تويت
ذكرنا سابقاً بعض آداب الدعاء ومن الذي لا يستجاب دعاءه.. والآن نذكر بعض الأحوال التي يكون فيها الداعي مستجاب الدعوة، منها:
• المريض: فقد روي عن عيسى بن عبد الله القمي قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (ع) يقول: (ثلاثة دعوتهم مستجابة، الحاج والمعتمر والغازي في سبيل الله، فانظروا كيف تخلفونهم، والمريض فلا تقرضوه ولا تضجروه). وعن النبي (ص): (للمريض أربع خصال، يرفع عنه القلم، ويأمر الله سبحانه الملك فيكتب له أفضل ما كان يعمله في صحته، وينفي عن كل عضو من جسده ما عمله من ذنب، فإن مات مات مغفوراً له، وإن عاش عاش مغفوراً له، وإذا مرض المسلم كتب الله له كأحسن ما كان يعمله في صحته، وتساقطت ذنوبه كما يتساقط ورق الشجر، ومن عاد مريضاً في الله لم يسأل المريض للعائد شيئاً إلا استجاب له..) إلى آخر الرواية الشريفة.
• الحاج والمعتمر والصائم: قال الإمام الباقر (ع): (الحاج والمعتمر والصائم وفد الله إن سألوه أعطاهم، وإن دعوه أجابهم، وإن شفعوا شفعهم الله، وإن سكتوا ابتدأهم، ويعوضون بالدرهم ألف ألف درهم). وقال الإمام الصادق (ع): (نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله متقبل، ودعاؤه مستجاب). وقال النبي (ص): (لاتُرد دعوة الصائم).
• إذا دعا المؤمن لأخيه بظهر الغيب: روى الفضيل بن يسار عن أبي جعفر الباقر (ع): (قال أوسع دعوة وأسرع إجابة دعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب).
• المظلوم: روى السكوني عن الصادق (ع) أنه قال، قال رسول الله (ص): (إياكم ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق السحاب حتى ينظر الله إليها فيقول: ارفعوها حتى أستجيب له، وإياكم ودعوة الوالد فإنها أحدّ من السيف.
• دعاء الوالدين للولد والولد لوالديه: روي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: خمس دعوات لا يحجبن عن الرب تبارك وتعالى، دعوة الإمام المقسط، ودعوة المظلوم يقول الله عز وجل: لأنتقمن لك ولو بعد حين، والولد الصالح لوالديه، والوالد الصالح لولده، ودعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب فيقول: ولك مثله.
• الغازي في سبيل الله عز وجل.
• اذا دعا العبد لأربعين مؤمناً.
• اذا كان الداعي يتختم بخاتم فيروز أو عقيق: عن أبي عبد الله (ع) قال: (قال رسول الله (ص): قال الله تعالى: إني لأستحي من عبد يرفع يده وفيها خاتم فيروز فأردها خائبة). وقال الإمام الصادق (ع): (ما رفعت كف إلى الله عز و جل أحب إليه من كف فيها خاتم عقيق). وهناك حالات أخرى لم نذكرْها لضيق المقام.
=