ن رأي الكاتب.
كما يصنع عطارو العقاقير يشكل المنظرون التكفيريون خطاباهم بشي من الرؤية الاجتماعية والتاريخية والفلسفية وبعض مصطلحات ومفاهيم سلفية مع التفسيرات الانتقائية شيء من فنية الحوار لخلق الانبهارية عند المستمع ..
فاذا كان حديث المثقفين يدار عن الرؤية ومصطلحات الرؤية .. فدعنا نقول للناس البسطاء انها تعني ادراك الانسان لمعنى وجوده .
وتشكل الرؤيا بطريقتين .. أما من خلال التعليم المباشر والهادف للخير ففي هذه الحالة سيكون للبيئة الثقافية والاهل والشارع والمدرسة دورا مهما في تنميتها .. أو تأتي عن طريق غير مباشر مسيس متكون من سوء الواقع المعاش ويقاد لمصالح سياسية تجعل الدين كأي فن سياسي .. فهذه الرؤيا دائما تكون محسوبة لصالح المذهبية والطائفية تريد تشويش العقائد ..اي تبث مسائل الدين بشكل اعلامي ليس من اجل الدين بل من اجل السياسة ـ رؤيا حرب ـ صراع انظمة سياسية . يستفحل فيها الفقه الحكومي وتخضع دائما لواقع مؤقت .. والحكم الفقهي يرتبط بالعلاقات الدولية للدولة . وفتاوى التكفيرين هي حكم خاص بهم لاتمثل الدين بشيء ..
يقول احد علماءالجمهور الكبار :ـ ليس من العدل والانصاف ان تحمـــّلوا تبعات معتوه مثل ابن جبرين او تشكيل مثل القاعدة على مفاهيم تلخص واقع الاسلام ..وما هذا الفقه الا فقه سياسي والتكفير مصطلح محدد لكونه لايمثل الواقع الاسلامي بل يمثل واقع عصابات تبنت مشاريع القتل والدمار ونسف التراث الاسلامي بماضيه وحاضره .. فسيد قطب مثلا لم يحكم على الناس بسوء اطلاقا وانما حكم على الانظمة السياسية فقال هذا نظام كافر وذاك نظام مسلم .. ولم يجزأ الشعوب ، وجميع الانظمة الاسلامية الحالية تحمل الكثير من رعونة الجاهلية . والكثير من مفردات النظام الاسلامي كالعدل اوسواه معمولة الان عند انظمة غير مسلمة .. فالتكفيرية ليست هوية اسلامية ولذلك تجد عزلتها عن جميع الحركات الاسلامية العاملة المؤمنة .. اعتنى الوهابيون من اجل تفعيل سلطة الخلاف بين المذاهب ليأخذ الخلاف حيزا اكبر من حجمه تحت تأثيرات أعلامية سياسية مدفوعة من قبل منظمات سادية عالمية حولت الدين الى سجال سياسي ولذلك كثرت مساحات الرمادية للخطاب السني بدل ان نجلس نخاطب الجميع بلغة يفهمها الناس .. وملخص القول ان الارهاب لايمتلك رؤيا فكيف نناقش اهله بمفاهيم لايعرفونها ..