إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة اسلام قبيلة طي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة اسلام قبيلة طي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    —-
    قالت سفانة الاسيرة الكافرة لنبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم:
    خلي عني
    ولا تشمت بي قبائل العرب
    الا تعرف ابنة من انا ؟
    انا ابنة اكرم عربي .
    فتعجبوا
    من حسنها فلما تكلمت نسوا حسنها وتفكروا في عذوبة منطقها قائلة: يا محمد هلك الوالد وغاب الوافد فان رأيت ان تخلي عني ولا تشمت بي الأعداء من قبائل العرب فانت اهل لذلك فنحن سبايا قبيلة بني طي وانا وافدتهم ( المتحدث الرسمي باسمهم )
    فان ابي كما تعرف وتعرف العرب جميعهم كان يحب مكارم الاخلاق فكان يطعم الجائع ويفك العاني ويكسو العاري وما رد طالب حاجة ابدا.
    وكانت سفانة امرأة عيطاء لعساء عيناء:
    والعيطاء :الطويلة المعتدلة بين النساء،
    واللعساء : جميلة الفم والشفتين ،
    والعيناء : واسعة العينين .
    فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما اسمك واسم ابيك ومن اوفدك ؟؟؟
    قالت: والدي حاتم بن عبدالله الطائي ، ووافدي أخي عدي بن حاتم الطائي
    وكان عدي قد فرّ الى الشام بعد هزيمة قبائل بني طي أمام المسلمين في السنة التاسعة من الهجرة ثم تنصّر هناك وإلتجأ إلى ملك الروم .
    ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم:
    فأنت أبنة حاتم الطائي ؟
    قالت: بلى..
    فقال صلى الله عليه وآله وسلم :
    يا سفانة .. هذه الصفات التي ذكرتيها إنما هي صفات المؤمنين ،
    ثم قال لأصحابه : أطلقوها كرامة لأبيها لأنه كان يحب مكارم الأخلاق!!
    فقالت: لست وحدي يا رسول الله بل أنا ومن معي من قومي من السبايا والأسرى ؟
    فقال صلى الله عليه وآله وسلم: بابي هو وامي نبي الرحمة ومكارم الاخلاق :أطلقوا من معها كرامة لها ولأبيها ،
    وقال صلى الله عليه واله وسلم :[أرحموا ثلاثاً وحق لهم أن يُرحموا :
    عزيزاً ذلّ من بعد عزّة ، وغنياً افتقر من بعد غناه ، وعالماً ضاع ما بين جُهّال ]
    فلما رأت سفانة هذا الخلق الكريم الذي لا يصدر إلا من قلبٍ كبير ينبض بالرحمة والمسؤولية ،
    قالت وهي مطمئنة :
    أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.
    وأسلم معها بقية السبي من قومها ، وأعاد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما غنمه المسلمون من بني طي إلى سفانه ولما تجهزوا للرحيل.

    قالت سفانة : يا رسول الله إن بقية رجالنا وأهلنا صعدوا إلى صياصي الجبال خوفاً من المسلمين فهل ذهبت معنا وأعطيتهم الأمان حتى ينزلوا ويسلموا على يديك فأنه الشرف ؟
    فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
    سأبعث معكم رجلاً من أهل بيتي دعوته كدعوتي يحمل إليهم أماني ،
    فقالت: من هو يا رسول الله ؟
    قال: علي بن أبي طالب..
    ثم أمر النبي أن يجهزوا لها هودجاً مبّطناً تجلس فيه معززة مكرمة وسيرها مع السبايا من قومها ومعهم علي بن أبي طالب حتى وصلوا إلى منازل بني طي في ( جبل أجأ ).
    ونادى الإمام علي بأمان رسول الله بأعلى صوته حتى سمعه كل من في الجبل، فنزلت رجال طي وفرسانها جماعات وفرادى إلى الوادي فلما وقعت أبصارهم على نسائهم وأبنائهم وأموالهم وقد عادت إليهم بكوا جميعا والتفوا حول الإمام وهم يرددون الشهادتين ،فلم يمض ذلك اليوم إلا ودخلت كل قبيلة بني طي في الإسلام ، ثم بعثت سفانة الى أخيها عدي تخبره عن عفو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكرمه وأخلاقه ،وحثته على القدوم إلى المدينة المنورة ومقابلة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
    والاعتذار منه والدخول في الإسلام، فتجهز عدي من ساعته وقصد المدينة ودخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأسلم على يديه الشريفتين، ثم عاد الى قومه معززاً مكرماًً وصار بعد ذلك من خيار المسلمين ..هكذا نرى كيف أن هذا الخلق النبوي قد جعل من الناس العصاة بشر طائعين مسلمين هذا هو الإسلام الحقيقي ومن تخلق بعكس ذلك فهو ليس من الإسلام في شيء ...

    اللهم صل على محمد وآل محمد
    ومن الجدير بالذكر أن عدي بن حاتم الطائي قاتل مع امير المؤمنين عليه السلام وأصيبت عيناه احداها في الجمل والأخرى في صفين وبعد استشهاد الإمام علي عليه السلام دعاه معاوية فذهب إلى الشام
    فسأله معاوية أين الطرافات
    (طرفه، وطريفة، وطرافة اولاد عدي) فقال قتلوا بين يدي سيدي ومولاي علي بن أبي طالب عليه السلام فأجابه معاوية ما انصفك صاحبك قتل أولادك وبقوا أولاده
    فأجابه عدي بل أنا الذي لم انصفه لأنه استشهد وأنا بقيت.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X