كثرت في السنوات الأخيرة نسب الطلاق في مجتمعاتنا (الإسلامية) بشكل ملفت ومقلق، وظاهرة ترفية أكثر مما هي ضرورية لأن الطلاق قد يكون ضروريا أحيانا عندما تصل الأمور بين الزوجين إلى طريق مسدود. ولا حل إلا في هذا القرارالصعب ولكن يمكن أن يكون عن طريق التفاهم بشكل هادئ بعيدا أجواء التشنج والقبلية .
وتفشي ظاهرة الطلاق الترفي مؤشر خطيرلما يترتب عليها من آثار سلبية ومخاطر حقيقية تؤثر على المرأة والأسرة وتغرق المجتمع بأكمله في مشاكل عديدة تهدد مسيرته وتعيق من تقدمه وتطوره على كافة الأصعدة. كون أن العلاقة الزوجية والأسرية الخالية من المشاكل، تترك آثار ايجابية على المجتمع والأسرة مما يساهم في نمو العلاقات الاجتماعية والأسرية بشكل أفضل ويفسح المجال لإبداع الأفراد لقد عرّف الإسلام الحنيف الطلاق على أنه أبغض الحلال إلى الله عزوجل حين قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "ما أحلّ الله شيئاً أبغض إليه من الطلاق".
وبالرغم من النصائح التي يتفضل بها العلماء والمثقفين والخطباء في وسائل الإعلام المرئي والمسموع، ولكننا ـ وكأنما لا يوجد تأثير ملموس لتلك النصائح ـ نرى ازدياد وتفاقم حالات الطلاق بشكل يبعث على الدهشة والقلق، فما السبب في ذلك؟
والطلاق هووضع للحد بين زوجين وآخر ما يدور في ذهن أي شخص ما ينوي الزواج، وقد ذكره القرآن الكريم وسمّى سورة كاملة بهذا العنوان مع الإشارة إليه في بعض الآيات الكريمة داخل السور.
وعادة ما يكون اتخاذ قرار الطلاق ناجما عن عدة تراكمات، من بينها تجاهل التفاصيل المهمة التي قد تفسد صفوة حياة الشريكين وتدفعهما إلى وضع حد لعلاقتهما.
ومن أهم أسباب الطلاق المشتركة ويتحمل فيها الزوجين المسؤولية الكاملة:
1ـ ضعف الإيمان وعدم الإلتزام بالأحكام الشرعية من الطرفين أو أحدهما.
2ـ تدخل الأهل والأقرباء خصوصا من جانب الزوجة بشكل سافر وسلبي بدافع العناد والجهل دون التفكير بأن هذه التدخل ممكن أن يكون بداية خراب هذا البيت وهذا السبب يُعد من أكثر الأسباب في زيادة نسبة الطلاق .
3ـ الإستعجال في بداية الزواج لأن الزواج إختيار ولايخضع للتقاليد والعادات المتوارثة ومن يستعجل في الزواج عليه أن يتحمل النتيجة المستقبلية.
ــــــــــ
وأما ألأسباب التي تكون من جانب الزوج:
1ـ التصرف الدكتاتوري في البيت وسوء الأخلاق مع العيال كأنه حاكم ظالم على مستوى الدولة الصغيرة وعلى الجميع الطاعة والإلتزام وقد ورد أنه إذا أردت أن تُطاع فأمر بما يُستطاع.
2ـ البخل والإهمال وعدم الإهتمام .
3ـ الغيرة المفرطة والشك الزائد عن الحد فأن كل شيء إذا زاد عن حده إنقلب ضده.
ـــــــــــــــــــــــ
- وثلاثة اسباب تتحملها الزوجة:
١.تأثرها بالصديقات السلبيات وكثرة الإستماع لهن ونقل أسرار بيتها لهن والغيرة المفرطة من الزوج وقد ورد أن غيرة المرأة كفر .
٢ـ. كثرة تذمرها وشكواها ومقارناتها مع الصديقات وخصوصا إذا كانت موظفة.
٣.عملها ووظيفتها خارج المنزل وهذا أيضا سبب مهم في خراب البيوت فبعد إستقراء حالات الطلاق إتضح أن نسبة الطلاق بين الموظفات أكثر من النسبة عند ربات البيوت وهذا واضح لأن إهمال الأسرة عدة ساعات من النهار يخلق مشاكل لاتوجد عند ربات البيوت لأن المكان المناسب للمرأة هو بياها وزوجها وأولادها.
وهناك أسباب بسيطة وقد تكون تافهة تؤدي بمرور الزمن لخرتب عش الزوجية أعرضنا عن ذكرها..
منقول بتصرف