☀ اللَّـهُمَّ صلِّ على مُحمّد و آلِ مُحمّد ☀



عَن تفسير الإمام العسكري :

قال رسول الله (صلى الله عليه و آله):
لما نزلت { و إذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم } في اليهود أي الذين نقضوا عهد اللَّه ، و كذّبوا رُسل اللَّه ، و قتلوا أولياء اللَّه

أفلا أنبّئكم بمَن يُضاهيهم مِن يهودِ هذهِ الأمة ؟

قالوا : بلى يا رسول اللَّه

قال :
قومٌ مِن أُمتي يَنتحلون أنّهم مِن أهلِ ملتي ، يقتلون أفاضل ذُريتي و أطائبَ أرومتي ، و يُبدّلون شريعتي و سنتي ، و يقتلون ولدي الحسن و الحسين كما قتل أسلاف اليهود زكريا و يحيى

ألا و إنَّ اللهَ يلعنُهم كما لعنهُم ، و يبعث على بقايا ذراريهم قبل يوم القيامة هادياً مهدياً من ولدِ الحسين المظلوم يحرقهم بسيوف أوليائه إلى نار جهنم ، ألا و لعن الله قتلة الحسين (عليه السلام) و محبيهم و ناصريهم ، و الساكتين عن لعنهم مِن غير تقيةٍ يسكتهم

ألا و صلّى اللَّه على الباكين على الحسين رحمةً و شفقة ، و اللّاعنين لأعدائهم و الممتلئين عليهم غيظاً و حنقاً
ألا و إنّ الراضين بقتل الحسين شركاء قتلته
ألا و إن قتلته و أعوانهم و أشياعهم و المقتدين بهم براء من دين الله

إنّ الله ليأمر ملائكته المقربين أن يتلقوا دموعهم المصبوبة لقتل الحسين إلى الخُزَان في الجنان ، فيمزجوها بماء الحيوان ، فتزيد عذوبتها و طيبها ألف ضعفها

و إن الملائكة ليتلقون دموع الفرحين الضاحكين لقتل الحسين يتلقونها في الهاوية و يمزجونها بحميمها و صديدها و غساقها و غسلينها فيزيد في شدةِ حرارتها و عظيم عذابها ألف ضعفها يشدد بها على المنقولين إليها من أعداء آل محمد عذابهم .


بحار الأنوار - جزء 44 / صفحة 304 / حديث 17 / طبع مؤسسة الوفاء / بيروت - لبنان


🌸 اللَّـهُمَّ صلِّ على مُحمّدٍ و آلِ مُحمّد و عجّل فرجهم و العن عدوهم و ثبّتنا على ولايتِهم و البراءة من اعدائهم 🌸