السلام عليكم 🙋🏻♂️
اللهم صلِ على محمد وآل محمد 🤲
عن أمير المؤمنين علي عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
(مَنْ قَرَأَ اَلْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا أُدْرِجَتِ اَلنُّبُوَّةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ إِلاَّ أَنَّهُ لاَ يُوحَى إِلَيْهِ).
📕وسائل الشیعة، ج 6، ص 191.
يشير أمير المؤمنين (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) الى أمر مهم يتعلق بقراءة القرآن الكريم فشبهها بالوصول الى درجة النبوة، وليس المقصود من القراءة هذه القراءة التي نقرأها، المقصود وعي القرآن وفقه القرآن، المقصود أن يعي الإنسان بصائر كتاب الله وأن يتفاعل الإنسان مع كتاب الله أن يعيد الإنسان بناء عقله وضميره وقلبه وفؤاده وصدره بالقرآن، وأن يدخل نور القرآن في كُلّ وجود الإنسان فينير وجود الإنسان بالقرآن .
هذا المقصود من قوله : (من قرأ القرآن كُلّه فكأنّما أدرجت النبوّة كُلّها) بالتمام في وجوده ، والسبب واضح لأنّ النبوّة هي آخر مراحل كمال الإنسان، هذا معنى النبوّة والوحي، يعني الإنسان يجد في بصائر كتاب الله كُلّما ينبغي وكُلّما يستطيع أن يطويه الإنسان من مراحل التكامل في حياته ، فكُلّ ما يستطيع الإنسان أن يطوي من مراحل التكامل في عقله وضميره وشعوره ونفسه موجود في القرآن، القرآن المنهج الكامل الذي لا نقص فيه الذي يحقّق كُلّ مراحل تكامل الإنسان، الإنسان إذا سلّم نفسه للقرآن وبناه القرآن بناءً كاملاً، ولا ينقصه شيء من عوامل الكمال في شخصية الأنبياء إلاّ شيء واحد وهو الوحي ; لأنّ القرآن كتاب تهذيب الإنسان وبناء الإنسان، ويحقّق القرآن كُلّ مراحل تكامل الإنسان .
إنّ حقيقة القرآن التي يصل إليها الأولياء هي النور الخالص والغنى الذي لا فقر بعده أبداً، والكمال الذي لا منتهى له. فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: (القرآن غنى لا غنى دونه، ولا فقر بعده). وعن أمير المؤمنين (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قال: (واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فإنّ فيه شفاءٌ من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغيّ والضلال. فاسألوا الله به وتوجّهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه..). فهو الشافي لأمراض النفوس والمزيل لأمراض القلوب. وهو إكسير السعادة في الدارين. ومَن أراد تطهير باطنه من الأمراض والرذائل الأخلاقية، فليتمسّك به. وفيه الشفاء من أكبر الداء وهو الكفر. عن أمير المؤمنين عليّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) أنّه قال: (تعلّموا القرآن فإنّه أحسن الحديث، وتفقّهوا فيه فإنّه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنّه شفاء الصدور).
نسأل الله تعالى في هذه الليالي المباركات أن يعمّر قلوبنا وصدورنا وعقولنا وأفئدتنا بالقرآن اللّهم هذّبنا بالقرآن ، اللّهم عمر قلوبنا بالقرآن ، اللّهم خلِّقنا بأخلاق القرآن ، اللّهم أدّبنا بأدب القرآن ، اللّهم ثقّفنا بثقافة القرآن ، اللّهم بصّرنا ببصائر القرآن ، اللّهم اجعل منطقنا القرآن ، واجعله شفيعاً لنا في الآخرة ، ومعلِّماً لنا في الدنيا .
والحمد لله ربِّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطيبين الطاهرين.
صباح رمضاني كريم🐳
اللهم صلِ على محمد وآل محمد 🤲
عن أمير المؤمنين علي عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
(مَنْ قَرَأَ اَلْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا أُدْرِجَتِ اَلنُّبُوَّةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ إِلاَّ أَنَّهُ لاَ يُوحَى إِلَيْهِ).
📕وسائل الشیعة، ج 6، ص 191.
يشير أمير المؤمنين (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) الى أمر مهم يتعلق بقراءة القرآن الكريم فشبهها بالوصول الى درجة النبوة، وليس المقصود من القراءة هذه القراءة التي نقرأها، المقصود وعي القرآن وفقه القرآن، المقصود أن يعي الإنسان بصائر كتاب الله وأن يتفاعل الإنسان مع كتاب الله أن يعيد الإنسان بناء عقله وضميره وقلبه وفؤاده وصدره بالقرآن، وأن يدخل نور القرآن في كُلّ وجود الإنسان فينير وجود الإنسان بالقرآن .
هذا المقصود من قوله : (من قرأ القرآن كُلّه فكأنّما أدرجت النبوّة كُلّها) بالتمام في وجوده ، والسبب واضح لأنّ النبوّة هي آخر مراحل كمال الإنسان، هذا معنى النبوّة والوحي، يعني الإنسان يجد في بصائر كتاب الله كُلّما ينبغي وكُلّما يستطيع أن يطويه الإنسان من مراحل التكامل في حياته ، فكُلّ ما يستطيع الإنسان أن يطوي من مراحل التكامل في عقله وضميره وشعوره ونفسه موجود في القرآن، القرآن المنهج الكامل الذي لا نقص فيه الذي يحقّق كُلّ مراحل تكامل الإنسان، الإنسان إذا سلّم نفسه للقرآن وبناه القرآن بناءً كاملاً، ولا ينقصه شيء من عوامل الكمال في شخصية الأنبياء إلاّ شيء واحد وهو الوحي ; لأنّ القرآن كتاب تهذيب الإنسان وبناء الإنسان، ويحقّق القرآن كُلّ مراحل تكامل الإنسان .
إنّ حقيقة القرآن التي يصل إليها الأولياء هي النور الخالص والغنى الذي لا فقر بعده أبداً، والكمال الذي لا منتهى له. فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: (القرآن غنى لا غنى دونه، ولا فقر بعده). وعن أمير المؤمنين (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قال: (واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فإنّ فيه شفاءٌ من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغيّ والضلال. فاسألوا الله به وتوجّهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه..). فهو الشافي لأمراض النفوس والمزيل لأمراض القلوب. وهو إكسير السعادة في الدارين. ومَن أراد تطهير باطنه من الأمراض والرذائل الأخلاقية، فليتمسّك به. وفيه الشفاء من أكبر الداء وهو الكفر. عن أمير المؤمنين عليّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) أنّه قال: (تعلّموا القرآن فإنّه أحسن الحديث، وتفقّهوا فيه فإنّه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنّه شفاء الصدور).
نسأل الله تعالى في هذه الليالي المباركات أن يعمّر قلوبنا وصدورنا وعقولنا وأفئدتنا بالقرآن اللّهم هذّبنا بالقرآن ، اللّهم عمر قلوبنا بالقرآن ، اللّهم خلِّقنا بأخلاق القرآن ، اللّهم أدّبنا بأدب القرآن ، اللّهم ثقّفنا بثقافة القرآن ، اللّهم بصّرنا ببصائر القرآن ، اللّهم اجعل منطقنا القرآن ، واجعله شفيعاً لنا في الآخرة ، ومعلِّماً لنا في الدنيا .
والحمد لله ربِّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطيبين الطاهرين.
صباح رمضاني كريم🐳