بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
إنّ المظهر الجليّ يتمثّل في وجود الأنبياء العظام، لذا فإنّ النبيّ يكون أوّل مخلوق لله تعالى، حيث يسعد المجتمع في ظلّ نبوّته، كما أنّ آخر شخص يعيش على الأرض، لا بدّ وأن يكون تحت ظلّ الوحي والدين الإلهيّ؛ لأنّ حاجة الإنسان إلى الوحي والدليل ضروريّة، فالحكمة الإلهية تقتضي وضع طريق آخر للبشر غير الحس والعقل من أجل التعرف على طريق الكمال في كل المجالات، حتى يستطيع البشر الاستفادة منه (مباشرة أو بواسطة فرد أو أفراد آخرين).
وهذا الطريق هو الوحي، يقول القرآن الكريم في ذلك: ﴿وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء﴾(سورة آل عمران، الآية:179).
وعليه فالهدف من خلق الإنسان، من البداية حتى النهاية، إنما يقبل التحقق في أرض الواقع، فيما لو وجد طريق آخر غير الحس والعقل لمعرفة حقائق الحياة، والوظائف الفردية والاجتماعية، وليس هذا الطريق إلا الوحي. ومقتضى هذا البرهان، أن يكون الإنسان الأول نبياً، ليتعرف على الطريق الصحيح للحياة عن طريق الوحي، وليتحقق فيه الهدف من الخلق، وليهتدي به الآخرون.
وليعلم أنّ بعض الأمور التي يحتاجها المجتمع الإنسانيّ، لا تتأتّى من دون النبوّة.
حاجة الإنسان إلى التكامل والسعادة مع عجزه عن الاستقلال بهما.
ومن المعلوم أنّ للإنسان روحًا مجرّدة، وقد ثبت في محلّه أنّ روح الإنسان دائميّة لا يتطرّق إليها الهلاك والفناء، كما أنّ حقيقة الإنسان تتكوّن من الروح وأنّ الجسم طفيليّ على الروح المجرّدة، وعليه فإنّ الإنسان موجود متفوّق؛ لامتلاكه الروح والنفس الناطقة، فهو ليس أرضيًّا وزمانيًّا بحتًا، كما أنّه ليس متعلّقًا بالسماء والملائكة، وهو أيضًا موجود متحرّك ونامٍ غير مستقرّ وطالب للكمال، يتمكّن من احتواء جميع العلوم الطبيعيّة، الاجتماعيّة، البيئيّة، الفلكيّة والبحريّة.
ولكن مع هذا، فالإنسان لا يستغني عمّا تبلّغه النبوّات، ولا يمكنه الوصول إلى الكمال المطلوب، لذا يحتاج إلى قوانين الأنبياء التي تنمّي الروح وتوصله إلى السعادة والكمال.
إنّ الأنبياء سبب لازدهار روح الإنسان من خلال القوانين الإلهيّة، لذا يحتاج كلّ إنسان إلى الوحي الإلهيّ سواء أكان أوّل مخلوق أم آخره، وسواء أكان منفردًا منعزلًا أم اجتماعيًّا؛ لأنّه يحتاج إلى الهداية الغيبيّة في علاقته مع نفسه أو مع خالقه، وكذلك في كيفيّة تنظيم علاقاته مع نظام الكون وإن كان منعزلًا ومنفردًا.
اللهم صل على محمد وآل محمد
إنّ المظهر الجليّ يتمثّل في وجود الأنبياء العظام، لذا فإنّ النبيّ يكون أوّل مخلوق لله تعالى، حيث يسعد المجتمع في ظلّ نبوّته، كما أنّ آخر شخص يعيش على الأرض، لا بدّ وأن يكون تحت ظلّ الوحي والدين الإلهيّ؛ لأنّ حاجة الإنسان إلى الوحي والدليل ضروريّة، فالحكمة الإلهية تقتضي وضع طريق آخر للبشر غير الحس والعقل من أجل التعرف على طريق الكمال في كل المجالات، حتى يستطيع البشر الاستفادة منه (مباشرة أو بواسطة فرد أو أفراد آخرين).
وهذا الطريق هو الوحي، يقول القرآن الكريم في ذلك: ﴿وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء﴾(سورة آل عمران، الآية:179).
وعليه فالهدف من خلق الإنسان، من البداية حتى النهاية، إنما يقبل التحقق في أرض الواقع، فيما لو وجد طريق آخر غير الحس والعقل لمعرفة حقائق الحياة، والوظائف الفردية والاجتماعية، وليس هذا الطريق إلا الوحي. ومقتضى هذا البرهان، أن يكون الإنسان الأول نبياً، ليتعرف على الطريق الصحيح للحياة عن طريق الوحي، وليتحقق فيه الهدف من الخلق، وليهتدي به الآخرون.
وليعلم أنّ بعض الأمور التي يحتاجها المجتمع الإنسانيّ، لا تتأتّى من دون النبوّة.
حاجة الإنسان إلى التكامل والسعادة مع عجزه عن الاستقلال بهما.
ومن المعلوم أنّ للإنسان روحًا مجرّدة، وقد ثبت في محلّه أنّ روح الإنسان دائميّة لا يتطرّق إليها الهلاك والفناء، كما أنّ حقيقة الإنسان تتكوّن من الروح وأنّ الجسم طفيليّ على الروح المجرّدة، وعليه فإنّ الإنسان موجود متفوّق؛ لامتلاكه الروح والنفس الناطقة، فهو ليس أرضيًّا وزمانيًّا بحتًا، كما أنّه ليس متعلّقًا بالسماء والملائكة، وهو أيضًا موجود متحرّك ونامٍ غير مستقرّ وطالب للكمال، يتمكّن من احتواء جميع العلوم الطبيعيّة، الاجتماعيّة، البيئيّة، الفلكيّة والبحريّة.
ولكن مع هذا، فالإنسان لا يستغني عمّا تبلّغه النبوّات، ولا يمكنه الوصول إلى الكمال المطلوب، لذا يحتاج إلى قوانين الأنبياء التي تنمّي الروح وتوصله إلى السعادة والكمال.
إنّ الأنبياء سبب لازدهار روح الإنسان من خلال القوانين الإلهيّة، لذا يحتاج كلّ إنسان إلى الوحي الإلهيّ سواء أكان أوّل مخلوق أم آخره، وسواء أكان منفردًا منعزلًا أم اجتماعيًّا؛ لأنّه يحتاج إلى الهداية الغيبيّة في علاقته مع نفسه أو مع خالقه، وكذلك في كيفيّة تنظيم علاقاته مع نظام الكون وإن كان منعزلًا ومنفردًا.