كيف نستفيد من منهج اهل البيت (ع) للتحول من التخلف الى التقدم؟ وكيف يمكن ايجاد الحاضنات المؤسسية التي تؤدي الى بناء الفضائل في المجتمع؟
إن أهم ما يميز أهل البيت عليهم السلام عن غيرهم هو؛ أن جميع الأمم والفئات والثقافات والتيارات مع جميع اختلافاتها وتضادها متفقة على أن لأهل البيت عليهم السلام قدرة كبيرة في التأثير، أي انهم سلام الله عليهم قد فرضوا وجودهم على جميع الأنفس والقلوب من دون استثناء.
وهذا ما نستلهمه من الزيارة الجامعة الكبيرة المروية عن الإمام الهادي عليه السلام حيث يقول: "حَتّى لا يَبْقى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِىٌّ مُرْسَلٌ، وَلا صِدّيقٌ وَلا شَهيدٌ، وَلا عالِمٌ وَلا جاهِلٌ، وَلا دَنِىٌّ وَلا فاضِلٌ، وَلا مُؤْمِنٌ صالِحٌ، وَلا فِاجِرٌ طالِحٌ، وَلاجَبّارٌ عَنيدٌ، وَلا شَيْطانٌ مَريدٌ، وَلا خَلْقٌ فيما بَيْنَ ذلِكَ شَهيدٌ اِلاّ عَرَّفَهُمْ جَلالَةَ اَمْرِكُمْ، وَعِظَمَ خَطَرِكُمْ وَكِبَرَ شَأْنِكُمْ...".
حيث كما نرى أنَّ بعض هذه الفئات أو التيارات برغم إظهارها البغض وممارستها العداء، لكنها في نفس الوقت وفي قرارة نفسها تقر بفضل أهل البيت عليهم السلام وتأثيرهم وتعترف بهذه الحقيقة.
هذه الميزة تدعونا جميعا إلى أن ننهج منهجهم الناجح المتقدم الذي يفرض وجوده ويترك أثره إلى درجة يجبر بها حتى خصمه أن يركع له طوعا في نهاية المطاف..
مثال ذلك: تجربتي مع فرد ملحد قضى عمره في معاداة كل ما يرتبط بأهل البيت عليهم السلام، ولكنه في لحظة احتضاره قال رغم كل ما صدر مني فإني لم أفقد الأمل أن يمسك الإمام الحسين عليه السلام بيدي وينقذني في العالم الآخر!.
حيث يدل ذلك على الاعتراف الداخلي بفضلهم وشدة تأثيرهم.
من هنا فإن الواجب؛ هو المثابرة لمواصلة طريقهم دون الالتفات إلى الأقوال والأفعال من المغرضين أو الحاسدين أو المقاطعين أو الشامتين أو التسقيطيين أو أصحاب الألسن البذيئة وما شابههم وعدم مواجهتهم بنفس أساليبهم ومنطقهم، كل ذلك إلى تحقق هذا التأثير والتقدم نحو الأمام.
أما عن كيفية إيجاد حاضنات مؤسسية تؤدي إلى بناء الفضائل في المجتمع، فلا يختلف اثنان في ان قيام مجموعة من الأفراد بخلق هذه الأجواء في أنفسهم سيجعلها تشع وتنتشر وتتحول إلى تيار يفرض نفسه بقوة، فتنتج تلك المؤسسات أو الحواضن التي نطمح إليها.
* مداخلة مقدمة الى الجلسة الحوارية التي عقدها مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث تحت عنوان: (الفضائل ومناهج التقدم في الأمم وفق رؤية اهل البيت عليهم السلام)
إن أهم ما يميز أهل البيت عليهم السلام عن غيرهم هو؛ أن جميع الأمم والفئات والثقافات والتيارات مع جميع اختلافاتها وتضادها متفقة على أن لأهل البيت عليهم السلام قدرة كبيرة في التأثير، أي انهم سلام الله عليهم قد فرضوا وجودهم على جميع الأنفس والقلوب من دون استثناء.
وهذا ما نستلهمه من الزيارة الجامعة الكبيرة المروية عن الإمام الهادي عليه السلام حيث يقول: "حَتّى لا يَبْقى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِىٌّ مُرْسَلٌ، وَلا صِدّيقٌ وَلا شَهيدٌ، وَلا عالِمٌ وَلا جاهِلٌ، وَلا دَنِىٌّ وَلا فاضِلٌ، وَلا مُؤْمِنٌ صالِحٌ، وَلا فِاجِرٌ طالِحٌ، وَلاجَبّارٌ عَنيدٌ، وَلا شَيْطانٌ مَريدٌ، وَلا خَلْقٌ فيما بَيْنَ ذلِكَ شَهيدٌ اِلاّ عَرَّفَهُمْ جَلالَةَ اَمْرِكُمْ، وَعِظَمَ خَطَرِكُمْ وَكِبَرَ شَأْنِكُمْ...".
حيث كما نرى أنَّ بعض هذه الفئات أو التيارات برغم إظهارها البغض وممارستها العداء، لكنها في نفس الوقت وفي قرارة نفسها تقر بفضل أهل البيت عليهم السلام وتأثيرهم وتعترف بهذه الحقيقة.
هذه الميزة تدعونا جميعا إلى أن ننهج منهجهم الناجح المتقدم الذي يفرض وجوده ويترك أثره إلى درجة يجبر بها حتى خصمه أن يركع له طوعا في نهاية المطاف..
مثال ذلك: تجربتي مع فرد ملحد قضى عمره في معاداة كل ما يرتبط بأهل البيت عليهم السلام، ولكنه في لحظة احتضاره قال رغم كل ما صدر مني فإني لم أفقد الأمل أن يمسك الإمام الحسين عليه السلام بيدي وينقذني في العالم الآخر!.
حيث يدل ذلك على الاعتراف الداخلي بفضلهم وشدة تأثيرهم.
من هنا فإن الواجب؛ هو المثابرة لمواصلة طريقهم دون الالتفات إلى الأقوال والأفعال من المغرضين أو الحاسدين أو المقاطعين أو الشامتين أو التسقيطيين أو أصحاب الألسن البذيئة وما شابههم وعدم مواجهتهم بنفس أساليبهم ومنطقهم، كل ذلك إلى تحقق هذا التأثير والتقدم نحو الأمام.
أما عن كيفية إيجاد حاضنات مؤسسية تؤدي إلى بناء الفضائل في المجتمع، فلا يختلف اثنان في ان قيام مجموعة من الأفراد بخلق هذه الأجواء في أنفسهم سيجعلها تشع وتنتشر وتتحول إلى تيار يفرض نفسه بقوة، فتنتج تلك المؤسسات أو الحواضن التي نطمح إليها.
* مداخلة مقدمة الى الجلسة الحوارية التي عقدها مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث تحت عنوان: (الفضائل ومناهج التقدم في الأمم وفق رؤية اهل البيت عليهم السلام)