أبـا الفضل يا من أسس الفضل والإبا
أبـي الـفضل إلا أن تـكون لـه أبـا
تـطـلبت أسـبـاب الـعلى فـبلغتها
ومــا كـل سـاع بـالغٌ مـا تـطلبا
ودون احـتمال الـضيم عـزٌّ ومـنعةٌ
تـخَّـيرت أطـراف الأسـنة مـركبا
لـقد خـضت تـيار الـمنايا بـموقفٍ
تـخـال بــه بـرق الأسـنة خـلبا
وقـفت بـمستنِّ الـنزال ولـم تـجد
سوى الموت في الهيجا من الضيم مهربا
إلـى أن وردت الـموت والموت عادةٌ
لـكم عـرفت تـحت الأسـنة والضبا
ولا عـيب فـي الحرِّ الكريم إذا قضى
وقـلـباً عـلى حـرِّ الـضما مـتقلبا
بـنفسي الـذي واسـى أخـاه بـنفسه
وقــام بـما سـنَّ الإخـاء وأوجـبا
رنــا ظـاميا والـماء يـلمع طـاميا
وصـعد أنـفاسا بـها الـدمع صـوبا
ومــا هـمـه إلا تـعـطُّش صـبيةٍ
إلــى الـمـاء أوراهـا الإوام تـلهبا
لــم أنـسـه والـماء مـلأ مـزاده
وأعـداه مـلأ الأرض شـرقا ومغربا
ومـا ذاق طـعم الـماء وهـو بـقربه
ولـكـن رأى طـعـم الـمنية أعـذبا(1)
(1) ـ أدب الطف ج7 ص195
أبـي الـفضل إلا أن تـكون لـه أبـا
تـطـلبت أسـبـاب الـعلى فـبلغتها
ومــا كـل سـاع بـالغٌ مـا تـطلبا
ودون احـتمال الـضيم عـزٌّ ومـنعةٌ
تـخَّـيرت أطـراف الأسـنة مـركبا
لـقد خـضت تـيار الـمنايا بـموقفٍ
تـخـال بــه بـرق الأسـنة خـلبا
وقـفت بـمستنِّ الـنزال ولـم تـجد
سوى الموت في الهيجا من الضيم مهربا
إلـى أن وردت الـموت والموت عادةٌ
لـكم عـرفت تـحت الأسـنة والضبا
ولا عـيب فـي الحرِّ الكريم إذا قضى
وقـلـباً عـلى حـرِّ الـضما مـتقلبا
بـنفسي الـذي واسـى أخـاه بـنفسه
وقــام بـما سـنَّ الإخـاء وأوجـبا
رنــا ظـاميا والـماء يـلمع طـاميا
وصـعد أنـفاسا بـها الـدمع صـوبا
ومــا هـمـه إلا تـعـطُّش صـبيةٍ
إلــى الـمـاء أوراهـا الإوام تـلهبا
لــم أنـسـه والـماء مـلأ مـزاده
وأعـداه مـلأ الأرض شـرقا ومغربا
ومـا ذاق طـعم الـماء وهـو بـقربه
ولـكـن رأى طـعـم الـمنية أعـذبا(1)
(1) ـ أدب الطف ج7 ص195