مة الزهراء (سلام الله عليها)
تتنفسُ كربلاءُ أحزان فاجعة تلو أخرى، لتكون الدموعُ اليوم مدراراً على فقد البضعة الطاهرة فاطمة الزهراء (سلامُ الله عليها) أم أبيها وروحه التي بين جنبيه، لتتراصف القلوبُ قبل الهمم والسواعد لإظهار المناسبة الجليلة بما يتناسب وحجم الولاء والإرتباط العقائدي بأئمة الطهر والشفاعة عليهم السلام.. فبرعاية مباشرة من قبل الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية؛ ومن خلال قسم الشعائر والمواكب الحسينية؛ أقام أهالي مدينة كربلاء المقدسة، بمناسبة استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (ع) (موسم الأحزان الفاطمي الرابع) في منطقة ما بين الحرمين المقدسين.. الموسم استمر لمدة عشرة أيام، ابتداءً من تاريخ الافتتاح، وتخلله الكثير من الفعاليات والأنشطة التي شارك بها جمع من المؤمنين من كربلاء والمحافظات المجاورة..
جريدة صدى الروضتين التقت بالأستاذ (حسين علي أبو شبع) مسؤول شعبة الادارة الذاتية في قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في كربلاء والعالم الاسلامي التابع للأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ليحدثنا عن طبيعة المعرض المقام في منطقة ما بين الحرمين بهذه المناسبة والذكرى الحزينة باستشهاد البضعة الطاهرة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) قائلاً:
المعرض المقام هنا في منطقة ما بين الحرمين الشريفين يجسد مراحل متعددة من حياة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وهو يقام في هذه الفترة من كل عام في (موسم الفاطميات) أو (موسم الأحزان الفاطمي) وهذه هي السنة الرابعة له، وهو من تنظيم القسم بالتعاون مع قسم الشؤن الفكرية والثقافية من حيث الرسوم، وهو عبارة عن (بانوراما) صوت وصورة عن بعض المراحل المهمة.. نطالع بداية صورة عن أصحاب الكساء (عليهم السلام)، وكما هو معروف فإن حادثة الكساء حادثة مشهورة بين المسلمين، ونزلت في حقهم الآية الكريمة: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). وهناك أيضاً لمحة عن بيتها (سلام الله عليها) وما يحتويه من أثاث بسيط. بعدها صورة توضح قصة (المباهلة)، والتي نزلت فيها الآية الكريمة: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِل فَنَجْعَل لَعْنَتَ الله عَلَى الكاذِبِينَ).
بعد المباهلة نلاحظ خطبتها العظيمة (سلام الله عليها) في مسجد أبيها المصطفى الرسول محمد (ص) بعد وفاته (ص)، وسلب حقها في أرض (فدك). أما المقطع الخامس فقد تناول أحداث حرق دارها، وكسر ضلعها (سلام الله عليها)، وهي الحادثة المروية في كتب العامة والخاصة من المؤرخين المسلمين. أما المقطع الأخير فهو يدور حول مراسيم دفنها (سلام الله عليها) ليلاً بحضور الإمام علي والحسن والحسين عليهم السلام.. فتلك ستة مقاطع مهمة من مراحل حياتها (سلام الله عليها).
وقد تضمنت فعاليات اليوم الأول مرسم الحر الصغير لأطفال المدارس الابتدائية، واشترك بهذا المرسم أكثر من ستين طفلاً، قدمنا لهم لوحات بيضاء وبدؤوا يعبرون عن مكنوناتهم عمّا يروه في هذه المناسبة, ورسموا أشياء لطيفة جداً، عبرت عن مدى العمق الولائي، والتربية المحمدية العلوية الأصيلة، وقد تم تكريمهم بهدايا رمزية كتذكار بهذه المناسبة.
تمتد فعاليات الموسم لمدة عشرة أيام اعتباراً من اليوم السادس من جمادى الأولى وينتهي في الخامس عشر من جمادى الأولى، وتتضمن إضافة للبانوراما الخاصة مشاركة التكيات الخاصة ببعض الهيئات ومواكب الأطراف الحسينية.. وهناك عرض مسرحي قدمته (هيئة خدمة الزهراء) من محافظة بابل، موضوعة العرض تناولت حادثة ومظلومية فاطمة الزهراء (سلام الله عليها). وهناك أيضاً عرض مسرحي آخر في منطقة بين الحرمين قدمته (هيئة قمر بني هاشم) بالاشتراك مع (هيئة تشابيه أهالي كربلاء).
أما الفعاليات الأخرى فهي مجالس عزاء تقام ليلاً للرواديد الناشئين والشباب، وتقام في منطقة بين الحرمين، وتكون موزعة على ثلاثة أو أربعة أيام ليلاً.. وفي يوم الثالث عشر من جمادى الأولى ينطلق ليلاً بعد صلاتي المغرب والعشاء موكب عزاء نسوي يُحمل فيه النعشُ الرمزي لفاطمة الزهراء (سلام الله عليها), ويقوم السادة الخدم بحمل النعش متوجهين من العتبة العباسية المقدسة الى منطقة بين الحرمين، ومن ثم الدخول إلى العتبة الحسينية المقدسة، وإقامة مجلس العزاء والختام داخل العتبة..
في صباح يوم الرابع عشر من جمادى الأولى ينطلق عزاء الرجال من منطقة باب بغداد باتجاه العتبة العباسية المقدسة والى منطقة بين الحرمين والى العتبة الحسينية المقدسة، ومن ثم الختام هناك.. ومما تجدر الإشارة إليه أنه في السابق وقبل أن تمنع الشعائر في زمن النظام البائد كانت أيام الفاطمية تستمر لثلاثة أيام؛ اليوم الأول تقام الشعائر في الكاظمية المطهرة يوم (13) من جمادى الأولى, في اليوم التالي تقام الشعائر في كربلاء المقدسة يوم (14), أما اليوم الثالث وهو يوم (15) من جمادى الأولى، تقام الشعائر في النجف الأشرف..أما بعد سقوط النظام البائد عشنا تلك الفسحة والحرية في إقامة شعائرنا المقدسة أصبح موسم الأحزان الفاطمي يمتد لعشرة أيام وهو يتطور نحو الأفضل، وإن شاء الله تعالى في السنة القادمة يتم إضافة مقاطع من مراحل السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، وهنالك أفكار جديدة لتطوير القضايا الفنية بالصوت والعرض الفني.
تتنفسُ كربلاءُ أحزان فاجعة تلو أخرى، لتكون الدموعُ اليوم مدراراً على فقد البضعة الطاهرة فاطمة الزهراء (سلامُ الله عليها) أم أبيها وروحه التي بين جنبيه، لتتراصف القلوبُ قبل الهمم والسواعد لإظهار المناسبة الجليلة بما يتناسب وحجم الولاء والإرتباط العقائدي بأئمة الطهر والشفاعة عليهم السلام.. فبرعاية مباشرة من قبل الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية؛ ومن خلال قسم الشعائر والمواكب الحسينية؛ أقام أهالي مدينة كربلاء المقدسة، بمناسبة استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (ع) (موسم الأحزان الفاطمي الرابع) في منطقة ما بين الحرمين المقدسين.. الموسم استمر لمدة عشرة أيام، ابتداءً من تاريخ الافتتاح، وتخلله الكثير من الفعاليات والأنشطة التي شارك بها جمع من المؤمنين من كربلاء والمحافظات المجاورة..
جريدة صدى الروضتين التقت بالأستاذ (حسين علي أبو شبع) مسؤول شعبة الادارة الذاتية في قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في كربلاء والعالم الاسلامي التابع للأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ليحدثنا عن طبيعة المعرض المقام في منطقة ما بين الحرمين بهذه المناسبة والذكرى الحزينة باستشهاد البضعة الطاهرة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) قائلاً:
المعرض المقام هنا في منطقة ما بين الحرمين الشريفين يجسد مراحل متعددة من حياة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وهو يقام في هذه الفترة من كل عام في (موسم الفاطميات) أو (موسم الأحزان الفاطمي) وهذه هي السنة الرابعة له، وهو من تنظيم القسم بالتعاون مع قسم الشؤن الفكرية والثقافية من حيث الرسوم، وهو عبارة عن (بانوراما) صوت وصورة عن بعض المراحل المهمة.. نطالع بداية صورة عن أصحاب الكساء (عليهم السلام)، وكما هو معروف فإن حادثة الكساء حادثة مشهورة بين المسلمين، ونزلت في حقهم الآية الكريمة: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). وهناك أيضاً لمحة عن بيتها (سلام الله عليها) وما يحتويه من أثاث بسيط. بعدها صورة توضح قصة (المباهلة)، والتي نزلت فيها الآية الكريمة: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِل فَنَجْعَل لَعْنَتَ الله عَلَى الكاذِبِينَ).
بعد المباهلة نلاحظ خطبتها العظيمة (سلام الله عليها) في مسجد أبيها المصطفى الرسول محمد (ص) بعد وفاته (ص)، وسلب حقها في أرض (فدك). أما المقطع الخامس فقد تناول أحداث حرق دارها، وكسر ضلعها (سلام الله عليها)، وهي الحادثة المروية في كتب العامة والخاصة من المؤرخين المسلمين. أما المقطع الأخير فهو يدور حول مراسيم دفنها (سلام الله عليها) ليلاً بحضور الإمام علي والحسن والحسين عليهم السلام.. فتلك ستة مقاطع مهمة من مراحل حياتها (سلام الله عليها).
وقد تضمنت فعاليات اليوم الأول مرسم الحر الصغير لأطفال المدارس الابتدائية، واشترك بهذا المرسم أكثر من ستين طفلاً، قدمنا لهم لوحات بيضاء وبدؤوا يعبرون عن مكنوناتهم عمّا يروه في هذه المناسبة, ورسموا أشياء لطيفة جداً، عبرت عن مدى العمق الولائي، والتربية المحمدية العلوية الأصيلة، وقد تم تكريمهم بهدايا رمزية كتذكار بهذه المناسبة.
تمتد فعاليات الموسم لمدة عشرة أيام اعتباراً من اليوم السادس من جمادى الأولى وينتهي في الخامس عشر من جمادى الأولى، وتتضمن إضافة للبانوراما الخاصة مشاركة التكيات الخاصة ببعض الهيئات ومواكب الأطراف الحسينية.. وهناك عرض مسرحي قدمته (هيئة خدمة الزهراء) من محافظة بابل، موضوعة العرض تناولت حادثة ومظلومية فاطمة الزهراء (سلام الله عليها). وهناك أيضاً عرض مسرحي آخر في منطقة بين الحرمين قدمته (هيئة قمر بني هاشم) بالاشتراك مع (هيئة تشابيه أهالي كربلاء).
أما الفعاليات الأخرى فهي مجالس عزاء تقام ليلاً للرواديد الناشئين والشباب، وتقام في منطقة بين الحرمين، وتكون موزعة على ثلاثة أو أربعة أيام ليلاً.. وفي يوم الثالث عشر من جمادى الأولى ينطلق ليلاً بعد صلاتي المغرب والعشاء موكب عزاء نسوي يُحمل فيه النعشُ الرمزي لفاطمة الزهراء (سلام الله عليها), ويقوم السادة الخدم بحمل النعش متوجهين من العتبة العباسية المقدسة الى منطقة بين الحرمين، ومن ثم الدخول إلى العتبة الحسينية المقدسة، وإقامة مجلس العزاء والختام داخل العتبة..
في صباح يوم الرابع عشر من جمادى الأولى ينطلق عزاء الرجال من منطقة باب بغداد باتجاه العتبة العباسية المقدسة والى منطقة بين الحرمين والى العتبة الحسينية المقدسة، ومن ثم الختام هناك.. ومما تجدر الإشارة إليه أنه في السابق وقبل أن تمنع الشعائر في زمن النظام البائد كانت أيام الفاطمية تستمر لثلاثة أيام؛ اليوم الأول تقام الشعائر في الكاظمية المطهرة يوم (13) من جمادى الأولى, في اليوم التالي تقام الشعائر في كربلاء المقدسة يوم (14), أما اليوم الثالث وهو يوم (15) من جمادى الأولى، تقام الشعائر في النجف الأشرف..أما بعد سقوط النظام البائد عشنا تلك الفسحة والحرية في إقامة شعائرنا المقدسة أصبح موسم الأحزان الفاطمي يمتد لعشرة أيام وهو يتطور نحو الأفضل، وإن شاء الله تعالى في السنة القادمة يتم إضافة مقاطع من مراحل السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، وهنالك أفكار جديدة لتطوير القضايا الفنية بالصوت والعرض الفني.