بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل محمد وآل محمد
التفاؤل
مِمَّا وَرَدَ مِن حِكَمِ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أنّه قال: (تَفَأّلْ بالخَيْرِ تُنْجحْ)
غرر الحکم، ج1، ص316 .
وبما أنّك في معرض البلاء دائماً، فعليك أنْ تستقبل كلّ مكروه بالتفاؤل، لتكون أكثر عمراً ونشاطاً وإبداعاً وحيوية في حياتك، وإلا فما هي الفائدة من التشاؤم بعد نزول البلاء إلّا الملل والدمار لنفسك ولمن يحيط بك.
والتفاؤل ليس مجرّد توجّه عقلي إيجابي، أو مجرّد تكرار أقوال إيجابية لنفسك وللآخرين مع التمنّي بأن يصبح حقيقة في المستقبل، بل هو عبارة عن حالة تفيض على العقل لتعطي رؤية متكاملة للكون، بأنّ الأمور لابدّ وأن تنتهي إلى خير، وهذا كاشف عن صدق إيمانك بقضيتك، وقدرتك على مساعدة نفسك والآخرين وبثّ روح الأمل والشجاعة في الجميع لتحقيق الأهداف العليا، وإنجاز ما خطّطت إليه.
فمع الانغماس في البلاء يقوم الإنسان بالتحدّي وبذل الجهد للخروج منه، وإظهار شخصيّته، فمثلاً، عندما تصدم سيارتك في طريق السفر فإنّك لا تتوقّف لأجل أنْ تنوح وتشكو وتتألّم، بل سوف تجعل من النوح والشكوى والألم مصدراً لإيجاد حلّ لتجاوز هذه العقبة، لعلمك أنّ هذه المشكلة سوف تنتهي إلى ما يرام، وكذا فيما لو علم الإنسان حين ولادته أنّه في حالة سفر إلى عالم البرزخ، فأنّه مهما حدث واصطدم في البلاء، فإنّ هذا سوف ينتهي إلى خير إذا ما كان له رصيد كافٍ من التفاؤل لإنجاز ما عليه، وبهذا الشكل سوف تكون أكثر مرونة، وراضياً بالقضاء والقدر، ومبدعاً وشجاعاً في نفس الوقت، وملهما ً لكلّ خير.
اللهم صل محمد وآل محمد
التفاؤل
مِمَّا وَرَدَ مِن حِكَمِ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أنّه قال: (تَفَأّلْ بالخَيْرِ تُنْجحْ)
غرر الحکم، ج1، ص316 .
وبما أنّك في معرض البلاء دائماً، فعليك أنْ تستقبل كلّ مكروه بالتفاؤل، لتكون أكثر عمراً ونشاطاً وإبداعاً وحيوية في حياتك، وإلا فما هي الفائدة من التشاؤم بعد نزول البلاء إلّا الملل والدمار لنفسك ولمن يحيط بك.
والتفاؤل ليس مجرّد توجّه عقلي إيجابي، أو مجرّد تكرار أقوال إيجابية لنفسك وللآخرين مع التمنّي بأن يصبح حقيقة في المستقبل، بل هو عبارة عن حالة تفيض على العقل لتعطي رؤية متكاملة للكون، بأنّ الأمور لابدّ وأن تنتهي إلى خير، وهذا كاشف عن صدق إيمانك بقضيتك، وقدرتك على مساعدة نفسك والآخرين وبثّ روح الأمل والشجاعة في الجميع لتحقيق الأهداف العليا، وإنجاز ما خطّطت إليه.
فمع الانغماس في البلاء يقوم الإنسان بالتحدّي وبذل الجهد للخروج منه، وإظهار شخصيّته، فمثلاً، عندما تصدم سيارتك في طريق السفر فإنّك لا تتوقّف لأجل أنْ تنوح وتشكو وتتألّم، بل سوف تجعل من النوح والشكوى والألم مصدراً لإيجاد حلّ لتجاوز هذه العقبة، لعلمك أنّ هذه المشكلة سوف تنتهي إلى ما يرام، وكذا فيما لو علم الإنسان حين ولادته أنّه في حالة سفر إلى عالم البرزخ، فأنّه مهما حدث واصطدم في البلاء، فإنّ هذا سوف ينتهي إلى خير إذا ما كان له رصيد كافٍ من التفاؤل لإنجاز ما عليه، وبهذا الشكل سوف تكون أكثر مرونة، وراضياً بالقضاء والقدر، ومبدعاً وشجاعاً في نفس الوقت، وملهما ً لكلّ خير.