الحلقة الثانية
ذكرنا في الحلقة الأولة أربع شهادات بحق (المقدس الأردبيلي)، وبقيت الخامسة والسادسة:
أما الشهادة الخامسة/ الخوانساري/ روضات الجنان:
كان الشاه عباس الصفوي يبالغُ في تعظيمه وتبجيله، ويرسلُ إليه بكل جميل، ويطلبُ منه المجيء الى ايران، وكان الشيخ يتحاشاه، وان كان لم يتحرّز من قبول هداياه.
الشهادة السادسة/ السيد الجزائري/ المقامات:
في إحدى رسائل الشاه عباس؛ وهو يؤدي خدمة، وينفذ طلباً للشيخ الأردبيلي بواسطة، لإنقاذ حياة أحد المخالفين لأوامر سلطته، فطلب منه الدعاء، ووصف صاحب السلطان الملكي نفسه بأنه الكلب الذي يقف عند عتبة علي (ع).
صديقي الكتاب: لقد شوّقتني لمعرفة تدوينات المولى الأردبيلي (قدّس سره).
صديقي القارىء العزيز:
التعقيب الأول/ الأفندي/ رياض العلماء:
له مؤلفات كثيرة؛ ومنها: شرح (إرشاد الأذهان الى أحكام الإيمان) للعلامة الحلي - زبدة البيان - حاشية على إلهيات شرح التجريد - بحث الإمامة - رسالة فارسية في حرمة الخراج - تعليقات على (قواعد الأحكام) للعلامة - تعليقات على (تذكرة الفقهاء) للعلامة في الفقه - وتعليقات على شرح المختصر للعضدي بخطه - عدة رسائل فارسية وعربية؛ منها في الإمامة، ومنها في مناسك الحج، وهناك رسالة في عدم صحة قول الأصحاب بعدم خلو الزمان عن المجتهد، وفي كتابه حديقة الشيعة في ذمّ الصوفية، وهناك تعليقات على خراجية الشيخ علي المحقق الكركي، وكتاب استيناس المعنوية في الكلام، وأصول الدين، وحاشية على شرح التجريد للقوشجي...
صديقي الكتاب: وأنت أين صرت؟
عزيزي المتلقي الكريم: أنا موجود، والدليل كما يلي:
شهادة أولى/ الفاضل الشيباني:
قد اشتهر مولانا الشيخ الأردبيلي بتحريم الخراج، قلت لجماعته: المناسب أن يكتب مولانا بذلك شيئا يدلّ على تحريمه.
فولدت أنا عبارة عن رسالتين.
الأولى/ اثبات كون الأرض خراجية/ وما أفاده الشهيد الثاني في المقام/ أدلة القائلين بجواز أخذ ما قبضه الجائر.
الثانية/ فائدة في حرمة الأخذ/ ونقل قول الشهيد الثاني في اثبات صحة ذلك... الرد والاستناد عليه كمصدر، وتأويل كلام الأصحاب في جواز أخذ ما أخذ.