اللهم صل على محمد وآل محمد
ينبغي أن يوطن رب الأسرة نفسه على أن يكون هناك ولد من أولاده مختلفاً عن البقية في سوء خلقه أو تفكيره فما عليه إلا أن يتابع مهامه ويقدم له النصائح بشكل دائم، ولا يقبل الاستسلام،
ولا يستعمل أسلوب الطرد من البيت كما يفعل بعض الآباء بسبب احتقانهم وسرعة غضبهم، لأن ذلك يفاقم المشكلة ولا يحلها، ويقلل من درجة الثقة بينه وبين ولده، وقد ورد كراهة الدعاء على الولد لأنه يورث الفقر ويورث أيضاً البغض والكراهة.
وينبغي على الأم أيضا أن تصبر على معاناتها التربوية مع أولادها لأن الأم عادة تتعرض للإيذاء بالكلام من بعض الأولاد أكثر من الأب ومع ذلك فإن مسؤوليتها تملي عليها بالمتابعة وإكمال المشاركة مع الزوج لإنجاح ما بدءا به.
وهذا هو مثال الزوجة الناجحة التي وصفها النبي(صلى الله عليه وآله) بقوله :
(ما استفاد امرئ بفائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة صالحة، إذا نظر إليها أسرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله وولده)
-------------------------------
وسائل الشيعة: 20/ 40