بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
الحسين صلوات الله عليه «مصباح هدى» لمن كان ذا بصيرة، و«سفينة نجاة» لمن كان حَسَن السريرة، فإذا أردنا الإستضاءَة بمصباح الحسين صلوات الله عليه فعلينا إستلهام البصيرة من مناهج الحسين صلوات الله عليه، وإذا أردنا النجاة بسفينة الحسين صلوات الله عليه فعلينا تعلّم حسن السريرة من مواقف الحسين صلوات الله عليه.
كان الحسين صلوات الله عليه في حياته هو الذي يخرج إلى الناس ليهديهم سواء السبيل، أمّا بعد شهادته فإن على الناس أن يخرجوا إليه ليهتدوا بهداه، ولعلّ ذلك معنى «مصباح هدى، وسفينة نجاة»، فالمصباح لا يطلب المحتاج إلى النور، بل يطلبه المحتاج إلى النور، والسفينة لا تطلب طالب النجاة، بل يطلبها طالب النجاة . .
الشعائر الحسينيّة هي تدريب متواصل على طريقة مواجهة الأعداء، وليست طقوساً فارغة من المعاني، ودموع الباكين على الحسين صلوات الله عليه هي قطرات زيت تُرشُّ على الجراح لإذكاء جذوة الإيمان، وليست دموع الذلّة والاستكانة، وترداد مصائبه على المنابر استحضار للقضايا التي من أجلها تحمّل الحسين صلوات الله عليه تلك المصائب، وليست مجرد تكرار لقصص المأساة . .
لقد كان الحسين صلوات الله عليه رسول الحياة في زمن الموت، فالفضائل كلّها سُحقت في عصره، والمكارم كلّها مُسخت من قبل عدوّه، ولو لا قيامة الحسين صلوات الله عليه لظل موت الفضائل والمكارم حاكماً على الناس، إلى يوم القيامة
بمقدار ما للحسين صلوات الله عليه من الجاذبيّة عند أهل الحق، بمقدار ما له من الكراهيّة عند أهل الباطل، ألا ترى كيف أنّ النور بمقدار ما يجذب الفراشات، بمقدار ما يطرد خفافيش الليل؟
ثورة الحسين صلوات الله عليه وضعت جميع المسلمين أمام خيارات ثلاث: فإمّا أن يؤدّوا أدواراً حسينيّة، أو يؤدّوا أدواراً زينبيّة، وإلاّ فسوف يتورّطون في أداء أدوار يزيديّة
سأل أحدهم: هل كانت نهضة الحسين صلوات الله عليه خروجاً للسلطان، أم خروجاً على السلطان؟ قلت: بل كانت خروجاً عن السلطان، بكل ما في الكلمة من معاني، وأبعاد. .
لأن الحسين صلوات الله عليه قُتل من أجل القيم التي جاء بها الأنبياء، فهو يبقى من الثوابت التي لا تبرح المكان والزمان، في أي حال من الأحوال . .
من دروس عاشوراء: إنّ مَن يصارع الحقّ، يصرعه الحقّ، ومَن يستسلم للباطل، يغدر به الباطل، ومَن يتّبع إبليس، يخونه إبليس، كما أن من يقف مع الله، يقف معه الله، ومن يدافع عن الحقّ، يدافع عنه الحقّ . .
لقد تجلّى أهل البيت صلوات الله عليه في عاشوراء بكلّ فضائلهم، كأمّة ربّانية، من دون أن يشذّ عن ذلك الطفل الصغير، والشيخ الكبير، والمرأة، والرجل، كما ظهر مشروعهم كحضارة متكاملة لا يشذّ عنها أيّ بُعد من أبعاد الحياة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
الحسين صلوات الله عليه «مصباح هدى» لمن كان ذا بصيرة، و«سفينة نجاة» لمن كان حَسَن السريرة، فإذا أردنا الإستضاءَة بمصباح الحسين صلوات الله عليه فعلينا إستلهام البصيرة من مناهج الحسين صلوات الله عليه، وإذا أردنا النجاة بسفينة الحسين صلوات الله عليه فعلينا تعلّم حسن السريرة من مواقف الحسين صلوات الله عليه.
كان الحسين صلوات الله عليه في حياته هو الذي يخرج إلى الناس ليهديهم سواء السبيل، أمّا بعد شهادته فإن على الناس أن يخرجوا إليه ليهتدوا بهداه، ولعلّ ذلك معنى «مصباح هدى، وسفينة نجاة»، فالمصباح لا يطلب المحتاج إلى النور، بل يطلبه المحتاج إلى النور، والسفينة لا تطلب طالب النجاة، بل يطلبها طالب النجاة . .
الشعائر الحسينيّة هي تدريب متواصل على طريقة مواجهة الأعداء، وليست طقوساً فارغة من المعاني، ودموع الباكين على الحسين صلوات الله عليه هي قطرات زيت تُرشُّ على الجراح لإذكاء جذوة الإيمان، وليست دموع الذلّة والاستكانة، وترداد مصائبه على المنابر استحضار للقضايا التي من أجلها تحمّل الحسين صلوات الله عليه تلك المصائب، وليست مجرد تكرار لقصص المأساة . .
لقد كان الحسين صلوات الله عليه رسول الحياة في زمن الموت، فالفضائل كلّها سُحقت في عصره، والمكارم كلّها مُسخت من قبل عدوّه، ولو لا قيامة الحسين صلوات الله عليه لظل موت الفضائل والمكارم حاكماً على الناس، إلى يوم القيامة
بمقدار ما للحسين صلوات الله عليه من الجاذبيّة عند أهل الحق، بمقدار ما له من الكراهيّة عند أهل الباطل، ألا ترى كيف أنّ النور بمقدار ما يجذب الفراشات، بمقدار ما يطرد خفافيش الليل؟
ثورة الحسين صلوات الله عليه وضعت جميع المسلمين أمام خيارات ثلاث: فإمّا أن يؤدّوا أدواراً حسينيّة، أو يؤدّوا أدواراً زينبيّة، وإلاّ فسوف يتورّطون في أداء أدوار يزيديّة
سأل أحدهم: هل كانت نهضة الحسين صلوات الله عليه خروجاً للسلطان، أم خروجاً على السلطان؟ قلت: بل كانت خروجاً عن السلطان، بكل ما في الكلمة من معاني، وأبعاد. .
لأن الحسين صلوات الله عليه قُتل من أجل القيم التي جاء بها الأنبياء، فهو يبقى من الثوابت التي لا تبرح المكان والزمان، في أي حال من الأحوال . .
من دروس عاشوراء: إنّ مَن يصارع الحقّ، يصرعه الحقّ، ومَن يستسلم للباطل، يغدر به الباطل، ومَن يتّبع إبليس، يخونه إبليس، كما أن من يقف مع الله، يقف معه الله، ومن يدافع عن الحقّ، يدافع عنه الحقّ . .
لقد تجلّى أهل البيت صلوات الله عليه في عاشوراء بكلّ فضائلهم، كأمّة ربّانية، من دون أن يشذّ عن ذلك الطفل الصغير، والشيخ الكبير، والمرأة، والرجل، كما ظهر مشروعهم كحضارة متكاملة لا يشذّ عنها أيّ بُعد من أبعاد الحياة