تويت
(سؤال عنيد)
تُدينُ الفَلاةُ لِعُشبِ ٱعتقادِ
بأنَّ الرواءَ بماءِ ٱلمِدادِ
مِدادٌ يدوِّنُ قصّةَ جودٍ
على ٱلصّفَحاتِ كَسبعٍ شِدادِ
فَإنَّ ٱلنَّماءَ وصولٌ مشيرٌ
إلى ضفَّةٍ هيَ كفِّ ٱلحصادِ
كأنَّ ٱلجَنى وافدٌ حيثُ يُؤتى
و أنَّ ٱلمناجلَ محضُ ٱعتيادِ
لأنَّ حديثَ ٱلعطاءِ قديمٌ
وقد شرَحَتْهُ دروسُ ٱلجَوادِ
جوادٌ ببغدادَ يعلو هناكَ
يُنادى ، وحصرًا
ببابِ ٱلمُرادِ
نقيٌّ صفِيٌّ كصفحةِ ماءٍ
علا وجهَها نورُ ربِّ ٱلعبادِ
فأشرَقَ قُدْسًا بِلَيلٍ بَهيمٍ
تجلّى فَدَكَّ هِضابَ ٱلسَّوادِ
وشتّانَ بينَ سَوادٍ لِقَزْمٍ
وبينَ بياضِ طويلِ ٱلنِّجادِ
فلا عجبٌ أنْ تراهُ ٱشرأَبَّ
كشمسِ ٱلنّهارِ ، رفيعَ ٱلعِمادِ
وشتّانَ بينَ ضنينٍ بِخُفٍّ
يظنُّ ٱعتراهُ افتقارُ ٱلبلادِ
وبينَ سوادٍ لشاسعِ (قِدْرٍ)
تكفَّلَهُ ذا ٱلكثيرُ ٱلرَّمادِ
فخاطَ ٱلمنونَ بإبرةِ حقدٍ
حسودٌ لِربِّ ٱلنُّهى وٱلسَدادِ
لِيَلبسَ عارَ ٱلقرونِ جميعًا
فيا ثوبَه ، يا زعافَ ٱلمُعادي!
هناك ٱستفاقَ سؤالٌ عنيدٌ
و كمْ مِن سؤالٍ شديدُ ٱلعنادِ
أتُجْتَثُّ وردةُ حقلِ ٱلجمالِ
وحارسُها ٱلّلهُ ضدَّ ٱلتّمادي؟
أيُطفيءُ نورَ ٱلإلهِ فحيحٌ
ومِشكاتُه والضِّيا بٱطِّرادِ؟!
فتلكَ ٱلقِبابُ إمارةُ نصْرٍ
شموخُ الحكايا، شموعُ ٱلرَّشادِ
ولكنَّ للثأرِ جُندًا شِدادًا
فكَمْ تصفعُ ٱلرِّيحُ خدَّ ٱلفسادِ
وكم من لُفافةِ جَورٍ تحُولُ
دخانًا بأفواهِ ريحِ ٱلبَوادي!!
و تُطفيءُ ماكانَ أمسِ ٱتِّقادًا
لِبُغضٍ لِيُطفأَ ما لِٱمتدادِ
حميدة /آخر ذي القعدة1444ه
عظم الله اجوركم بذكرى استشهاد امامنا المعصوم محمد بن علي الجواد عليه السلام
