إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من قصص ما قبل الحج : ( تعارض فعلين اما الحج واما مساعدة العلوية الفقيرة ) .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من قصص ما قبل الحج : ( تعارض فعلين اما الحج واما مساعدة العلوية الفقيرة ) .

    من قصص ما قبل الحج : ( تعارض فعلين اما الحج واما مساعدة العلوية الفقيرة ) .

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    اللهم صل على محمد وآلِ محمد .

    روى إبن أبي جمهور الإحسائي في عوالي اللئالي فقال : ( روى العلامة قدست نفسه مسندا في كتابه المذكور إلى عبد الله بن المبارك ، قال : كنت ولعا بحج بيت الله الحرام شديد المداومة في كل عام على حضوره ففي بعض السنوات لما أزف الناس الاهتمام لاهبة الحج وحضرت وفود الحجاج من البلاد أنست من نفسي الكسل في تلك السنة عن الاستعداد لاهبة الحج ، ثم نشطت لذلك وقلت : وما يقعدني عن صحبة القوم وأنا قادر على النفقة مخلى السبيل ، فقمت وشددت على وسطي كيسا فيه خمسمائة دينار ، وخرجت إلى سوق الإبل لأشتري جمالا للحج ، فلم أزل يومي أستعرض الإبل إلى أن تعالى النهار واشتدت الهاجرة ، ولم يقع في يدي ما يصلح للطريق ، فسأمت السوم وعزمت الرجوع إلى المنزل .
    فبينا أنا كذلك إذا أنا بامرأة وقد جلست إلى مزبلة قريبة من سوق الإبل ، وقد أخذت دجاجة ميتة قد كانت على الكناسة ، وهي تنتف ريشها من حيث لا يشعر بها ، فجئت حتى وقفت قريبا منها ، وقلت : لم تفعلين هكذا يا أمة الله ؟
    فقالت : يا هذا امض لشأنك واتركني، فقلت: سألتك بالله الا أعلمتيني بحالك ؟
    فقالت : نعم إذ ناشدتني بالله .
    اعلم انني امرأة علوية ولي بنات ثلاث علويات صغار ، وقد مات قيمنا ، ولنا ثلاث ليال بأيامهن على الطوى ، لم نطعم شيئا ولم نجده ، وقد خرجت عنهن وهن يتضوأن جوعا، لالتمس لهن شيئا فلم تقع بيدي غير هذه الدجاجة الميتة ، فأردت اصلاحها لنأكلها فقد حلت لنا الميتة . فلما سمعت ما قالت ، وقف شعري واقشعر جلدي وقلت في نفسي يا بن المبارك أي حج أعظم من هذا ؟
    فقلت لها : أيتها العلوية أرمي هذه الدجاجة فقد حرمت عليك وافتحي حجرك لأعطيك شيئا من النفقة ، ثم حللت الكيس وفتحت فاه وصببت الدنانير في حجرها بأجمعها ، فقامت مسرورة وهي عجلة ثم دعت لي بخير ، وعدت إلى السوق . ثم إني رجعت إلى منزلي ونزع الله من قلبي إرادة الحج في تلك السنة، فلزمت منزلي واشتغلت بعبادة الله تعالى ، قال : وخرجت القافلة إلى الحج ، فلما قدم الحاج من مكة خرجت للقاء الحجاج والاخوان ومصافحتهم ، فكنت لم ألق أحدا ممن يعرفني فصافحته وسلمت عليه ألا يقول لي : يا بن المبارك ، ألم تكن معنا ؟ ألم أشهدك في موضع كذا وموقف كذا ؟ فعجبت من ذلك .
    فلما رجعت إلى منزلي وبت تلك الليلة رأيت في منامي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وهو يقول : يا بن المبارك أنك لما أعطيت الدنانير لابنتنا وفرجت كربتها وأصلحت شأنها وشأن أيتامها بعث الله تعالى ملكا على صورتك فهو يحج عنك في كل عام ويجعل ثواب ذلك الحج لك إلى يوم القيامة ، فما عليك أن حججت بعد أو لم تحج ، فان ذلك الملك لا يترك الحج لك إلى يوم القيامة ، فانتبهت وأنا أحمد الله تعالى على توفيقي لصلة الذرية العلوية ، وأن فعلي كان في محله مقبولا عند الله وعند نبيه (صلى الله عليه وآله) .
    قال الراوي: ولقد سمعت عن كثير من المحدثين يذكر : أن الحجاج في كل عام يشاهدون ابن المبارك بمكة يحج مع الحجاج ، وانه لمقيم بالعراق )
    - 1 -

    ********************
    الهوامش :


    1 - عوالي اللئالي ، ج 1 ، ص 140 .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X