إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحديث خارطة التنظير.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحديث خارطة التنظير.

    ../( كتاب دهشة الوجيز / للناقد محمد الميالي )
    علي حسين الخباز
    الاشكاليات التي اثارها السيد محمد الميالي في كتابه ( دهشة الوجيز ) تختلف عن الاشكاليات النقدية التي اثارها الكثير من النقاد ومع هذا فهم أعطوا الضوء الاخضر لكل رأي نقدي خاص مبتكر مستحدث غير مسبوق ، مثلا الناقد المغربي الكبير الداديسي الذي يرى ان التعامل مع تنوع أدبي مستحدث زئبقي مكثف حي لازال ينمو ويتفاعل يحتم البحث جهاز مفاهيمي وعن منهج نقدي يتناسب وهذا الحراك والناقد محمد الميالي يبحث عن هوية نقدية غير مستوردة أو متأثرة بولادة غريبة فهو يستهجن استنساخ الرأي ، و لا يعني خلو الساحة من نقاد بحثوا في هذا المضمار بتجارب فكرية غير مستوردة ، ومع هذا نجد هناك خصوصية السيد الميالي بالبحث عن الفطرة دون ادعاءات التجريب ، ويعود ليقول في مقدمته ( من استسهلها لاأظن انه أدرك الفتح )، ، وتفرد عن معظم النقاد بانه يرى ان لا ارتباط لها بالاقصوصة ومختصر مشروعه النقدي حول مفهوم القصة القصيرة جدا ، وأن لها عناصرها وبنيتها الخاصة التي تفردت بها مثل التكثيف حد اجهاض التكرار أو أي اسهاب مهما يكن ولو بكلمة ، الناقد (مختار أمين ) يقر بالتكثيف لكنه يخشى الخنق والتعتيم والسيد الميالي يعد التكثيف من أهم ما يميز القصة القصيرة جدا مع الاضمار ومباني المجاز وبدل الاختناق الذي يخشونه النقاد يرى ان التكثيف يفتح باب التأويل أمام المتلقي ويجزم ان ما كتب عنها من دراسات سابقة لم تدرك القصة القصيرة جدا الحداثوية ، لكننا نجد تحيزات كثيرة بجانب هذا من النقاد أوذاك فهناك من يعتبر د جميل حمداوي عراب النقد الادبي ويعدونه رائدا لتأسيس منهجية جديدة بمفاهيم نظرية تطبيقية ، يعد هذا النوع المستحدث من الموروث السردي القديم ومع هذا أجده قد سجن نفسه في العدد كلمات القصة ، ووجدته يتحدث عن عموميات القص ، واستغرب لمن يكتب من النقاد منهجا للقصة القصيرة جدا وهو يقر بانه لم يقرأ من قبل قصة من هذا النوع ، وأجدني منحازا مع السيد الميالي لكونه اثار قضية مهمة هي تمجيد بعض النقاد بالنص الاجنبي والالتزام بما ينظره حرفيا ، وفي نفس الوقت لايعيرون أهمية للنص العربي ، وكشف عن ضعف بعض النصوص المضخمة من قبلهم ويصر بقوة الى ان القصة القصيرة بعيدة جدا عن كل ما قدموه في دراساتهم وهو يميز حتى بين القصة القصيرة جدا القديمة والقصة( الققج )الحداثية ، فهم لم يطلعوا على النص الحداثوي ويصرون على ما نشر في القرن الماضي المتكررة اسماؤهم كاعتماد حرفي ، ويرى ان حداثوية القصة بالتأويل ، ويعترض على وضع البناء السردي في العدد المعين من الكلمات
    وما يميزها الثيمة الجوهرية لا عدد الكلمات ، ميلي للمتن لكون الباحث أدرج معلومات لها خصوصية مدركة تشكلت فارقا عما يقال وينظر له اسماء كثيرة وتنظيرات ، ومن خلال تشخيصات السيد الميالي نميل الى ان هيكل النص يأخذ نبوءته من التصور الذهني التفاعلي ، أجد كذلك ان اختيارات التشخيص لمعظم الاستشهادات هي قديمة ، ترتكز على أدب الومضة من حيث الانزياحات وخاصة تلك الاستشهادات المستمدة من أدب سبعينيات القرن الماضي ، أصل الى قناعة انهم استغلوا حداثة المنجز فاستحكموا امزجتهم في تشخيص بنوده وقوانين صياغاته ، مزاجية ذوقية أو لنقل اراء متنوعة ، البعض يجد ان لها اربعة اركان ( القصصية / الجرأة / وحدة الفكر / التكثيف ) وذهب ناقد آخر الى تصنيف آخر فيعد اركانها ( الحبكة / التكثيف / المفارقة / فعلية الجملة / وتصنيفات أخرى) ، يتسائل بعض النقاد هل استطاعت الخطابات الموازية فيها الى ان تمسك لنفسها منحى مغايرا يضفي عليها خصوصية جمالية ثرة ومتنوع وبعض النقاد ينقاد الى التنظيرات الغربية وقراءة بعض القصص التي كتبت في 1972م ، والتي تقر بانها تمثل الصورة الومضة وشعرية القصيدة النثرية والحوادث المفاجئة ، وكسر أفق الترقب ، وينسبها الكبير الداديسي المغربي الى اشبه ما تكون بهايكو سردي، فرصة زمن السرعة ليتماشى وزمن السندويج ، جملة سردية واحدة ، وقصة أحيانا أقصر من عنوانها بينما قسم الميالي القصة القصيرة جدا الى ثلاثة اركان
    ( حبكة × تكثيف × مفارقة )
    ويرى ان الحبكة هي تسلسل الحدث منه
    ( العنوان × الحكاية× الصراع × وحدة الفكر × فعلية الجملة ) واعتبر التكثيف هو الركن الاساسي
    ( شعرية × اختزال × انزياح × والشعرية من رحم التكثيف
    والمفارقة الركن الصادم والمباغت لروح التلقي ، ويرتبط الادهاش بملازمة حتمية ،
    لقد غير السيد الميالي خارطة التنظير في هذا المضمار ، يأخذ كتابه منحيين
    علي حسين الخباز, [٠٣/٠٣/٢٠٢٢ ٠٢:٤٢ م]
    المنحى الاول .. التنظير وماهية الافعال في القصة القصيرة جدا ، ويرفض ان يدخل الفعل المضارع في السرد الا في حالات الضرورة ، ولا يكون فعلا اساسيا في السرد ،
    والمنحى الثاني... هو قراءات في قصص المبدعين ، ويبدأ في التركيز على رؤاه النقدية كون هذه القراءات تنتقل من التنظير الى التصنيف الدلالي فيقرأ قصص مجموعة من الكتاب ، مثل ثلاثية السرد بمشيمة واحدة عن
    الدكتور( حمد حاجي راندا) وهو يقدم عناصر السرد بلغة سيمائية مبهرة ، ودرس لنا قوة الترميز عند القاص ( ساجد محمد المسلماوي ) واعتبرها لب التكثيف وحلاوة الاختزال وروح الاستعارة ، وهذا التشخيص يستهجنه الكثير من النقاد وهذه هي خصوصية السيد الميالي ، ودرس الحبكة عند فلاح العيساوي واعتبر التخلص من قيود المنظرين مقدرة متوجة بعناصر الجمال وسردية القاص ، كانت أراء جادة ومثابرة ولها فرادة ، سؤال القصة القصيرة نقطة صراع أم لا ؟، فهو يرى رغم التكثيف الا أن النص هو صراع بدءا من العنوان مع المفارقة ، ثم ينتهي أو لا ينتهي في الخاتمة ، بعد ان تعرفنا على أراء الكثير من التنظيرين سنقف عند رؤى السيد الميالي في متابعاته لمجموعة كبيرة من التجارب المبدعة هو يعد القصة القصيرة جدا ملحمة فكرية يقودها العقل وبحث في العناصر عن الفكرة الجديدة ، وفي العناصر الثانوية التي أعدها محسنات القصة الحداثوية
    ( الرمزية × الانزياح × الاضمار × الاستعارة × الشاعرية × وهذا هو مكمن شاعرية المبدعين ، ومن ضمن تلك الرؤى التي اشرقت عند السيد الميالي هو ان المفارقة توأم الادهاش ، ومن رحم واحد توأم متصل لا منفصل ، كتاب كبير يبحث في التنظير والتطبيق والمغزى والمضمون ويشرح لنا النصوص بخبرة ناقد متمكن ولا يمكن بهذه القراءة ال موجزة ان نحتويه
    علي حسين الخباز​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X