بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
في مثل هذا اليوم الـ (20) من شهر رمضان في السنة الـ (8) للهجرة دخل رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مكة فاتحا ومحررا لها من قيود الشرك والجاهلية ، وفي نفس هذا اليوم كسر الإمام علي مع النبي محمد (عليهما السلام) الأصنام التي كانت منصوبة في الكعبة .
تميز أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عن الصحابة في كل شيء ، ولم يقتصر تميزه (عليه السلام) عنهم بعدم سجوده لصنم قط ، بل تميز عنهم بفعل نبي الله إبراهيم (عليه السلام) إذ تشرف بتحطيم وتكسير الأصنام بيده المباركة . وهذا الفعل كرامة جديدة ومنقبة فريدة تضاف إلى مناقب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الكثيرة .
وخبر قلع وتكسير وتحطيم علي (عليه السلام) للأصنام الموجودة في ظهر الكعبة مروي من طريق العامة وفيه خمسة أحاديث نذكر منه الحديث الأول : ابن المغازلي الشافعي قال : أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان إجازة عن القاضي أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن المعلى الخيوطي قال : حدثنا محمد بن الحسن الحساني قال : حدثنا محمد بن غياث ، حدثنا هدبة بن خالد ، حدثنا حماد بن يزيد عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب يوم فتح مكة : أما ترى هذا الصنم بأعلى الكعبة ؟ قال : بلى يا رسول الله قال : فأحملك فتناوله قال : بل أنا أحملك يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال (عليه السلام) : لو أن ربيعة ومضر جهدوا أن يحملوا مني بضعة وأنا حي لما قدروا ولكن قف يا علي ، فضرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يديه إلى ساقي علي فوق القرنوس ثم اقتلعه من الأرض بيده فرفعه حتى تبين بياض إبطيه ثم قال لي : ما ترى يا علي ؟ قال : أرى أن الله عز وجل قد شرفني بك حتى أني لو أردت أن أمس السماء لمسستها ، فقال له : تناول الصنم يا علي فتناوله علي فرمى به ثم خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من تحت علي وقد ترك رجليه فسقط إلى الأرض فضحك فقال له : ما أضحك يا علي ؟ فقال : سقطت من أعلى الكعبة فما أصابني شيء ، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : وكيف يصيبك شيء وإنما حملك محمد وأنزلك جبرائيل ) . (1) .
------------------------
(1) غاية المرام ، السيد هاشم البحراني ، الجزء 6 ، الصفحة 279 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
في مثل هذا اليوم الـ (20) من شهر رمضان في السنة الـ (8) للهجرة دخل رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مكة فاتحا ومحررا لها من قيود الشرك والجاهلية ، وفي نفس هذا اليوم كسر الإمام علي مع النبي محمد (عليهما السلام) الأصنام التي كانت منصوبة في الكعبة .
تميز أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عن الصحابة في كل شيء ، ولم يقتصر تميزه (عليه السلام) عنهم بعدم سجوده لصنم قط ، بل تميز عنهم بفعل نبي الله إبراهيم (عليه السلام) إذ تشرف بتحطيم وتكسير الأصنام بيده المباركة . وهذا الفعل كرامة جديدة ومنقبة فريدة تضاف إلى مناقب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الكثيرة .
وخبر قلع وتكسير وتحطيم علي (عليه السلام) للأصنام الموجودة في ظهر الكعبة مروي من طريق العامة وفيه خمسة أحاديث نذكر منه الحديث الأول : ابن المغازلي الشافعي قال : أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان إجازة عن القاضي أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن المعلى الخيوطي قال : حدثنا محمد بن الحسن الحساني قال : حدثنا محمد بن غياث ، حدثنا هدبة بن خالد ، حدثنا حماد بن يزيد عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب يوم فتح مكة : أما ترى هذا الصنم بأعلى الكعبة ؟ قال : بلى يا رسول الله قال : فأحملك فتناوله قال : بل أنا أحملك يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال (عليه السلام) : لو أن ربيعة ومضر جهدوا أن يحملوا مني بضعة وأنا حي لما قدروا ولكن قف يا علي ، فضرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يديه إلى ساقي علي فوق القرنوس ثم اقتلعه من الأرض بيده فرفعه حتى تبين بياض إبطيه ثم قال لي : ما ترى يا علي ؟ قال : أرى أن الله عز وجل قد شرفني بك حتى أني لو أردت أن أمس السماء لمسستها ، فقال له : تناول الصنم يا علي فتناوله علي فرمى به ثم خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من تحت علي وقد ترك رجليه فسقط إلى الأرض فضحك فقال له : ما أضحك يا علي ؟ فقال : سقطت من أعلى الكعبة فما أصابني شيء ، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : وكيف يصيبك شيء وإنما حملك محمد وأنزلك جبرائيل ) . (1) .
------------------------
(1) غاية المرام ، السيد هاشم البحراني ، الجزء 6 ، الصفحة 279 .