تويت
قال تعالى في الكتاب العزيز:﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ سورة البقرة، الآية: 185.
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنِ الْمِسْمَعِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) يُوصِي وُلْدَهُ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ : ( فَاجْهَدُوا أَنْفُسَكُمْ ، فَإِنَّ فِيهِ تُقَسَّمُ الْأَرْزَاقُ ، وَ تُكْتَبُ الْآجَالُ ، وَ فِيهِ يُكْتَبُ وَفْدُ اللَّهِ الَّذِينَ يَفِدُونَ إِلَيْهِ ، وَ فِيهِ لَيْلَةٌ الْعَمَلُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِي أَلْفِ شَهْرٍ) سورة الكافي، ج 4، ص: 66 .
لذا نذكر بعض الوصايا التي من الضروري مراعاتها في هذا الشهر الفضيل:-
1-شهر رمضان موسم إلهي لا نظير له على الإطلاق
2-شهر رمضان هو شهر الله تعالى ونحن فيه بضيافة الكريم المطلق
3-نحن دائماً في ضيافة الرحمن عز وجل إلا أننا في الشهر المبارك في ضيافة خاصة
4-شهر رمضان هو ربيع القرآن وربيع العبادة ولا ينافسه في الفضل شهر من الشهور
5-أَثَرُ تقييد الشياطين محسوسٌ في شهر رمضان لما نراه من كثرة العبادات والخيرات
6-عندما نتأمل في الروايات وفي كلمات علمائنا الأعلام حول طريقة العمل في شهر الله تعالى، نجد أنفسنا أمام مستوى آخر من حمل الهم والجد في المراقبة والعبادة، يختلف عن المألوف جملةً وتفصيلاً.
7-التأمل في النصوص حول شهر الله تعالى يكشف أن كل العناصر التي يوفرها الله تعالى فيه تهدف إلى تأمين المناخ الأفضل للتوبة الصادقة النصوح والإقلاع عن إدمان المعاصي.
8-ليس شهر رمضان المبارك شهر الدِّعة والاستراحة والنوم، وليس شهر السهرات التي نمضيها في اللهو والمرح وما شابه.
9-ينبغي للمؤمن أن يعطي الأولوية المطلقة بدءاً من أول ليلة من شهر الله تعالى، لقراءة القرآن الكريم، وذكر الله تعالى وخاصة الاستغفار، اللذين ورد الحث عليهما بعناية خاصة في جميع أوقات شهر الله تعالى.
10-في هذا الشهر الكريم أهم محطة عبادية في كل عام وهي ليلة القدر ولذا يستحب للمؤمن أن يدعو باستمرار طيلة الشهر ليوفقه الله عز وجل لإدراك هذه الليلة المباركة.
11-في شهر الله سبحانه نحن أمام واجب رفع مستوى اهتمامنا بالحكم الشرعي، ورفع وتيرة اهتمامنا بمراقبة النفس.
12-أفضل الأعمال في هذا الشهر الكريم هو الورع عن محارم الله كما ورد في خطبة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله .