اللهم صل على محمد الهادي الأمين وآله الأطهار المنتجبين
في الحقيقة رأيت الموضوع منذ فترة
وكنت أرغب بشدة في التعقيب عليه ليس لارتباطه بالفيس بوك وأنا من دائمي الدعوة لاستبدال هذا الموقع بأي موقع آخر لا يجاهر بصهيونيته و بدعمه لكل ما يعادي الإسلام بهدف محاربة قيمه السامية
بل لأنه اشتمل على مضمون عميق جدا فجرته خاتمة الموضوع
العاقبة التي ينالها كل عابث بأعراض وشرف الناس فعلا أو قولا فهي عاقبة من جنس الاثم نفسه
فلو وعى كل إنسان حقيقة تلك العاقبة لعف نفسه عن عرض غيره واحتشم بالخوف من الله حافظا نفسه وأهله صائنا لهم من مهانة هتك العرض أو التعرض للشرف بأي درجة كانت فما أقبحه من عمل آثم ممزوج بهوى الشيطان الشهواني الذي ينتهك الحرمات ويبيح المحرمات
وكم وكم من قصص و مواقف تؤكد تلك العاقبة المخيفة والتي تجعل من يعيها يسعى جادا لحفظ نفسه وأهله من تهلكتها فوعيها يجعل حتى الأهل العارفين بوجود عابثين في عائلتهم لا يتوانون في النصح و الردع الحثيث من الإقدام على فعل هذا القبيح الذي يمقته الله سبحانه وتعالى
وما القصة التي نسجتها لنا أخي الكريم المفيد إلا واحدة من آلاف الحكاية التي تدعونا للاعتبار وبقوة وإن حوت ما حوت من ألم وحسرة على حال فئة مهمة جدا من البشر اللذين كرمهم الله ولكن هل من معتبر ممن دفع بإنسانيته لتركن قابعة في ظلام الشهوات وأفسح المجال لغرائز يصفونها بالحيوانية وتأبى حتى الحيوانات أعزكم الله على نفسها فعلها لأن تلك المخلوقات التي لا عقل لها لا تسعى للإقدام على معصية ربها عمدا كسعي الإنسان صاحب العقل للمعصية
قال تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً }الفرقان44
فالعاقل لا يسعى لتلويث نفسه بالذنوب لأنها لم ولن تكون في حالة وفاق مع الفضائل والكمالات الروحية
مع العلم أن خاتمة الذنوب البؤس والشقاء دائما مضافا إليها النزاع النفسي الداخلي الناتج عن وخز الضمير وألم ذاك الوخز الموجع للروح ومن يسكن وجع الروح إن استيقظ الضمير بعد فوات الأوان ؟
وقد ورد في بحار الأنوار عن الإمام الحسين عليه السلام قوله: من حاول أمرا بمعصية الله كان أفوت لما يرجو وأسرع لما يحذر.
أخي الكريم المفيد
لقد طرحت موضوعا حساسا جدا يحتاج الوقوف عنده وتناول جميع جوانبه فلربما يصيب من يمر به فائدة أو يحصد من خلاله عبرة يعتبر بها فتكون كما الجنة الواقية له من زلل يوشك أن يقع فيه دون التفات لعاقبته
أحسنتم بحق أخي الطرح الذي يدل على حسن تدبير ووعي بالغ وبصيرة جعلتك تنسج موقفا لا يشك قارئ احداثه في كونه مستقى من الواقع وبالذات مع عظيم خاتمته المفجعة حقا والغير متوقعة أبدا
أيدك الله بعقيدة ثابتة راسخة ورزقك السعادة الملازمة لرضاه و أعلى شأنك في الدنيا والآخرة وأعزك بالعلم والحكمة والموعظة الحسنة وحفظكم من كل سوء وقضى حوائجكم وجميع المؤمنين والمؤمنات بحق النبي وآله الأطهار إنه سميع مجيب
دمتم وطابت مساعيكم في خير وبخير وعين الله ترعاكم
احترامي وتقديري
في الحقيقة رأيت الموضوع منذ فترة
وكنت أرغب بشدة في التعقيب عليه ليس لارتباطه بالفيس بوك وأنا من دائمي الدعوة لاستبدال هذا الموقع بأي موقع آخر لا يجاهر بصهيونيته و بدعمه لكل ما يعادي الإسلام بهدف محاربة قيمه السامية
بل لأنه اشتمل على مضمون عميق جدا فجرته خاتمة الموضوع
المشاركة الأصلية بواسطة المفيد
مشاهدة المشاركة
فلو وعى كل إنسان حقيقة تلك العاقبة لعف نفسه عن عرض غيره واحتشم بالخوف من الله حافظا نفسه وأهله صائنا لهم من مهانة هتك العرض أو التعرض للشرف بأي درجة كانت فما أقبحه من عمل آثم ممزوج بهوى الشيطان الشهواني الذي ينتهك الحرمات ويبيح المحرمات
وكم وكم من قصص و مواقف تؤكد تلك العاقبة المخيفة والتي تجعل من يعيها يسعى جادا لحفظ نفسه وأهله من تهلكتها فوعيها يجعل حتى الأهل العارفين بوجود عابثين في عائلتهم لا يتوانون في النصح و الردع الحثيث من الإقدام على فعل هذا القبيح الذي يمقته الله سبحانه وتعالى
وما القصة التي نسجتها لنا أخي الكريم المفيد إلا واحدة من آلاف الحكاية التي تدعونا للاعتبار وبقوة وإن حوت ما حوت من ألم وحسرة على حال فئة مهمة جدا من البشر اللذين كرمهم الله ولكن هل من معتبر ممن دفع بإنسانيته لتركن قابعة في ظلام الشهوات وأفسح المجال لغرائز يصفونها بالحيوانية وتأبى حتى الحيوانات أعزكم الله على نفسها فعلها لأن تلك المخلوقات التي لا عقل لها لا تسعى للإقدام على معصية ربها عمدا كسعي الإنسان صاحب العقل للمعصية
قال تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً }الفرقان44
فالعاقل لا يسعى لتلويث نفسه بالذنوب لأنها لم ولن تكون في حالة وفاق مع الفضائل والكمالات الروحية
مع العلم أن خاتمة الذنوب البؤس والشقاء دائما مضافا إليها النزاع النفسي الداخلي الناتج عن وخز الضمير وألم ذاك الوخز الموجع للروح ومن يسكن وجع الروح إن استيقظ الضمير بعد فوات الأوان ؟
وقد ورد في بحار الأنوار عن الإمام الحسين عليه السلام قوله: من حاول أمرا بمعصية الله كان أفوت لما يرجو وأسرع لما يحذر.
أخي الكريم المفيد
لقد طرحت موضوعا حساسا جدا يحتاج الوقوف عنده وتناول جميع جوانبه فلربما يصيب من يمر به فائدة أو يحصد من خلاله عبرة يعتبر بها فتكون كما الجنة الواقية له من زلل يوشك أن يقع فيه دون التفات لعاقبته
أحسنتم بحق أخي الطرح الذي يدل على حسن تدبير ووعي بالغ وبصيرة جعلتك تنسج موقفا لا يشك قارئ احداثه في كونه مستقى من الواقع وبالذات مع عظيم خاتمته المفجعة حقا والغير متوقعة أبدا
أيدك الله بعقيدة ثابتة راسخة ورزقك السعادة الملازمة لرضاه و أعلى شأنك في الدنيا والآخرة وأعزك بالعلم والحكمة والموعظة الحسنة وحفظكم من كل سوء وقضى حوائجكم وجميع المؤمنين والمؤمنات بحق النبي وآله الأطهار إنه سميع مجيب
دمتم وطابت مساعيكم في خير وبخير وعين الله ترعاكم
احترامي وتقديري
اترك تعليق: