أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الإسلام حبّب الزواج وحثّعليه، وأكّد عليه تأكيداً كبيراً، وعدّه النبي صلى الله عليه وآله من سنّته، وقال: «النكاح سنّتي، ومن رغب عن سنّتي فليس مني». وقال: «تناكحوا تناسلوا تكثروا، فإنيأباهي بكم الأمم يوم القيامة ولو بالسقط»، وقال: «ركعتان يصلّيهما متزوّج أفضل منسبعين ركعة يصلّيها عزب»، وذم العزوبة حيث قال: «أكثر أهل النار العزاب». وغير ذلكمما يؤكد على الزواج ويحذّر من العزوبة ومن اختيارها، وأوصى بالتسهيل والتيسير فيالزواج، وأمر بالبساطة وقلّة المهر فيه حتى يكون سهلاً على الجميع وفي متناولأيديهم، فالتارك للزواج يستحقّ الذمّ والتوبيخ لا المدح والثواب وهو غير معذور فيذلك، نعم لو كان عدم الزواج بلا اختيار ولا رضا منها، فحيث إنها حُرمت الكثيروتعرّضت للكثير، وصبرت على طاعة الله، ولم تدنس نفسها وعفافها بمعصية الله فإنهتبارك وتعالى يعوّضها بكرمه عن كل ذلك كما يذكر الحديث الشريف تعويض المحرومين منأمثال هؤلاء بما هو أعظم من ذلك.
إن من المناسب أن يجعل المؤمن لنفسه برنامجين: برنامج الانضمام إلى جماعة من المؤمنين الداعين، فإن الرحمة الإلهية غامرة للجماعة المؤمنة، بما لا تنال في المجالس الفردية.. ومن المعلوم أن البعض قد لا يوافق على البرامج الجماعية، ولكن لم؟.. فمن المعلوم أن الدعاء في جمع من المؤمنين أقرب للإجابة.. جماعة من المؤمنين جاؤوا من هنا وهناك: نساء ورجالا وأطفالا وعجزة وكبار السن، تحت سقف من بيوت الله عزوجل، أو في مكان يذكر فيه أهل البيت (ع)،فما المانع في ذلك؟.. فهذه الدعوات الجماعية ترفع البلاءات المقدرة.. ولكن لا ينبغي الاكتفاء بذلك، بل ليجعل الإنسان المؤمن له برنامجاً آخراً للخلوة مع ربه.. فبعد ذهاب الجماعة، خذ زاوية من المسجد، وصلّ ما شأت، أو صلّ صلاة القضاء، وادع بما شئت..
يتوقع العبد علامة الاستجابة والقبول بعد فراغه من موسم الطاعة ، كشهر رمضان ، وكالحج ، وكزيارة وليٍ من أولياء الحق ، وعندئذٍ قد يعوّل على ( منامٍ ) غير مورث لليقين ، أو ( كلام ) عبدٍ مثله لا يغني من الحق شيئاً ..والحال أن من أهم علامات القبول هو: إحساس العبد بتغيّـر في ذاته ، يستتبع صدور الأعمال الموافقة لرضا الحق من دون كثيرِ تكلّف ..والمهم في هذه العلامة هي ( استمرارية ) ذلك التغيير ، وإلا فإن الزمان اللاحق لتلك المواسم ، لا يخلو من شيء من ألوان الطاعة واجتناب المعصية ، وهذا مما لا يعوّل عليه البصير ..فمَثَله كَمَثل من خرج من بستان حاملا شيئاً من روائح زهورها ، سرعان ما تتلاشى بالابتعاد عن ذلك البستان .
جاء في الخبر عن مولى الموحدين الإمام علي بن أبي طالب(ع) : «النفس مجبولة على سوء الأدب، والعبدُ مأمور بملازمة حسن الأَدب، والنّفس تجري بطبعها في ميدان المخالفة، والعبدُ يجهد بردّها عن سوء المطالبة، فمتى أطلق عنانها فهو شريك في فسادها، ومن أعان نفسه في هوى نفسه فقد أشرك نفسه في قتل نفسه
إن قراءة القرآن الكريم بصوت جميل، لها تأثير قوي على النفس، وتهز المشاعر هزاً من الأعماق.. قال تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}.. إلا أننا نلاحظ أن البعض يقرأ القرآن الكريم بفكره، لا بلسانه، ولا يحرك شفتيه، فهذه القراءة غير مجزية، هذه ليست تلاوة لكتاب الله عزوجل!.. لو صلى صلاته بهذه الكيفية، فصلاته باطلة.. إذ كيف يصلي، وهو لم يقرأ، وإنما تمتم!.. سئل رسول الله (ص) عن قوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}،قال (ص): (بيّنه تبياناً، ولا تنثره نثر الرمّل، ولا تهذَّه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحرِّكوا به القلوب، ولا يكون همُّ أحدكم آخر السورة).. وكان الإمام الرضا (ع) في طريقه إلى خراسان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن، فإذا مرّ بآية فيها ذكر جنة أو نار، بكى وسأل الله الجنة، وتعوّذ به من النار
اترك تعليق: