اللهم صل على محمد وآل محمد
ﺳﺄﻝ رجل صديقه القديم بعد لقاء جمع بينهما بالصدفة : لم ﺟﺴﻤﻚ ﻫﺰﻳﻞ ﻭﺛﻴﺎﺑﻚ ﻭﺳﺨﺔ إلى ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ؟
ﻗﺎل صديقه: ﺃﻧﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭتركت ﺷﻐﻠﻲ ..
ﻭ أوﻵدي ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺗﺰﻭﺟﻮﺍ ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻨﻰ ﻟﻪ بيتا ﺧﺎﺹ ﻭرحل بأهله وما عاد يلتفت إلينا ..
ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻻ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﻃﺒﺦ ﻭﻏﺴﻴﻞ ، ﻭﻣﺎﻋﻨﺪﻧﺎ من ﺍﺣﺪ ﻳﺨﺪﻣﻨﺎ ﺃﻭ ﻳﺼﺮﻑ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ...
قال له : ولكني استغرب من ﺣﺎﻟﻚ و صحتك الحسنة ، ﻣﻼﺑﺴﻚ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻭﻣﻜﻮﻳﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺜﻠﻲ ﻵ تقوى على عمل ، و ﺑﻨﺎﺗﻚ كلهن ﺗﺰﻭجن ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻵ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. فكيف هذا ؟
ﻗﺎل ﻟﻪ : إﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ تأتينا مع طفليها صبآح ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻄﻮﺭﻧﺎ ﺗﻔﻄﺮﻧﺎ ﻭﺗﻐﺴﻞ ﻣﻼﺑﺴﻨﺎ ﺛﻢ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ...
ﻭإﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ موعدها ﺍﻟﻈﮭﺮ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭﺗﻜﻮﻱ ﻣﻼﺑﺴﻨﺎ
ﺛﻢ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ...
ﻭأما ﺍلصغرى تزورنا ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﺸﺎﺀﻧﺎ ... ﺗﻌﺸﻴﻨﺎ
ﻭتجالسنا أحيانا حتى نغفو و لا تترك لنا حآجة .
ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ما معنى ﻫﺬﺍ؟
ﻗﺎﻝ صديقه : ﻵ ، ماذا يعني ... ؟
قال له: ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻳﻨﺎﻡ و ﻫﻮ مرتاح ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻻﻭﻻﺩ ﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﻉ !
ومٌثل ﻫﺬﻩ ﺍلقصة و شبيهات بها تحصل و ﻵ نعني أن كل اﻷوﻵد غير بآرين بالمجمل ، يقول أجدادنا : " ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻋﻨﺪﻩ ﺑﻨﻴﻪ ﻳﻤﻮﺕ ﻭﻋﻼّﺗﻪ ﺧﻔﻴﻪ "
فاﻟﺒﻨﺎﺕ ﻧﻌﻤﺔ وهن الركن الحنون في كل بيت و ﻵ يكرمهن إلا كريم و لمن احسن تربيتهن و نباتهن أجر عظيم
تحية لكل رجل اثبت رجولته ببره لوالديه
و تحية لكل انثى كانت نعمة في حياة امها و ابيها