ياترى ..مم كانوا يخشونك ؟
وما كان سلاحك السري الفتاك ؟
اكانوا يخشون
همس دعواتك...
نور هامتك عند اتصاله بالافاق...
تجلياتك مع بارئك صبحا ومساء...
حروفك المتهجدة المنغمسة بالشكر والثناء...
انفاسك المؤمنة وهي تستبيح نشوتهم الرعناء
ام ان صمتك هز عروشهم الخرقاء..
واحال استبشار وجهك سعادتهم لشقاء...
فصلوك قسرا عن الحياة
وطمورك في قعر الارض
مم كانوا يخافون؟
رجلا اعزل الا من الله
عبدا مقيد الايدي والاقدام
اي قوة كنت سيدي لتهزهم بهذا العنف ؟!
اي عزة شملتك واي هوان اتسعهم
اوصدوا الابواب عليك واطفئوا الانوار...
وانطفئت انذاك عنهم رحمة السماء
موهومون قد سجنوا ارواحهم الشقية في سجن العار والازدراء
منهكون عاشوا الفناء وعشت الخلود والبقاء
منخرطون في مسالك اللهو والعبث والضياع.
قبروا وهم احياء وبقيت بعد رحيلك بابا للعزة والفخر والرجاء.