بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
النسيان : هو الفشل او الخيبة في الاسترجاع والتذكر ..
والنسيان هومحصلة او نتاج اسباب عديدة منها : - اثر الزمن في اضمحلال وضمور خزين الذاكرة ، وضعف الاستظهار او عدم استخدام التمرين العقلي المتواصل بعد الدرس او عدم القراءة قبل الدرس او الاهمال في التحصيل اليومي والمراجعة والتحضير والمناقشة بعد الدرس .
وهذه الاسباب تؤدي الى نسيان المتعلم لكل ما تعلمه .
والنسيان ظاهرة نفسية وقد تناولها الكثير من علماء النفس بالتحليل والدراسة . فهي توصف بالآفة والنقمة والسيئة والخزي عندما لا يستطيع الانسان ان يستعيد او يتعرف على حقيقة أو أجابة مطلوبة يتوقف عليها مصيره أو مستقبله ، فيعدها مرضاً وعيباً ، ومن جانب آخر نعدها نعمة وبركة وأيماناً عندما تنطوي في ردائها مواقف الحزن والاسى ولا تستثير فيه لواعج الحزن والهم .
وعلاج النسيان هو تقييد العلم كما ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقد ورد أنّ رجلاً شكا إلى سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم النسيان ، فقال : استعمل يدك . أي اكتب ، حتى ترجع ـ إذا نسيت ـ إلى ما كتبت .
ولم يستثني الله سبحانه وتعالى من هذه الظاهرة ( النسيان ) الا الانبياء والائمة ( عليهم السلام )
لأنهم الامناء على وحيه ولأنهم من ينير للناس طريقهم ، ويبينوا للناس الحلال والحرام والاحكام .
فقد ورد عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) - كما ورد في كتاب ( كلمات الامام الحسين عليه السلام ) تأليف الشيخ الشريفي - القول : كنت أدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم دخلة ، وكل ليلة دخلة ، فيخليني فيها ادور معه حيث دار ، وقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أنه لم يكن يصنع ذلك باحد غيري ، وربما كان ذلك في منزلي ، فإذا دخلت عليه في بعض منازله خلا بي وأقام نساءه فلم يبق غيري وغيره ، وإذا أتاني للخلوة في بيتي لم تقم من عندنا فاطمة ولا احد من ابني ، إذا أسأله أجابني ، وإذا سكت أو نفذت مسائلي ابتدأني ، فما نزلت عليه آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي ، فكتبتها بخطي ، ودعا الله أن يفهمني إياها ويحفظني ، فما نسيت آية من كتاب الله منذ حفظتها وعلمني تأويلها فحفظته وأملاه على فكتبته ، وما ترك شيئا علمه الله من حلال وحرام ، أو أمر ونهي ، أو طاعة ومعصية كان أو يكون الى يوم القيامة إلا و قد علمنيه وحفظته ، ولم أنس منه حرفا واحدا . ثم وضع يده على صدري ودعا الله أن يملا قلبي علما وفهما وفقها و حكما ونورا ، وأن يعلمني فلا أجهل ، وأن يحفظني فلا أنسى . فقلت له ذات يوم : يا نبى الله إنك منذ يوم دعوت الله لي بما دعوت لم أنس شيئا مما علمتني فلم تمليه على وتأمرني بكتابته ، اتتخوف علي النسيان ؟ فقال : يا أخي لست اتخوف عليك ولا الجهل ، وقد أخبرني الله أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك . قلت : يا نبي الله ومن شركائي ؟ قال : الذين قرنهم الله بنفسه وبي معه ، الذين قال في حقهم : يا ايها الذين آمنوا
أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم . ( سورة النساء ) .
وفقنا الله أخوتي لما يحب ويرضى وجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه وأن ينفعنا بما علمنا وأن يجعل لنا قلوب لا تنسى وأن يوفقنا للحفظ وأن يعيننا عليه ..
اللهم صل على محمد وآل محمد
النسيان : هو الفشل او الخيبة في الاسترجاع والتذكر ..
والنسيان هومحصلة او نتاج اسباب عديدة منها : - اثر الزمن في اضمحلال وضمور خزين الذاكرة ، وضعف الاستظهار او عدم استخدام التمرين العقلي المتواصل بعد الدرس او عدم القراءة قبل الدرس او الاهمال في التحصيل اليومي والمراجعة والتحضير والمناقشة بعد الدرس .
وهذه الاسباب تؤدي الى نسيان المتعلم لكل ما تعلمه .
والنسيان ظاهرة نفسية وقد تناولها الكثير من علماء النفس بالتحليل والدراسة . فهي توصف بالآفة والنقمة والسيئة والخزي عندما لا يستطيع الانسان ان يستعيد او يتعرف على حقيقة أو أجابة مطلوبة يتوقف عليها مصيره أو مستقبله ، فيعدها مرضاً وعيباً ، ومن جانب آخر نعدها نعمة وبركة وأيماناً عندما تنطوي في ردائها مواقف الحزن والاسى ولا تستثير فيه لواعج الحزن والهم .
وعلاج النسيان هو تقييد العلم كما ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقد ورد أنّ رجلاً شكا إلى سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم النسيان ، فقال : استعمل يدك . أي اكتب ، حتى ترجع ـ إذا نسيت ـ إلى ما كتبت .
ولم يستثني الله سبحانه وتعالى من هذه الظاهرة ( النسيان ) الا الانبياء والائمة ( عليهم السلام )
لأنهم الامناء على وحيه ولأنهم من ينير للناس طريقهم ، ويبينوا للناس الحلال والحرام والاحكام .
فقد ورد عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) - كما ورد في كتاب ( كلمات الامام الحسين عليه السلام ) تأليف الشيخ الشريفي - القول : كنت أدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم دخلة ، وكل ليلة دخلة ، فيخليني فيها ادور معه حيث دار ، وقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أنه لم يكن يصنع ذلك باحد غيري ، وربما كان ذلك في منزلي ، فإذا دخلت عليه في بعض منازله خلا بي وأقام نساءه فلم يبق غيري وغيره ، وإذا أتاني للخلوة في بيتي لم تقم من عندنا فاطمة ولا احد من ابني ، إذا أسأله أجابني ، وإذا سكت أو نفذت مسائلي ابتدأني ، فما نزلت عليه آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي ، فكتبتها بخطي ، ودعا الله أن يفهمني إياها ويحفظني ، فما نسيت آية من كتاب الله منذ حفظتها وعلمني تأويلها فحفظته وأملاه على فكتبته ، وما ترك شيئا علمه الله من حلال وحرام ، أو أمر ونهي ، أو طاعة ومعصية كان أو يكون الى يوم القيامة إلا و قد علمنيه وحفظته ، ولم أنس منه حرفا واحدا . ثم وضع يده على صدري ودعا الله أن يملا قلبي علما وفهما وفقها و حكما ونورا ، وأن يعلمني فلا أجهل ، وأن يحفظني فلا أنسى . فقلت له ذات يوم : يا نبى الله إنك منذ يوم دعوت الله لي بما دعوت لم أنس شيئا مما علمتني فلم تمليه على وتأمرني بكتابته ، اتتخوف علي النسيان ؟ فقال : يا أخي لست اتخوف عليك ولا الجهل ، وقد أخبرني الله أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك . قلت : يا نبي الله ومن شركائي ؟ قال : الذين قرنهم الله بنفسه وبي معه ، الذين قال في حقهم : يا ايها الذين آمنوا
أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم . ( سورة النساء ) .
وفقنا الله أخوتي لما يحب ويرضى وجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه وأن ينفعنا بما علمنا وأن يجعل لنا قلوب لا تنسى وأن يوفقنا للحفظ وأن يعيننا عليه ..