ات العالمية
تحقيق: رضوان عبد الهادي
عدسة: وحدة الإعلام في القسم الهندسي
إن التقدم الذي تشهده دول المنطقة على الصعيد الصحي لم يأتِ من فراغ أو في ليلة وضحاها، بل جاء نتجية دعم حكومي وإستثماري، وهذان العنصران قد غُيّبا عن العراق بصورة متعمدة في عهد اللانظام المقبور؛ واليوم نتجية للضغوطات التي تتعرض لها الشركات المختصة بهذا الجانب، ومنعها من النهوض بهذا الجانب في العراق، فهو جانب لا يمكن خصخصته، فالأغلبية من الشعب العراقي لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج الخاص أو التجاري، فالدعم الحكومي مطلوب ومهم، والإستعانة بالشركات المختصة مهمة، بالرغم من كون الكفاءات العراقية اليوم نراها في المهجر تشغل مناصب مهمة جداً في هذا الجانب؛ وبالنسبة للجانب الهندسي أي بناء المستشفيات والمراكز الصحية، فيعتبر الشريان الحيوي للنهوض بهذا القطاع المهم، فالكوادر العراقية وأن غُيّبت في العقود السابقة، فهي اليوم تقود عجلة الإعمار، وللوقوف على تفاصيل عمل قسم الهندسة والصيانة في دائرة صحة كربلاء المقدسة كان لصدى الروضتين هذا اللقاء مع المهندس بهاء عبد الحسين رئيس القسم:
بداية نشكركم على حسن الإستقبال، ونسأل عن طبيعة المهام التي أنيطت بهذا القسم؟
أولاً نحن نشكر إهتمامكم وتغطيتم كل ما يهم المواطن في مدينة الامام الحسين عليه السلام، الحقيقة ينفذ قسمنا أعماله من خلال ست شعب أهمها شعبة المشاريع، والتي تنفذ مستوصفات خارجية فرعية ورئيسة وحسب الاحتياج للمنطقة السكانية، الفرعية منها تكون للمناطق التي يكون لا يتجاوز عدد ساكنيها 10,000، لكن المستوصفات الرئيسة فتكون للمناطق التي يتجاوز عدد ساكنيها 25,000 ألف نسمة.. كذلك بناء المستشفيات التخصصية أيضاً.. وهنا يتم الإشراف والتنفيذ وإجراء التصاميم، ابتداءً من الأسس والهياكل وتوفير الأجهزة الطبية، بمعنى نسلمهم دائرة كاملة ومجهزة. أما المشاريع فهي تنقسم الى تنمية واستثمارية؛ مشاريع التنمية يتم تمويلها من المحافظة، والاستثمارية من الوزارة، وقسم منها خاص بترميم المستوصفات التي بحاجة الى ترميم، ويكون إكمالها بصورة سريعة.. كذلك لدينا شعبة صيانة المباني، وهذه أيضاً تقوم بتجهيز غرف الأشعة، وكما تعرفون أن أجهزة الأشعة يجب أن تكون لها مواصفات خاصة، ولا يوجد تسريب اشعاعي.
صدى الروضتين: الكوادرُ المهيأة لهذا المشروع اكتسبت خبرتها عن طريق الممارسة أم عن طريق دورات خارج القطر؟
لا إنها ممارسة واكتسبوها من داخل المحافظة، ولدينا كوادر لا بأس بها، ولدينا شعبة الأجهزة الطبية أيضاً مهمة بأنواعها من أشعة وقسطرة وأنف وأذن وحنجرة..
صدى الروضتين: هل يتم شراؤها مباشرة، أم عن طريق بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة العراقية والدول؟
منها بروتوكولات، والأخرى على تنمية الأقاليم التي هي تمثل المحافظة والمشاريع والتخطيط الاستراتيجي موجود عند محافظة كربلاء وحسب المبالغ وحسب التخصيصات المالية، ونحن احتياجنا مفتوح؛ لأن البنية التحتية غير جيدة.
صدى الروضتين: إذا أردت أن تقيسَ عدد السكان الرسمي هو 700,000 والموجود هو 2,000,000 ولديك 60,000000 زائر سنوي؟
الاحتياج مفتوح، ولكن لدينا خطوات لا بأس بها بوجود 18 مستوصفاً ومركزاً صحياً قيد الانشاء، ولدينا المستشفى التركي قبل سنة أكملنا مراحل منه على طريق الرزازة بمساحة (52) دونماً، والآن اكتملت أسس هذا المشروع بتمويل من مكتب الوزارة.
صدى الروضتين: درجة استيعاب المستشفى؟
المستشفى متكامل من 400 سرير، ولدينا في المستقبل 300 سرير لمستشفى نسائي وأطفال في حي الرسالة، وهو حالياً قيد الإعلان.
صدى الروضتين: هل تعتقد أن المسألة منوطة بتغيير الجدران، بمعنى أن هناك بناية صحية أكثر من 50 سنة لا تصلح، وبعض الآراء تقول تهدم وتبنى من جديد؟
إذا أردنا أن نطبق عليه 30 سنة العمر الافتراضي للمستشفى، ولكن لا يوجد بنية تحتية تعوض هذا المستشفى، فنحن متى ما أكملنا المستشفى التركي والمستشفى الموجود في حي الرسالة، نستطيع أن نفكر بهذا الجانب.. نحن الان لا نستطيع، والتأهيل الان يفي بالغرض، الارتقاء بالخدمة الصحية وفندقة ممتازة، صالات العمليات جميعها أهلت باشراف مباشر من القسم الهندسي، وبتنفيذ من شركات عراقية مختصة بالعمليات، ولدينا أربعة طوابق بسعة سريرية كاملة للعمليات، وهذه على تنمية الأقاليم تعد من أكبر المشاريع الموجودة، وقد أنجز من المشروع الان بنسبة 85% وخلال ستة أشهر يتم اكمال المشروع.
صدى الروضتين: ما هي الخطط المستقبلية؟
لدينا بحدود (8-10) مراكز صحية رئيسة حسب الموقع الجغرافي وحسب احتياجها، وحتى المناطق الشعبية منها حي الغدير وحي العسكري وحي الأمن الداخلي مثلا لدينا الان مستوصف الأمن الداخلي تحت البناء بمساحة 750 متراً مربعاً، وحي العسكري ضمن خطة 2011م و(غدير 1 - غدير 2 - غدير 3)، كما تعرف ان حي الغدير منطقة مكتظة وبمواصفات أكثر؛ لأن الطاقة الإستيعابية أكثر.
صدى الروضتين: المشاريع المستقبلية هل يوجد غير مستشفى الولادة؟
توزيع المراكز الصحية يمثل الكثافة السكانية في كل مكان، وهي بديلهم عن المستشفى، بمعنى أنه يوجد مراكز صحية والكثافة السكانية 500 نفر، ولكن ليس كلهم يستطيعون أن يصلوا الى المستشفى، ونحن الان وحسب المسح الجغرافي لدينا مستوصف في كل مكان، أي مركز صحي، وفي الهندية لدينا (10-15) مركزاً صحياً بين فرعي ورئيسي، كذلك في الحسينية ومنطقة الحر.
صدى الروضتين: تعاون القسم الهندسي مع الأقسام الاخرى في المحافظة من أجل نجاح المشاريع؟
نعم يوجد اشتراك بيننا وبين المحافظة ومع الإعمار والتخطيط الاستراتيجي، ولدينا يوم أسبوعي تنسيق بيننا وبينهم برئاسة النائب الثاني (يوسف الحبوبي)، وتخصيص الأرض على دائرة صحة كربلاء، أما تنفيذ المشاريع فهي بعاتق لجان مشتركة بيننا.
صدى الروضتين: أليس من الأفضل الإستعانة بالشركات الأجنبية، من جانب الخبرة مثلا يوجد شركة تركية ولديها خبرة 80 سنة او ألمانية لديها خبرة أكثر؛ لأن صالات العمليات حساسة؟
خاطبنا الكثير منها عن طرق الانترنت، لكن الشركات تتحجج أمنياً، فضلاً عن حساباتها المادية.
صدى الروضتين: وماذا عن الشركات العراقية؟
الان هي تستعين بالخبرات، نحن الان لدينا تصاميم أجنبية، رغم وجود الإختلاف في البيئة والمناخ والأجواء المحيطة، وحسب الاحتياج.. والواقع دائماً يختلف عن النظري، ولكني أرى تطوراً ملحوظاً..
وتوجهنا بالسؤال أيضاً للمهندس علي مهدي:
صدى الروضتين: التوسعة الحالية التي يشهدها مستشفى الحسيني من الجوانب والمكانة السابقة للمستشفى توقفت، والتوسعة المجاورة لمستشفى الأطفال؟
ما يخص المستشفى انشاء 3 طوابق مساحة كل طابق 3000 متر مربع وحاليا الكلفة 4 مليارات والمرحلة الثانية 8 مليارات والتخصيص لحد الان غير متوفر.. والان نحن أكملنا الهيكل، وعند اكتماله إن شاء الله تعالى فهو يفيد مستشفى كربلاء من صالات عمليات، بالاضافة الى المستشفى الحسيني من دار اطباء جديدة 4 طوابق للأطباء والطبيبات، وبمواصفات عالية والسعة السريرية لازدياد الاطفال، واضافة الى بناية خدج 50 سريراً للأطفال مع تأهيل كامل.
تحقيق: رضوان عبد الهادي
عدسة: وحدة الإعلام في القسم الهندسي
إن التقدم الذي تشهده دول المنطقة على الصعيد الصحي لم يأتِ من فراغ أو في ليلة وضحاها، بل جاء نتجية دعم حكومي وإستثماري، وهذان العنصران قد غُيّبا عن العراق بصورة متعمدة في عهد اللانظام المقبور؛ واليوم نتجية للضغوطات التي تتعرض لها الشركات المختصة بهذا الجانب، ومنعها من النهوض بهذا الجانب في العراق، فهو جانب لا يمكن خصخصته، فالأغلبية من الشعب العراقي لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج الخاص أو التجاري، فالدعم الحكومي مطلوب ومهم، والإستعانة بالشركات المختصة مهمة، بالرغم من كون الكفاءات العراقية اليوم نراها في المهجر تشغل مناصب مهمة جداً في هذا الجانب؛ وبالنسبة للجانب الهندسي أي بناء المستشفيات والمراكز الصحية، فيعتبر الشريان الحيوي للنهوض بهذا القطاع المهم، فالكوادر العراقية وأن غُيّبت في العقود السابقة، فهي اليوم تقود عجلة الإعمار، وللوقوف على تفاصيل عمل قسم الهندسة والصيانة في دائرة صحة كربلاء المقدسة كان لصدى الروضتين هذا اللقاء مع المهندس بهاء عبد الحسين رئيس القسم:
بداية نشكركم على حسن الإستقبال، ونسأل عن طبيعة المهام التي أنيطت بهذا القسم؟
أولاً نحن نشكر إهتمامكم وتغطيتم كل ما يهم المواطن في مدينة الامام الحسين عليه السلام، الحقيقة ينفذ قسمنا أعماله من خلال ست شعب أهمها شعبة المشاريع، والتي تنفذ مستوصفات خارجية فرعية ورئيسة وحسب الاحتياج للمنطقة السكانية، الفرعية منها تكون للمناطق التي يكون لا يتجاوز عدد ساكنيها 10,000، لكن المستوصفات الرئيسة فتكون للمناطق التي يتجاوز عدد ساكنيها 25,000 ألف نسمة.. كذلك بناء المستشفيات التخصصية أيضاً.. وهنا يتم الإشراف والتنفيذ وإجراء التصاميم، ابتداءً من الأسس والهياكل وتوفير الأجهزة الطبية، بمعنى نسلمهم دائرة كاملة ومجهزة. أما المشاريع فهي تنقسم الى تنمية واستثمارية؛ مشاريع التنمية يتم تمويلها من المحافظة، والاستثمارية من الوزارة، وقسم منها خاص بترميم المستوصفات التي بحاجة الى ترميم، ويكون إكمالها بصورة سريعة.. كذلك لدينا شعبة صيانة المباني، وهذه أيضاً تقوم بتجهيز غرف الأشعة، وكما تعرفون أن أجهزة الأشعة يجب أن تكون لها مواصفات خاصة، ولا يوجد تسريب اشعاعي.
صدى الروضتين: الكوادرُ المهيأة لهذا المشروع اكتسبت خبرتها عن طريق الممارسة أم عن طريق دورات خارج القطر؟
لا إنها ممارسة واكتسبوها من داخل المحافظة، ولدينا كوادر لا بأس بها، ولدينا شعبة الأجهزة الطبية أيضاً مهمة بأنواعها من أشعة وقسطرة وأنف وأذن وحنجرة..
صدى الروضتين: هل يتم شراؤها مباشرة، أم عن طريق بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة العراقية والدول؟
منها بروتوكولات، والأخرى على تنمية الأقاليم التي هي تمثل المحافظة والمشاريع والتخطيط الاستراتيجي موجود عند محافظة كربلاء وحسب المبالغ وحسب التخصيصات المالية، ونحن احتياجنا مفتوح؛ لأن البنية التحتية غير جيدة.
صدى الروضتين: إذا أردت أن تقيسَ عدد السكان الرسمي هو 700,000 والموجود هو 2,000,000 ولديك 60,000000 زائر سنوي؟
الاحتياج مفتوح، ولكن لدينا خطوات لا بأس بها بوجود 18 مستوصفاً ومركزاً صحياً قيد الانشاء، ولدينا المستشفى التركي قبل سنة أكملنا مراحل منه على طريق الرزازة بمساحة (52) دونماً، والآن اكتملت أسس هذا المشروع بتمويل من مكتب الوزارة.
صدى الروضتين: درجة استيعاب المستشفى؟
المستشفى متكامل من 400 سرير، ولدينا في المستقبل 300 سرير لمستشفى نسائي وأطفال في حي الرسالة، وهو حالياً قيد الإعلان.
صدى الروضتين: هل تعتقد أن المسألة منوطة بتغيير الجدران، بمعنى أن هناك بناية صحية أكثر من 50 سنة لا تصلح، وبعض الآراء تقول تهدم وتبنى من جديد؟
إذا أردنا أن نطبق عليه 30 سنة العمر الافتراضي للمستشفى، ولكن لا يوجد بنية تحتية تعوض هذا المستشفى، فنحن متى ما أكملنا المستشفى التركي والمستشفى الموجود في حي الرسالة، نستطيع أن نفكر بهذا الجانب.. نحن الان لا نستطيع، والتأهيل الان يفي بالغرض، الارتقاء بالخدمة الصحية وفندقة ممتازة، صالات العمليات جميعها أهلت باشراف مباشر من القسم الهندسي، وبتنفيذ من شركات عراقية مختصة بالعمليات، ولدينا أربعة طوابق بسعة سريرية كاملة للعمليات، وهذه على تنمية الأقاليم تعد من أكبر المشاريع الموجودة، وقد أنجز من المشروع الان بنسبة 85% وخلال ستة أشهر يتم اكمال المشروع.
صدى الروضتين: ما هي الخطط المستقبلية؟
لدينا بحدود (8-10) مراكز صحية رئيسة حسب الموقع الجغرافي وحسب احتياجها، وحتى المناطق الشعبية منها حي الغدير وحي العسكري وحي الأمن الداخلي مثلا لدينا الان مستوصف الأمن الداخلي تحت البناء بمساحة 750 متراً مربعاً، وحي العسكري ضمن خطة 2011م و(غدير 1 - غدير 2 - غدير 3)، كما تعرف ان حي الغدير منطقة مكتظة وبمواصفات أكثر؛ لأن الطاقة الإستيعابية أكثر.
صدى الروضتين: المشاريع المستقبلية هل يوجد غير مستشفى الولادة؟
توزيع المراكز الصحية يمثل الكثافة السكانية في كل مكان، وهي بديلهم عن المستشفى، بمعنى أنه يوجد مراكز صحية والكثافة السكانية 500 نفر، ولكن ليس كلهم يستطيعون أن يصلوا الى المستشفى، ونحن الان وحسب المسح الجغرافي لدينا مستوصف في كل مكان، أي مركز صحي، وفي الهندية لدينا (10-15) مركزاً صحياً بين فرعي ورئيسي، كذلك في الحسينية ومنطقة الحر.
صدى الروضتين: تعاون القسم الهندسي مع الأقسام الاخرى في المحافظة من أجل نجاح المشاريع؟
نعم يوجد اشتراك بيننا وبين المحافظة ومع الإعمار والتخطيط الاستراتيجي، ولدينا يوم أسبوعي تنسيق بيننا وبينهم برئاسة النائب الثاني (يوسف الحبوبي)، وتخصيص الأرض على دائرة صحة كربلاء، أما تنفيذ المشاريع فهي بعاتق لجان مشتركة بيننا.
صدى الروضتين: أليس من الأفضل الإستعانة بالشركات الأجنبية، من جانب الخبرة مثلا يوجد شركة تركية ولديها خبرة 80 سنة او ألمانية لديها خبرة أكثر؛ لأن صالات العمليات حساسة؟
خاطبنا الكثير منها عن طرق الانترنت، لكن الشركات تتحجج أمنياً، فضلاً عن حساباتها المادية.
صدى الروضتين: وماذا عن الشركات العراقية؟
الان هي تستعين بالخبرات، نحن الان لدينا تصاميم أجنبية، رغم وجود الإختلاف في البيئة والمناخ والأجواء المحيطة، وحسب الاحتياج.. والواقع دائماً يختلف عن النظري، ولكني أرى تطوراً ملحوظاً..
وتوجهنا بالسؤال أيضاً للمهندس علي مهدي:
صدى الروضتين: التوسعة الحالية التي يشهدها مستشفى الحسيني من الجوانب والمكانة السابقة للمستشفى توقفت، والتوسعة المجاورة لمستشفى الأطفال؟
ما يخص المستشفى انشاء 3 طوابق مساحة كل طابق 3000 متر مربع وحاليا الكلفة 4 مليارات والمرحلة الثانية 8 مليارات والتخصيص لحد الان غير متوفر.. والان نحن أكملنا الهيكل، وعند اكتماله إن شاء الله تعالى فهو يفيد مستشفى كربلاء من صالات عمليات، بالاضافة الى المستشفى الحسيني من دار اطباء جديدة 4 طوابق للأطباء والطبيبات، وبمواصفات عالية والسعة السريرية لازدياد الاطفال، واضافة الى بناية خدج 50 سريراً للأطفال مع تأهيل كامل.