تويت
صحة رواية (ما حج إلا أنا وناقتي وعلي بن يقطين) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
السؤال / ما صحة هذا الحديث عن الإمام السجاد (عليه السلام) : (ما حج إلا أنا وناقتي وعلي بن يقطين في البصرة) ؟
الجواب /
١ - لم نعثر عليه في مصادر الشيعة والسنة التي وصلت إلينا .
٢ - علي بن يقطين من أصحاب الإمام الصادق والكاظم (عليهما السلام) فهو لم يُدرك الإمام السجاد (عليه السلام) واُستُشهِد الإمام وتُوفِي سنة (٩٤هجرية) ووُلِد علي بن يقطين سنة (١٢٤هجرية) وبعبارة أُخرى ان ولادة علي بن يقطين بعد وفاة الإمام السجاد (عليه السلام) .
٣ - هذه الرواية التي لا أصل لها نُقِلت كذلك عن الإمام الصادق أو الكاظم (عليهما السلام) وأيضاً لم يثبت النقل .
٤ - تُوجَد قصة أُخرى وكذلك لم تثبت نسبتها الى علي بن يقطين بل ثبتت لغيره وهو عبد الله بن المبارك وسنذكرها في التعليقات وهي أن علي بن يقطين لم يذهب للحج وأعطى أموال الحج لإمرأة فقيرة لديها ثلاث علويات وكانت تريد أن تأخذ دجاجة ميتة من النفايات ونُقِلتْ تلك الرواية التي في السؤال مع هذه القصة التي ثبتت لغيره وهو عبد الله بن المبارك وسننقلها في الأخير .
زيادة إيضاح : لعل الاشتباه الذي حصل عند الناس هو من خلال خلط روايتين رُوِيتا في مصادرنا القديمة ومع هذين الروايتين زاد المتوهم هذه الزيادة التي في مفروض السؤال المتقدم وهي (ما حج إلا أنا وناقتي وعلي بن يقطين) وإتماماً للفائدة سنذكرهما .
أ - الرواية الأولى / (ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج) : فقد روى ابن شهر آشوب عن أبي بصير ، قلت لأبي جعفر لما ذهب بصري : أنتم ورثة رسول الله ، قال : نعم ، قلت : رسول الله وارث الأنبياء علم كلما علموا ، قال : نعم . قلت : فأنتم تقدرون أن تحيوا الموتى وتبرؤا الأكمه والأبرص ؟ قال : نعم بإذن الله ، ثم قال : فادن مني يا أبا محمد فمسح على وجهي وعلى عيني فأبصرت الأشياء . قال لي : أتحب أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة أو تعود كما كنت ولك الجنة خالصا ؟ قلت : أعود كما كنت ، فمسح على عيني فعدت كما كنت ، فحدثت ابن أبي عمير بهذا فقال : أشهد ان هذا حق كما أن النهار حق . وقد رواه محمد بن أبي عمير .
قال أبو بصير للباقر : ما أكثر الحجيج وأعظم الضجيج ، فقال : بل ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج أتحب أن تعلم صدق ما أقوله وتراه عيانا ؟ فمسح على عينيه ودعا بدعوات فعاد بصيرا فقال : انظر يا أبا بصير إلى الحجيج ، قال : فنظرت فإذا أكثر الناس قردة وخنازير والمؤمن بينهم كالكواكب اللامع في الظلماء ، فقال أبو بصير صدقت يا مولاي ما أقل الحجيج وأكثر الضجيج ، ثم دعا بدعوات فعاد ضريرا فقال أبو بصير في ذلك ، فقال (عليه السلام) : ما بخلنا عليك يا أبا بصير وإن كان الله تعالى ما ظلمك وإنما خار لك وخشينا فتنة الناس بنا وأن يجهلوا فضل الله علينا ويجعلونا أربابا من دون الله ونحن له عبيد لا نستكبر عن عبادته ولا نسأم من طاعته ونحن له مسلمون . مناقب آل أبي طالب ، ج 3 ، ص 318 .
ب - الرواية الثانية / (ذكر الإمام الكاظم (ع) لابن يقطن في الحج) :
روى الكشي عن داود الرقي قال : دخلت على أبي الحسن عليه السلام يوم النحر ، فقال مبتدئا : ما عرض في قلبي أحد وأنا على الموقف الا علي بن يقطين ، فإنه ما زال معي وما فارقني حتى أفضت . إختيار معرفة الرجال ، ج 2 ، ص 731 .
وتُوجَد روايات أخرى تذكر أن علي بن يقطين كان يساعد الناس ويقضي حوائجهم فالمشتبه خلط بين هذه الروايات وحصل له مثل هكذا إلتباس وخصوصاً ان هذا المقطع من الرواية (ما أكثر الحجيج وأعظم الضجيج ، فقال : بل ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج) وتُضاف عليه هذه الزيادة التي لا أصل لها وهي (ما حج إلا أنا وناقتي وعلي بن يقطين) .
اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام في هذا العام وفي كل عام بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
السؤال / ما صحة هذا الحديث عن الإمام السجاد (عليه السلام) : (ما حج إلا أنا وناقتي وعلي بن يقطين في البصرة) ؟
الجواب /
١ - لم نعثر عليه في مصادر الشيعة والسنة التي وصلت إلينا .
٢ - علي بن يقطين من أصحاب الإمام الصادق والكاظم (عليهما السلام) فهو لم يُدرك الإمام السجاد (عليه السلام) واُستُشهِد الإمام وتُوفِي سنة (٩٤هجرية) ووُلِد علي بن يقطين سنة (١٢٤هجرية) وبعبارة أُخرى ان ولادة علي بن يقطين بعد وفاة الإمام السجاد (عليه السلام) .
٣ - هذه الرواية التي لا أصل لها نُقِلت كذلك عن الإمام الصادق أو الكاظم (عليهما السلام) وأيضاً لم يثبت النقل .
٤ - تُوجَد قصة أُخرى وكذلك لم تثبت نسبتها الى علي بن يقطين بل ثبتت لغيره وهو عبد الله بن المبارك وسنذكرها في التعليقات وهي أن علي بن يقطين لم يذهب للحج وأعطى أموال الحج لإمرأة فقيرة لديها ثلاث علويات وكانت تريد أن تأخذ دجاجة ميتة من النفايات ونُقِلتْ تلك الرواية التي في السؤال مع هذه القصة التي ثبتت لغيره وهو عبد الله بن المبارك وسننقلها في الأخير .
زيادة إيضاح : لعل الاشتباه الذي حصل عند الناس هو من خلال خلط روايتين رُوِيتا في مصادرنا القديمة ومع هذين الروايتين زاد المتوهم هذه الزيادة التي في مفروض السؤال المتقدم وهي (ما حج إلا أنا وناقتي وعلي بن يقطين) وإتماماً للفائدة سنذكرهما .
أ - الرواية الأولى / (ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج) : فقد روى ابن شهر آشوب عن أبي بصير ، قلت لأبي جعفر لما ذهب بصري : أنتم ورثة رسول الله ، قال : نعم ، قلت : رسول الله وارث الأنبياء علم كلما علموا ، قال : نعم . قلت : فأنتم تقدرون أن تحيوا الموتى وتبرؤا الأكمه والأبرص ؟ قال : نعم بإذن الله ، ثم قال : فادن مني يا أبا محمد فمسح على وجهي وعلى عيني فأبصرت الأشياء . قال لي : أتحب أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة أو تعود كما كنت ولك الجنة خالصا ؟ قلت : أعود كما كنت ، فمسح على عيني فعدت كما كنت ، فحدثت ابن أبي عمير بهذا فقال : أشهد ان هذا حق كما أن النهار حق . وقد رواه محمد بن أبي عمير .
قال أبو بصير للباقر : ما أكثر الحجيج وأعظم الضجيج ، فقال : بل ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج أتحب أن تعلم صدق ما أقوله وتراه عيانا ؟ فمسح على عينيه ودعا بدعوات فعاد بصيرا فقال : انظر يا أبا بصير إلى الحجيج ، قال : فنظرت فإذا أكثر الناس قردة وخنازير والمؤمن بينهم كالكواكب اللامع في الظلماء ، فقال أبو بصير صدقت يا مولاي ما أقل الحجيج وأكثر الضجيج ، ثم دعا بدعوات فعاد ضريرا فقال أبو بصير في ذلك ، فقال (عليه السلام) : ما بخلنا عليك يا أبا بصير وإن كان الله تعالى ما ظلمك وإنما خار لك وخشينا فتنة الناس بنا وأن يجهلوا فضل الله علينا ويجعلونا أربابا من دون الله ونحن له عبيد لا نستكبر عن عبادته ولا نسأم من طاعته ونحن له مسلمون . مناقب آل أبي طالب ، ج 3 ، ص 318 .
ب - الرواية الثانية / (ذكر الإمام الكاظم (ع) لابن يقطن في الحج) :
روى الكشي عن داود الرقي قال : دخلت على أبي الحسن عليه السلام يوم النحر ، فقال مبتدئا : ما عرض في قلبي أحد وأنا على الموقف الا علي بن يقطين ، فإنه ما زال معي وما فارقني حتى أفضت . إختيار معرفة الرجال ، ج 2 ، ص 731 .
وتُوجَد روايات أخرى تذكر أن علي بن يقطين كان يساعد الناس ويقضي حوائجهم فالمشتبه خلط بين هذه الروايات وحصل له مثل هكذا إلتباس وخصوصاً ان هذا المقطع من الرواية (ما أكثر الحجيج وأعظم الضجيج ، فقال : بل ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج) وتُضاف عليه هذه الزيادة التي لا أصل لها وهي (ما حج إلا أنا وناقتي وعلي بن يقطين) .
اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام في هذا العام وفي كل عام بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .