تويت
وفد من كلية العلوم السياسية جامعة بغداد يزور العتبة العباسية المقدسة
((إن مرجعية السيد السيستاني هي مرجعية تعتمد العقل والعقلانية في التعامل مع كل الأمور التي تخص العراقيين كون العقل والعقلانية هي أساس العلم، وعلى هذا الأساس عندما تلتقي المؤسسة العلمية وهي تعتمد على هاتين الركيزتين مع الحوزة العلمية المشرفة ستتحقق الفائدة من ناحيتين، الأولى من الناحية العلمية، والثانية في أننا نضع المؤسسة الاكاديمية أمام المرجعية الرشيدة بأنها تعمل وفق تصورات علمية دقيقة))
هذا جزء مما جاء من حديث للأستاذ الدكتور خضير عامر حسن الفياض عميد كلية العلوم الاقتصادية جامعة بغداد لجريدة صدى الروضتين أثناء زيارته هو ومجموعة من الأساتذة فيها العتبة العباسية المقدسة لمناقشة بعض الأمور المتصلة بالتعاون العلمي بين المرجعية الرشيدة بوصفها مركزاً علمياً وبين المؤسسة الاكاديمية المتمثلة بالجامعة فيما يتعلق بحقل العلوم السياسية بما ينصب وتقديم خدمة تصب في المحصلة في مصلحة العراق وأهل العراق، وقد التقى الوفد سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة والسادة المسؤولين فيها لمدارسة بعض الأمور التي تخص الشأن السياسي العراقي، وكان لجريدة صدة الروضتين أن تلتقي الاستاذ الدكتور خضير عامر حسن الفياض يحدثنا عن التصورات الاكاديمية لقراءة الوضع السياسي العراقي في مرحلة ما بعد الانسحاب الامريكي حيث أشار قائلاً:
إن موضوعة إنسحاب القوات الامريكية من المدن والقصبات والقرى هو جزء من إتفاق مسبق مع الحكومة العراقية وهو لا يحقق الا نصف السيادة على أقل تقدير حتى بلوغ العام 2011 الذي سيحقق السيادة الكاملة للعراق وللعراقيين، ومهما كانت النتيجة فالإنسحاب يمثل مكسباً يحتاج الى مكاسب أخرى وصولا الى السيادة المنجزة.
صدى الروضتين: ما هو دور النخب السياسية الموجودة في الحكومة العراقية في تحقيق هذه المكاسب؟
خضير عامر حسن الفياض: نعم هذه المكاسب تتصل بالنخب السياسية العراقية الموجودة من خلال الدور الملقى على عاتقها في العمل على إستكمال بناء المؤسسات السياسية وإنضاجها، وإستكمال القوانيين والانظمة والتشريعات التي أقرها الدستور في مجال الابقاء على آلية الانتخابات كآلية مهمة في تولي المسؤولية العامة وإدارة الشأن العام وإستمرار تقديم الخدمات الضرورية للناس، إضافة الى المكاسب الاخرى المتمثلة بالسيادة والامن والبناء.
صدى الروضتين: وكيف تقرأون التداعيات الأخيرة التي حصلت بعد الانسحاب الامريكي، خصوصاً والعراق مقبل على فترة انتخابية جديدة في نهاية هذا العام؟
خضير عامر حسن الفياض: اعداء العراق لم يتخلوا بعد عن عداوتهم للعراق، ولكن من الضروري مهما كانت هذه العداوات ازاء العراق علينا ان لا ننشغل بالتراشق بالاتهامات ما بين بعضنا والبعض الاخر، وان نضع الكثير من اللوم على الاعداء خارج العراق، المهم ان ننشغل بالوضع العراقي الموجود بالداخل، علينا ان نقوي الداخل العراقي. نحتاج الى مصالحة وطنية حقيقية، نحتاج الى تقديم خدمة للعراقيين بشكل حقيقي، نحتاج الى ان نعرف ان مصير العراقيين بمختلف قومياتهم ومذاهبهم هو مصير واحد، نعتقد اننا إذا رممنا الداخل العراقي، نكون بذلك قد أغلقنا الأبواب أمام منظمات نشر الفوضى والدم للتلاعب بالشأن الداخلي العراقي.
أعجبني
تعليق