قوس لا قزح

[علي حسين الخباز]

قوس قزح يسمى قوس المطر والألوان، وهو ناتج عن انكسار وتحلل ضوء الشمس خلال قطرة ماء المطر، ويظهر بعد سقوط المطر والشمس مشرقة عبارة عن أشعة ذات أطوال موجية مختلفة...
رفض الإمام علي (عليه السلام) أن يسمى هذا القوس باسم (قزح)، وقال: إنه قوس الله، وهو علامة الخصب، وأمان لأهل الأرض من الغرق (كتاب الخرائج والجرائح ج3)، وجاء في كتاب (غريب الحديث في بحار الأنوار) أن أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) قال سمي بقزح لتسول للناس وتحسن اليهم المعاصي، وهو من التقزيح وهو التحسين، وقيل من القزح وهي الطرائق والألوان التي هي في القوس، الواحدة قزحة... ومن كتاب قصص الأنبياء يقول الإمام علي عليه السلام: إن هذه المجرة التي في السماء يسمونها مجرة الكبش، موضع انفطار السماء للماء؛ لأنه لم ينزل قطرات، وانما نزل دفعا، فلما التأمت السماوات بقى أثره كالجرح المندمل يبقى أثره في الأبدان، وجاء في كتاب (فضائل آل الرسول (ص) من الصواعق المحرقة ج6)، عن ابن عباس قال النبي (ص): القوس هو أمان لأهل الأرض من الغرق، وأمان لأهل الأرض من الاختلاف، وسمي بقزح؛ لكونه أول من رؤي في الجاهلية على قزح، وهو جبل بالمزدلفة، وقزح تعني الشيطان، ويقول أمير المؤمنين: انه علامة كانت بين السماء وبين ربه (عز وجل)، وهي أمان لأهل الأرض من الغرق، وزعموا انه كان فيه وتر وسهم قبل ذلك في السماء، فلما جعله الله أماناً للأرض من الغرق، نزع الله الوتر والسهم.
أعجبني
تعليق