تويت
اسفة ياسيدي كلمة قالتها القيود ،لقد اجبروني على ان التف حول معصميك ورجليك،ربطوني بسلاسل من الاعلى الى الاسفل خشية ان اتمرد عليهم وانفصم .
رغم اني اجبرت على ذلك لكني تشرفت بلثمهما وتقبيلهما ،وكلما اشتد حر الشمس اعاتبها لانها تلقي باشعتها علي فاسخن وتكتوي بشرتك بها ،فالوم نفسي واقول : ليتني لم اصنع ،ليتني لم اطاوع الظلمة.
ترى ياسيدي اانت المعاقب ام انا ،اذا كنت انت ،فحاشى لك ذلك لانك من قوم اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ،واذا كنت انا ،اذن فنحن الاثنان مظلومان وعلينا ان نجاسب من ظلمنا .
لو اتيت الى سيرتك ،ابوك شهيد كربلاء ،عمك ساقي عطاشا كربلاء ،ااخوتك ابناء عمك اغلب عشيرتك شهداء كربلاء ،عمتك بطلة كربلاء ياه ياكربلاء كم من تسمى بك ،فكنت انت عليلها وحامل الامانةوثقلها ،قد يكون الحديد الذي صفدت به اخف من ثقل تلك الامانة التي حملتها .
عليل وصفد بالسلاسل والاغلال .واسير ومسبى ،ومعك جيش منهك ومكسور ومنهك ،واغلبه من النساء والاطفال ،ورؤوس مشالات على اسنة الرماح ،مسيرة الثكالى كانت عهدتك ،والامامة امانتك ،لم تكن مسيرتك سهلة بل كانت محفوفة بالالام ،والصعاب والاهات والدموع الحرى .
عندما صعدت على اعواد المنابر اثبتت انك صاحب جق زلست بخارجي ولامعارض ولا منتهك بحرمة وانما صاحب حق مغصوب ،ومن سلالة نسل شريف ،انتهكت حرمته وسرقت امانته .
سيدي اقولها وابقى اردد :
عذرا ياسيدي صحيح اني من الجماد ولاكن من الجماد ما يتفجر منه ويخرج الماء ،اتمنى لو انفجر واتفصم واحررك مني لاكن الظالم احكم قفلي.
لاتشكوني ياسيدي الى عزيز مقتدر ،بل احشرني معك ،الم يقال من احب شيئا حشر معه ،فلحبي لك احشرني معك .
ليت النار صهرتني وليت المطرقة قطعتني قطعا لاتجمع ،وليت الصدأ تاكلني ولا كنت قيدا حول معصميك ،لوكنت اعلم اني قد صهرت وطرقت وصنعت لتعذيبك ،لتمنيت من الله ومن صانعي ان يجعلني نيرا حول اعناق الظالمين ،وان يصفدوا بالدنيا بالاغلال قبل الاخرة، لكن عهدا علي ياسيدي ،سوف اخذ بحقك يوم لاينفع مال ولا بنون يوم سزف تغل فيه الايدي الى الاعناق سوف احمى في نار لظى واكوي جباههم وجنوبهم زاكون سلاسل تجر بها اعناقهم واجعلهم يكتوون بها دون رحمة او رأفة لااخذ بحقك وحق اهلك ومن ظلم معك .
ولا ازال اردد عذرا لك يا سيدي ويا امامي يا. علي بن الحسين ..
فهل تقبل اعتذاري فانا القيد الذي ادمي معصمك ....