميع قضاياهم العالقة، والسعي الجاد في تقديم الخدمات لابناء هذه المدينة. ولكن نحن نفتقد للكثير من الرعاية الحكومية التي تتمثل بالمشاريع والبنى التحتية للمدينة؛ فنحن نعاني من هذه الحالة التي اصبحت اليوم تشكل عبئا على الشارع الكركوكي في بعض مناطقه، كوننا نعيش اليوم حالة من المحاصصة في هذه المدينة، ولكن بفضل المرجعية الدينية المباركة أعتقد ان هناك مستقبلا واعدا أمام ابناء هذه المحافظة، والحمد لله والشكر نحن اقوياء في ظل المرجعية.
سمية علي:
باسمي وباسم اخواتي في هيئة السيدة رقية في مدينة كركوك من التركمان الشيعة التابعة الى حسينية الرسول الاعظم نشكر جهود المرجعية الرشيدة بالاخص سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) لاقامة الشعائر الحسينية، وايضا نشكر الامين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد احمد الصافي (دام عزه) على هذا الاهتمام والرعاية الابوية... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.