بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
المؤمن من صفاته أنه يصطاد الفرص كما يعبر هذه الايام، المؤمن حاله في هذه الدنيا كحال اهل السوق الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر آخرون هذه الدنيا القصيرة بسنواتها المعدودة مزرعة للآخرة مزرعة متواضعة صغيرة جداً أعمارنا في الدنيا قياساً للآخرة حقيقتا لا نسبة أين المحدود واللامحدود أين الستون سنة القرن من الزمان لو عشنا قرناً وأين الحياة الأبدية هم فيها خالدون وقال هكذا ينقل أنه يأتي الخطاب من رب العزة والجلال الى اهل الجنة من الحي الذي لا يموت الى الحي الذي لا يموت يا له من تعبير أن صح النقل طبعا والفرق واضح الحي الذي لا يموت من ذاتياته وهذا عرضي رب العالمين تفضل علينا بنعمة الخلود هذه النعمة لا تقدر بثمن أن يعيش الانسان النعيم أبد الأبدين هذا النعيم اللا متناهي مترتب على هذه الحياة القصيرة ولهذا المؤمن عينه على المواسم لعلمه أن حياته المتعارفة حقيقتا فيها تضييع للعمر فيها تلف وبين قوسين أقولها هذا الحديث قد تتذكره وأنت في عالم البرزخ جعل الله تعالى برزخنا وقيامتنا على خير الانسان بمجرد أن يموت تقبض روحه الآن لو فرضنا أن الانسان لا يعذب ابداً لا يحاسب ولا يعاتب بعض المؤمنين هكذا حاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا في دار الدنيا حاسب نفسه وقومها فلا يبقى مجال لسئوال منكر ونكير مثلا الا من باب هكذا ما هو يجري في القبر للجميع اعني المسائلة والمحاسبة اقول لو أن احدنا بفضل الله عزوجل اذا ورد البرزخ لم يسائل ولم بعذب القبر حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة ولو للبعض لأنه يقال البعش هكذا ينام ولا يشعر بشيء الشاهد العذاب الذي يشترك فيه الجميع ما عدى الأنبياء والأوصياء عذاب الحسرة انسان دخل في وادي مظلم وأحس بصوت الحجارة تحت قدمة قرعة الحجارة كما يقال قال له احدهم خذ من هذه الحجارة هذه يواقيت وجواهر، صاحبنا ما صدق أو صدق ولم يصدق أخذ مقداراً عندما يطلع عليه الحجر كم يتحسر عندما يعلم أنما كان تحت رجله هو الياقوت والجوهر من لم يأخذ ندامته عظيمة ومن أخذ ايضا ندامته عظيمة يقول يا ليتني أخذت أكثر نحن هكذا في عالم البرزخ اول ما يموت احدنا يتذكر أنه كان يمشي في وادي مظلم تحته الجواهر والياقوت ولكن أنشغل عنها أنشغل بالخزف انشغل بالتراب والطين ولم يجمع من هذه الياقوت الغالي اذاً اولا المؤمن يعيش هذه الحسرة والندامة علاجه ماذا؟ أن يغتنم الموارد النادرة اعني بالموارد النادرة مثلا ليلة القدر خير من الف شهر من الموارد القيمة من الأزمنة القيمة مثلا ليلة النصف من شعبان يوم عرفة هذه المناسبات يوم الغدير الى آخره ايضا من المحطات التي نغفل عنها القضية قضية الجواهر في النفق المظلم ليالي الجمع وأيامها.
الآن في السنة ليلة القدر مرة في السنة يوم عرفة مرة الغدير مرة ولكن في السنة قرابة الخمسون ليلة من ليالي الجمع ويومها أو الثاني والاربعون هكذا المؤمن يبرمج لنفسه قبل أن تأتيك ليلة الجمعة ويومها.
الآن البعض يفكر عطلة نهاية الأسبوع الى أي مطعم يذهب الى أي منتجع يذهب لا بأس قل من حرم زينة الله ولكن أجمع ما أحسن الدين والدنيا اذا أجتمعا.
أذهب مع الاهل والعيال إلى زيارات أهل البيت عليهم السلام .
قبل ليلة الجمعة في عصر الخميس في كتاب مفاتيح الجنان ذكر هذا الدعاء في آخر نهار الخميس وأنت على مشارف ليلة الجمعة ألهج بهذا الدعاء وهنا كلمة أقولها للمؤمنين البعض الذي يعود نفسه على عمل كهذا العمل في آخر لحظة من لحظات يوم الخميس يقرا هذا الدعاء لا يمكنه أن ينسى لو ألتزم سنة بهذا الدعاء سيلتزم به الى آخر العمر يعني الساعة البيولوجية كما يقال طبيعته تتأقلم في كل يوم خميس ينتظر هذه اللحظة ليلهج بهذا الدعاء استغرالله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه توبة عبد خاضع مسكين مستكين الى آخره لا اكتبه في ورقة احفظه في جهازك وحفز الغير بدلا من ارسال ما لا نفع فيه كن هكذا ناشرا لهذه الصدقة الجارية اذاً قبل ليلة الجمعة المؤمن يستقبل قبل ليلة الجمعة يهيء نفسه بالأستغفار والتوبة لتدخل عليه ليلة الجمعة وهو على طهارة نسبية استغفر ربه قبل دخول الليل واما ليلة الجمعة هنالك ثلاثة أعمال هذه الأعمال الثلاثة جاء في وصفها كفارة من الجمعة الى الجمعة يعني كم الأمر عظيم كم الفائدة كم الربح وافر أن تصفي حساباتك مع رب العالمين من يوم السبت الى الخميس اولا وما أسهلها من عمل أن تلتزم بسورة الجمعة ليلة الجمعة سورة الجمعة فيها ذكر للجمعة لا تهمل هذه السورة ليلة الجمعة ويوم الجمعة في صلاة الظهرين اذاً هذا الألتزام كم يكلفك؟ لا يكلفك شيئا كثيرا هذا اولا غسل الجمعة ايضا هذا الغسل الذي ذهب البعض من القدماء الى شبهة وجوبه هذا الغسل الذي ورد فيه من التأكيد ما ورد اذاً هذا الغسل ايضا كفارة وطهر للمؤمن من الجمعة الى الجمعة وثالثا بين الطلوعين ايضا ألتزم بهذا الدعاء كفارة للذنوب بعد صلاة الفجر قبل أن تتكلم هكذا ورد كفارة للذنوب من الجمعة الى الجمعة اذاً أحفظوا عنا هذه المراحل الثلاث الغسل وسورة الجمعة وهذا الدعاء الذي نقرأه بعد صلاة الفجر من يوم الجمعة ماذا تقول؟ اللهم ما قلت في جمعتي من قول أو حلفت فيها من حلف أو نذرت فيها من نذر الى آخره التزم بهذه الأعمال الثلاث لتصفي ما بينك وبين الله عزوجل من تبعات علقت بك طوال الأسبوع من السبت الى الخميس وسيأتي في حديث لاحق بأذن الله عزوجل من معالم ليلة الجمعة ويوم الجمعة أن نكثر من الصلاة على النبي وآله جعلنا الله عزوجل ممن غفر لهم وشكر سعيهم وكفر ذنوبهم.
المؤمن ينتظر ليلة الجمعة ويومها بتلهف بانتظار بترقب كيف سلاطين الدنيا أمراء الدنيا أبوابهم مغلقة الحجاب على الابواب ولكن بين وقت وآخر في مناسبة في عيد في ظرف يفتحون الباب طبعا التشبيه مع الفارق رب العالمين بابه مفتوح لداعيه ولكن هنالك بعض المعاصي بابه مفتوح ولكن العبد بعصيانه يجعل نفسه دون مستوى المواجهة هب أن السلطان فتح بابه لكل الرعية ولكن احد الرعية جاء وعلى جسمه من رأسه الى قدمه آثار النجاسة والقذارة يقولون له اذهب تطهر ثم تعال الى بابنا بابنا مفتوح ولكنك في وضع في زي لا يسمح لك بالدخول كالمجنب الآن المجنب لم يرتكب جرمة ولكن اذا وقف على باب المسجد يقال له ارجع هذا المسجد لا يفتح لك الا أجتيازاً مثلا المجنب يقوم الصباح يريد أن يصلي ركعتين يقال الباب مغلق الصلاة لكل احد خير موضوع من شاء استقل ومن شاء استكثر بابه مفتوح لكل احد ولكن المجنب لا يؤذن له بالصلاة بين يدي الله عزوجل اذاً هكذا هذا الأمر موجود في الفقه وفي العرف اذاً ماذا نصنع ليلة الجمعة اذا اردنا أن تفتح لنا الأبواب؟؟
أن نتطهر نتطيب نزيل عن انفسنا الخبائث، من خير ما يؤهلك ويخولك للدخول على ملك الملوك على الذي بيده مقاليد السماوات والارض أن تطهر نفسك من خلال الأكثار من الصلاة على النبي وآله هذا مطهر الصلاة على النبي وآله هذا طلب للمباركة على النبي وآله أنت تطلب من الله عزوجل أن يبارك على النبي وآله ايضا النبي يطلب من الله عزوجل أن يبارك عليك كما يقال المعاملة بالمثل هكذا طبع الكريم الكريم يرد لك الجميل بما هو مضاعف اذاً ليلة الجمع ايام الجمع من افضل الطرق للدخول الى هذا العالم أن تكثر من الصلاة على النبي وآله بأي صيغه؟ هكذا تقول هكذا الموصى به اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك عدوهم من الجن والأنس من الاولين والآخرين هذا الذكر العدد كم؟ الف مرة المدة متى؟ مفتوحة من عصر الخميس الى آخر نهار يوم الجمعة يعني اربع وعشرون ساعة وقت متسع وقت مافي لكي تلهج بهذا الذكر االشريف.