طفل يحل مشكلة مادية ويعطي درساً أخلاقياً ومعنوياً للحاضرين .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
في يوم من الأيام قامت احدى المدارس بقيام رحلة للأطفال الى احدى الأماكن الترفيهية ، وعندما تجمع الأطفال امام المدرسة بدأ الخادم في الأشراف على عملية دخول كل الأطفال الى الأتوبيس استعدادا لهذه الرحلة ، كان الأتوبيس يسير بسرعة عالية على الطريق السريع المؤدي الى المكان الذين يرغبون للوصول اليه ، وكان هناك نفق يبعد بضعة أمتار من الأتوبيس مكتوب عليه الحد الأقصى للعبور من تحت هذا النفق ثلاثة امتار وكان ارتفاع الاتوبيس ثلاثة امتار ، ولأن السائق كان يعبر من تحته كل سنة عندما يذهبون الى هذا المكان ، وايضا لأن ارتفاع الأتوبيس نفس الارتفاع المسموح به للعبور من تحت هذا النفق ، كان السائق يسير بسرعته دون القلق من هذا النفق ، ولكن يا للمفاجأة . اذ احتك الأتوبيس بسقف النفق عند العبور ، وبسبب السرعة العالية للأتوبيس تم تعثره في منتصف النفق نتيجة الاحتكاك الشديد الذي اصيب سقف الأتوبيس ، الأمر الذي اصاب الأطفال بحالة من الخوف والهلع نتيجة هذا الصدام ، ونزل الجميع ليروا ما حدث لهم ، فوجدوا الاتوبيس متعثر في منتصف النفق ، ولا يعرفون ماذا يفعلون كي يمروا من تحته فقام احد السائقين بالتوقف ليحاول مساعدتهم فسأله سائق اتوبيس الرحلة قائلا له : كل سنة اعبر بسهولة من تحت هذا النفق فماذا حدث ؟ فقال له الرجل لقد تم رصف الطريق من جديد وبالتالي فتم ارتفاعه بسبب طبقة الأسفلت الجديدة التي تم وضعها فحاول ان يربط الاتوبيس بسيارته ليسحبه للخارج ولكن في كل مرة ينقطع الحبل بسبب قوة الاحتكاك بسقف النفق وبدأ كل الحاضرين يفكرون ماذا يفعلون للخروج من هذا المأزق فمنهم من قال نحضر سيارة اقوى لسحب هذا الأتوبيس فقال له البعض سينقطع الحبل من جديد نظرا لشدة الاحتكاك بسقف النفق فأقترح البعض الأخر بالحفر وتكسير هذه الطبقة الاسفلتية ووسط هذه الاقتراحات الضعيفة التي لا تفيد بشيء نزل احد الأطفال من الاتوبيس قائلا انا عندي الحل فقاطعه احد الخدام قائلا . اصعد الى فوق ولا تفارق اصدقائك ولا تنزل مرة أخرى . فقال الطفل في ثقة : لا تستهتر بي لصغر سني وتذكر ما قد تفعله ابرة صغيرة في بلونة كبيرة . فقال له الخادم : حسنا تكلم ماذا تريد ؟ فقال له قد اخذنا العام الماضي في كتاب المهرجان درس صغير عن كيف نعبر من الباب الضيق ، وقال لنا المعلم لابد ان ننزع من داخلنا هواء الكبرياء الذي يجعلنا ننتفخ بالغرور امام الناس ، فاذا نزعنا من داخلنا هواء الكبرياء والغرور وعدم المحبة والأنانية والطمع ، سيصبح حجم روحنا ونفسنا طبيعي جدا كما خلقنا الله ، لنستطيع العبور من الباب الضيق الى ملكوت السموات . فقال له الخادم : وضح من فضلك ؟ فأوضح الطفل كلامه قائلا : اذا طبقنا هذا الكلام على الاتوبيس ونزعنا قليل من الهواء من اطاراته سيبدأ تدريجيا في الابتعاد عن سقف النفق وسنعبر بسلام . انبهر الجميع من فكرة الطفل الرائعة التي تمتلئ بالإيمان . وبالفعل نزعوا الهواء من إطارات الأتوبيس حتى هبط على الأرض وعبر بسلام .
*** الحكمـــــــة ***
ليتنا ننزع من دواخلنا هواء الكبرياء والغرور والكذب والنفاق من الآن . حتى نستطيع المرور من الباب الضيق .
*** منقول ***
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
في يوم من الأيام قامت احدى المدارس بقيام رحلة للأطفال الى احدى الأماكن الترفيهية ، وعندما تجمع الأطفال امام المدرسة بدأ الخادم في الأشراف على عملية دخول كل الأطفال الى الأتوبيس استعدادا لهذه الرحلة ، كان الأتوبيس يسير بسرعة عالية على الطريق السريع المؤدي الى المكان الذين يرغبون للوصول اليه ، وكان هناك نفق يبعد بضعة أمتار من الأتوبيس مكتوب عليه الحد الأقصى للعبور من تحت هذا النفق ثلاثة امتار وكان ارتفاع الاتوبيس ثلاثة امتار ، ولأن السائق كان يعبر من تحته كل سنة عندما يذهبون الى هذا المكان ، وايضا لأن ارتفاع الأتوبيس نفس الارتفاع المسموح به للعبور من تحت هذا النفق ، كان السائق يسير بسرعته دون القلق من هذا النفق ، ولكن يا للمفاجأة . اذ احتك الأتوبيس بسقف النفق عند العبور ، وبسبب السرعة العالية للأتوبيس تم تعثره في منتصف النفق نتيجة الاحتكاك الشديد الذي اصيب سقف الأتوبيس ، الأمر الذي اصاب الأطفال بحالة من الخوف والهلع نتيجة هذا الصدام ، ونزل الجميع ليروا ما حدث لهم ، فوجدوا الاتوبيس متعثر في منتصف النفق ، ولا يعرفون ماذا يفعلون كي يمروا من تحته فقام احد السائقين بالتوقف ليحاول مساعدتهم فسأله سائق اتوبيس الرحلة قائلا له : كل سنة اعبر بسهولة من تحت هذا النفق فماذا حدث ؟ فقال له الرجل لقد تم رصف الطريق من جديد وبالتالي فتم ارتفاعه بسبب طبقة الأسفلت الجديدة التي تم وضعها فحاول ان يربط الاتوبيس بسيارته ليسحبه للخارج ولكن في كل مرة ينقطع الحبل بسبب قوة الاحتكاك بسقف النفق وبدأ كل الحاضرين يفكرون ماذا يفعلون للخروج من هذا المأزق فمنهم من قال نحضر سيارة اقوى لسحب هذا الأتوبيس فقال له البعض سينقطع الحبل من جديد نظرا لشدة الاحتكاك بسقف النفق فأقترح البعض الأخر بالحفر وتكسير هذه الطبقة الاسفلتية ووسط هذه الاقتراحات الضعيفة التي لا تفيد بشيء نزل احد الأطفال من الاتوبيس قائلا انا عندي الحل فقاطعه احد الخدام قائلا . اصعد الى فوق ولا تفارق اصدقائك ولا تنزل مرة أخرى . فقال الطفل في ثقة : لا تستهتر بي لصغر سني وتذكر ما قد تفعله ابرة صغيرة في بلونة كبيرة . فقال له الخادم : حسنا تكلم ماذا تريد ؟ فقال له قد اخذنا العام الماضي في كتاب المهرجان درس صغير عن كيف نعبر من الباب الضيق ، وقال لنا المعلم لابد ان ننزع من داخلنا هواء الكبرياء الذي يجعلنا ننتفخ بالغرور امام الناس ، فاذا نزعنا من داخلنا هواء الكبرياء والغرور وعدم المحبة والأنانية والطمع ، سيصبح حجم روحنا ونفسنا طبيعي جدا كما خلقنا الله ، لنستطيع العبور من الباب الضيق الى ملكوت السموات . فقال له الخادم : وضح من فضلك ؟ فأوضح الطفل كلامه قائلا : اذا طبقنا هذا الكلام على الاتوبيس ونزعنا قليل من الهواء من اطاراته سيبدأ تدريجيا في الابتعاد عن سقف النفق وسنعبر بسلام . انبهر الجميع من فكرة الطفل الرائعة التي تمتلئ بالإيمان . وبالفعل نزعوا الهواء من إطارات الأتوبيس حتى هبط على الأرض وعبر بسلام .
*** الحكمـــــــة ***
ليتنا ننزع من دواخلنا هواء الكبرياء والغرور والكذب والنفاق من الآن . حتى نستطيع المرور من الباب الضيق .
*** منقول ***