إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(تمسرحات حسينية /373)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (تمسرحات حسينية /373)


    ( مسرحية ... الوقوف عدوا / الشاعر غني العمار )
    تتجاوز الشعرية مكونات اللفظ لتصل الى المفهوم الدلالي والايحاء وتذهب الى اللغة البصرية ،تخلق تأثيراعلى المشاهد لدرجة انه يرسمها داخل ذهنية التلقي والشاعر غني العمار في مسرحيته ( الوقوف عدوا ) من نصوص مسابقة مهرجان المسرح الحسيني الذي اقامته العتبة العباسية المقدسة ، وهو عبارة عن مسرحية شعرية امتلكت جماليات النص المسرحي الذي يمكن ان يعد اخراجيا لكونه يحفل بالثراء الدلالي لما يحمل النص شعرية وصورة ومجازات فكان النص لايبالي بتعاقبية الاحداث ولا تتبعية السرد لذلك عملنا على قراءة النص ضمن محاور ثلاثة
    ( المحور الاول ... / الحوار )
    لترسيخ مفهوم الحدث ولبناء بنية حداثوية باستخدام تارة ياء النداء وبادوات الاستفهام تارة اخرى ،
    (صوت /طائر الفضة والياسمين
    بالله خبّر عن الأكرمين
    هل كما قال أبن (حذلم ) ؟
    يا طائر الياسمين ) و حوار بين الصوت والفرزدق عبر ادوات الاستفهام وحوار آخر بين الصوت وزينب عليها السلام عبر الاستفهام
    ( كيف أعود ...؟.وقد ألبسني الدهر الأكفان
    فرعون وهامان وعصا موسى
    والآذان يحاربه الآذان)
    وحوار زينبي آخر يولج في عمق الرؤى الوجدانية
    (خذي الطفل فله مرضعة في الجنة
    أنزعي السهم من الجيد ..خذي الطفل خذيه
    دعي الحجل يدب في ساقيه
    وفي السما ماء يكفيه )
    وحوارات الشاعر غني العمار تحمل وظائف اسلوبية تعمل لتوضيح معالم الشخصية وتبني الحدث مرتكزا على الحوار الخارجي ، ويرى النقاد ان الحوار خط تواصل تبادل وتعاقب على الارسال والتلقي ، رغم انهم وضعوا اختلافا بين حوار الشعر وحوار المسرح ، لكنهم في النتيجة يقرون بانه يحمل دلالات وجمالية تقترب الى عوالم النص المسرحي
    (ــــ قم يافرات
    ومزق الزمن العجاف
    قم واكسر الظمأ المقيم
    على الضفاف
    وفي الشغاف)
    وهناك حوار مهم يدور بين النجاشي ووهب النصراني رغم الاختلاف الزمني والمكاني لكن وحدّهم الانتماء الديني
    النجاشي /
    كيف مسحت الخط الفاصل ؟
    بالدم ايها الملك
    اعطيت وعدك لرمال الصحراء
    وقد حملت بشر رسالتنا
    وانا بدمي في كربلاء )
    و( المحور الثاني .. محور الاستفهام )
    يرى اهل النقد ان الاستفهام اسلوب مهم جعل التركيز على الموضوع أي جذب المتلقي الى نقطة يعمل عليها الكاتب وهو اتصالي المرسل والمتلقي وفاعل بين افراد المجتمع لكونه يطلب التوضيح والاستخبار ، ورغم دخولنا لمحاور ثلاثة الا اننا نجد هناك تعاشق قوي بين تلك المحاور اغلب الاستفهامات التي وردت في الحواروفي الحوارت تعاشق الاستفهام
    ( كيف رأيت الكوفة ؟
    رأيت خلايا تحطب وسيوفا تحلب
    :ـ ارأس الحسين هو الجائزة ؟
    الفرزدق /لا تذهب ..يا ابن فاطمة
    الكوفة ..ريح ..غبار أحمر ..قيح)
    من الممكن لو اردنا البقاء في ومضات النص المسرحي لأستطعنا ان نصل الى مفهوم تعددية التأويل والتنقل بين ثنايا الواقعة بحرفة شاعر ،
    ابن عباس يسأل:ـ ( لم خروجك في هذا الوقت )
    وسؤال آخر :ـ ولم بصحبتك نساؤك والاطفال )
    والاستفهامات كثيرة
    المحور الثالث ـ هو المحور الشعرية )
    والتي تشكل اهم مرتكز جمالي في النص المسرحي ، حيث جعل الرواية وتجلياتها في البنية التحاورية اوالاستفهامية او تكون ومضات السرد
    :ـالا ترون كتاب الله ذبيحا وان الحق أصم
    جعلوه الزخرف يا عمّ ..يكفي هذا الغم
    ــــ اذن شجر الدم
    وفي والومضة الاخرى
    (أحرقت اضرحتي
    ببخور كنائس ثكلى)
    والومضة الشعرية تفتح مناطق للتأمل والولوج الى العمق النصي ـ التاريخي
    ( الفرات اصّفر من وجع للآن يجري بالرمال
    وتستطيع بهذه الومضات ان تجيش العاطفة الوجدانية كونها تشكل جوهر المرجع التاريخي
    ( لكن الطفل نام بكف ابيه )
    نص جميل يبحث عن من يحمل هذا النص الى خشبة المسرح سؤال مهم
    &&​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X