إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وتبقى على مر السنين نهضة الحسين /أمل شبيب الاسدي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وتبقى على مر السنين نهضة الحسين /أمل شبيب الاسدي


    **********
    الحسين بن علي مجموعة من الفضائل. تجسمت فيه الأخلاق النبوية حياة وحركة، وقد آمن بالحق فسعى إلى التماس طريقه والفناء قولًا وفعلًا انه المثل الكامل للرجل الشجاع المخلص للحق والمتفاني فيه.
    في نهضته تجلت التضحية،هذه النهضة التي اخذت قادة الرأي والفكر تتطلع إلى كنهها حيث اخذت مكانها تحت الشمس ومستمدة العون من زعمائها وقادتها،ها هو العالم يتطلع إلى رجل الساعة والزعيم الاوحد الذي لاينازعه احد في بناءها. فالكل يشعر في قرارة نفسه أن الحسين عليه السلام كانت له الزعامة العليا للأمم والشعوب لما في تضحيته من عظمة لايدانيها تضحية مهما عظمت على مر السنين والايام.لقد اقترنت النهضة بالعظمة، ولهذا يمتلك الحسين الشهيد جوانب متعددة سيبقى التاريخ يكتشفها للمنصفين بين حين وآخر وستمر أجيال طويلة متلاحقة وعظمة الحسين خالدة كحادثة جديدة تسجل في تاريخ العرب والاسلام وفي تاريخ البطولات الإسلامية.
    أيها التاريخ أن خير مافيك حفظ الذكريات للبطولات ولقد حفظت ذكرى تلك البطولة الحية التي لايجد المرء أمامها غير الانحناء والإعجاب صادقاً وأمينًا فلك الشكر الجزيل حين قلت ليس في وسع البلغاء وليس في مقدور الخطباء أن يصفوا حادثة تلك النهضة لكنها في الوقت نفسه هي نهضة تشع في نوافذها انوار الكمال الإنساني والخلقي، انوار المبادئ السامية والمثل العليا، انوار الشمم والاباء والتضحية فيها اهتز شهيدها الحسين عليه السلام اضطرابًا لأنين الشعب المضطهد تحت إرهاق جبابرة ذوي اطماع استبدوا به وارهقوا ومضوا على خطتهم في الضغط عليه وتكميم فاه، فقام بحملة عنيفة وهبَّ لثورة عتيدة ثار بعشيرته وصحبه متحمله كل عبأ مرهق يقاوم جيوش الطغيان منتصرًا للشعب المهضوم الراسخ في القيود ليرد عنه عادية الطغيان المستبدين، انه عليه السلام ترك لنا درسا يجب أن لا ننساه ولانغفل عنه برهة واحدة وإن صوته لايزال في أجواء كربلاء يتردد ألا هل من ناصر ينصرنا، انه ماكان يريد الناصر لكي يخلصه من القتل وإنما يريد الناصر لينصر هذا الدين الإسلامي .
    فلتحتفظ أوراق التأريخ وتشهد بعظمة الشهادة لهذا البطل التي بقيت طوابعها ملموسة قوية رائعة مشعة حيث كان ذلك الحدث الخطير مثلًا فذًا خالدًا في التضحية والاستماتة في سبيل المبدأ محققاً لآمال الجماهير الإسلامية المعقودة عليه متحملا في سبيل ذلك أشد مما تحمله الصديقين والشهداء فقد فقد في ميادين الطف نفسه وأنفس انصاره وأهل بيته حتى طفله الرضيع ، لكنه انقذ الدين وأيقظ المسلمين وهنا تكمن السعادة فالسعادة الخالدة إذن في مبدأ الحسين عليه السلام ونهضته.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X