اللهم صل على محمد وآل محمد
إخواني ، نحنُ نستقبل أسبوعا فيه مناسبات مهمة ..
ليالي القدر كلها في هذا الأسبوع .
عندما نتجاوز منتصف الشهر -حقيقة الأمر - تنتاب الإنسان حالة من حالات القلق والاضطراب ، وكأنَ الأنسانَ مقدمٌ على تقديم امتحان آخر العام ،
هذا الأسبوع أسبوع مصيري لنا ، ليس في عامه هذا فحسب .
〰 وكلنا يعلم أن مقدرات الإنسان .. ولعل الأكوان تقدر في ليالي القدر
〰 وصحيحٌ أن مقدرات الإنسان في السنة تقدر في ليالي القدر
〰 ولكن مقدراتي في هذا العام تبتني عليها مقدراتي في كل عمري .
فالإنسان عندما يُبتلى هذهِ السنة ببلية في جسمه كمرض مثلاً فسوفَ يعيش طوال عمرهِ وهو يعاني من تبعات هذا المرض ..
الإنسان الذي يُسلب منهُ التوفيق في هذهِ السنة ..
الإنسان الذي يحرم الحج في هذهِ السنة ..
الإنسان الذي تُقدر لهُ بعض البلايا النفسية في هذهِ السنة ..
هذا الإنسان سوفَ يكون متورطا إمَّا نعيماً .. وإمَّا جحيماً .. إمَّا سعادةً .. وإمَّا شقاءً ..
الخلاصة : الكلام إننا في الأسبوع الآتي نرسم مسارَ حياتنا في العام الذي نستقبله ، والعام الذي نستقبلهُ لهُ دورهُ في الأعوام كلها .
إخواني ، علينا أن نستنفر القوى لأن نقدم أفضل اختبار وأفضل امتحانٍ يمكن أن يكون في هذا الأسبوع الذي نستقبله .
------------------------
الشيخ حبيب الكاظمي