بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
أقول : عندما ننظر الى علماء الجرح والتعديل نراهم
قد يختلف كلام إمامين من أئمة الحديث في الراوي الواحد. فيضعف هذا حديثا وهذا يصححه. ويرمي هذا رجلا من الرواة بالجرح وآخر يعدله وذلك مما يشعر بأن التصحيح ونحوه من مسائل الاجتهاد التي اختلفت فيها الآراء. فقد قال مالك في ابن إسحاق: إنه دجال من الدجاجلة. وقال فيه شعبة: إنه أمير المؤمنين في الحديث.
و يقول الذهبي: متفق عليه مع أنه كان يدلس عن الضعفاء. ولا عبرة بقول من قال
يدلس ويكتب عن الكذابين
عجيب يدلس ويكتب الكذابين
وهو أمير المؤمنين في الحديث. كان سيد أهل زمانه في علوم الدين والتقوى.
قال ابن حجر في تقريب التهذيب ج 1 ص 244رقم الترجمة 2445 - سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة من رؤوس الطبقة السابعة وكان ربما دلس مات سنة إحدى وستين وله أربع وستون .
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ج 2 ص 169 رقم الترجمة :
3322 - [ صح ] سفيان بن سعيد [ ع ] الحجة الثبت، متفق عليه، مع أنه كان يدلس عن الضعفاء، ولكن له نقد وذوق، ولا عبرة لقول من قال: يدلس ويكتب عن الكذابين..
وقال ابن خالكان وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج 2 ص 386 رقم الترجمة :
266 -
سفيان الثوري
أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبي عبد الله بن منقذ بن نصر بن الحكم بن الحارث بن ثعلبة بن ملكان ابن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الثوري الكوفي؛ كان إماماً في علم الحديث وغيره من العلوم، وأجمع الناس على دينه وورعه وزهده وثقته، وهو أحد الأئمة المجتهدين، ويقال إن الشيخ في ترجمته في حرف الجيم.
[وقال يونس بن عبيد: ما رأيت كوفياً أفضل من سفيان، قالوا: إنك رأيت سعيد بن جبير وفلاناً وفلاناً، قال: ما رأيت كوفياً أفضل من سفيان.
سفيان الثوري
قال الزركلي الأعلام ج 3 ص 104
سفيان الثوري
(97 - 161 هـ = 716 - 778 م)
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، من بني ثور بن عبد مناة، من مضر، أبو عبد الله: أمير المؤمنين في الحديث. كان سيد أهل زمانه في علوم الدين والتقوى. ولد ونشأ في الكوفة، وراوده المنصور العباسي على أن يلي الحكم، فأبى. وخرج من الكوفة (سنة 144 هـ فسكن مكة والمدينة. ثم طلبه المهدي، فتوارى. وانتقل إلى البصرة فمات فيها .