بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
إخفاء العبادة وكلّ عمل خيرٍ يصدر من المؤمن عدا الموارد التي أباح الشرع إظهار العمل فيها أو أمر بإظهاره فيها للناس قولاً أو عملاً ، مطلوب بالطبع من ناحية الشارع محثوث عليه ، حفظاً لنفس العامل عن عروض بعض الرذائل عليها كالعجب والرئاء والتكبّر وحبّ الجاه ونحوها ، وتخليصاً لعمله عن شوب الأغراض الفاسدة ، وهداية له إلى الأعمال التي ينبغي الإتيان بها خفاءً.
فقد ورد : إنّ أعظم العبادة أجراً أخفاها (1).
وإنّ العمل الصالح إذا كتمه العبد أبى الله إلّا أن يظهره ليزين الفاعل به مع ما يدّخر له من الثواب (2).
وإنّ المستتر بالحسنة تعدل سبعين حسنة (3).
_وإنّ من كنوز الجنّة إخفاء العمل (4).
وإنّ من شهر نفسه بالعبادة فاتّهموه فإنّ الله يبغض شهرة العبادة (5).
وإن لله عباداً عاملوه بخالص من سرّه فقابلهم بخالصٍ من برّه. فهم الذين تمرّ صحفهم يوم القيامة فارغةً ، فاذا وقفوا بين يديه ملأها لهم من سرّ ما أسرّوا إليه (6).
نعم ، من المندوب المطلوب إظهار العمل أحياناً والإتيان به بمرئىً من الناس ومنظرٍ كما في الصلوات الواجبة خاصّةً مع الجماعة ، وفي إخراج الوجوه الواجبة من الزكاة والخمس ومنذور التّصدّق به وغيره ، وذلك لأن تشيع عبادة الله وطاعته في الناس ويرغب إليها الغافلون ، ويكون نوعاً من الأمر بالمعروف ، وسبباً لزوال التّهمة عن العامل لو كان مورداً للتّهمة. ومقتضى بعض هذه الوجوه ـ كما ترىٰ ـ وجوب إظهاره. وقد يوسوس الوسواس الخنّاس في صدور بعض الناس في هذه الموارد بأنّ الإظهار يكون رئاءً فيخفيه لذلك ، وهو من همزات الشياطين فلا يعتن بذلك ، وليقل :
إنّ ربّي أحبّ الإظهار وما أحبّ إلّا ما أحبّه. وإذا شكّ في مورٍد في حسن الإخفاء أو الإظهار فليختر ما شاء ، وليقل : (رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ) (7). وليقل أيضاً : اللّهمّ لا تجعل للشيطان على عقلي سبيلاً ، ولا للباطل على عملي دليلاً. والشيطان يتعقّب العامل ويوسوس له فيما إذا رآه يعتني بشأنه ، فإذا توجّه إلى ما أمره ربّه واستمرّ عليه وأعرض عن الشيطان وعصاه يئس منه وخلّاه.
___________________________
1) بحار الأنوار، ج 70، ، ص 251.
2) نفس المصدر السابق.
3) الكافي، ج 2، ، ص 428 .
4) بحار الأنوار، ج 70، ، ص 251.
5) الأمالي، ج 2، ، ص 263 .
6) بحار الأنوار، ج 70، ، ص 252 .
7) سورة المؤمنون، الآية 98 ـ 97.
اللهم صل على محمد وآل محمد
إخفاء العبادة وكلّ عمل خيرٍ يصدر من المؤمن عدا الموارد التي أباح الشرع إظهار العمل فيها أو أمر بإظهاره فيها للناس قولاً أو عملاً ، مطلوب بالطبع من ناحية الشارع محثوث عليه ، حفظاً لنفس العامل عن عروض بعض الرذائل عليها كالعجب والرئاء والتكبّر وحبّ الجاه ونحوها ، وتخليصاً لعمله عن شوب الأغراض الفاسدة ، وهداية له إلى الأعمال التي ينبغي الإتيان بها خفاءً.
فقد ورد : إنّ أعظم العبادة أجراً أخفاها (1).
وإنّ العمل الصالح إذا كتمه العبد أبى الله إلّا أن يظهره ليزين الفاعل به مع ما يدّخر له من الثواب (2).
وإنّ المستتر بالحسنة تعدل سبعين حسنة (3).
_وإنّ من كنوز الجنّة إخفاء العمل (4).
وإنّ من شهر نفسه بالعبادة فاتّهموه فإنّ الله يبغض شهرة العبادة (5).
وإن لله عباداً عاملوه بخالص من سرّه فقابلهم بخالصٍ من برّه. فهم الذين تمرّ صحفهم يوم القيامة فارغةً ، فاذا وقفوا بين يديه ملأها لهم من سرّ ما أسرّوا إليه (6).
نعم ، من المندوب المطلوب إظهار العمل أحياناً والإتيان به بمرئىً من الناس ومنظرٍ كما في الصلوات الواجبة خاصّةً مع الجماعة ، وفي إخراج الوجوه الواجبة من الزكاة والخمس ومنذور التّصدّق به وغيره ، وذلك لأن تشيع عبادة الله وطاعته في الناس ويرغب إليها الغافلون ، ويكون نوعاً من الأمر بالمعروف ، وسبباً لزوال التّهمة عن العامل لو كان مورداً للتّهمة. ومقتضى بعض هذه الوجوه ـ كما ترىٰ ـ وجوب إظهاره. وقد يوسوس الوسواس الخنّاس في صدور بعض الناس في هذه الموارد بأنّ الإظهار يكون رئاءً فيخفيه لذلك ، وهو من همزات الشياطين فلا يعتن بذلك ، وليقل :
إنّ ربّي أحبّ الإظهار وما أحبّ إلّا ما أحبّه. وإذا شكّ في مورٍد في حسن الإخفاء أو الإظهار فليختر ما شاء ، وليقل : (رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ) (7). وليقل أيضاً : اللّهمّ لا تجعل للشيطان على عقلي سبيلاً ، ولا للباطل على عملي دليلاً. والشيطان يتعقّب العامل ويوسوس له فيما إذا رآه يعتني بشأنه ، فإذا توجّه إلى ما أمره ربّه واستمرّ عليه وأعرض عن الشيطان وعصاه يئس منه وخلّاه.
___________________________
1) بحار الأنوار، ج 70، ، ص 251.
2) نفس المصدر السابق.
3) الكافي، ج 2، ، ص 428 .
4) بحار الأنوار، ج 70، ، ص 251.
5) الأمالي، ج 2، ، ص 263 .
6) بحار الأنوار، ج 70، ، ص 252 .
7) سورة المؤمنون، الآية 98 ـ 97.