لعجب كُلَ العجب لم ارى مثلهمُ!،
بعد قتلً، بعد سبيً، تُحملُ هاماتهم فوق آفاق الرماح!،
طاف لي موكبهم،في رؤيةً مر ولاح، للإباء دمتم شعار،والعدوا يركبُ عار،
رأسُ سبطً في الطريقِ يتلو آيات الرقيم
وجميل لفظُ آياتٍ تلاها وكأن الموتَ لم يكن
لهُ انوارٌ تَشع ظلمة الدرب الطويل،
فوق اقتاب المطايا حُملت اضعانهم،
دونَ وطاءٍ أركبوا منهم نساء،
موكب الحزن سبايا، قُيدتّ حبلٍ متين،
وَيجرُ الطفلُ منهم تضربُ المرأةُ سوط،
ظنوا بالفعل الشنيع يكسروا إيبااهم، خاب ظناً انهم آلُ الرسول،
ساروا في دربً وعر، حاديهُمُ يُدعىٰ شمر
يشتمُ الطهر البتول، ولزينبً يجرأُ قول،
قد قتلنا السادة منكم،وقلعنا عينَ عباس القمر
فاض فيها زينبُ من قولِ هذا الأبقعُ، ويحُ نادت يبن جوشن ويحكم،
نحن اولادُ محمد، جدُنا طاها الامين،
هل لكم مثلي نسب،
اخرست افواههم، بالسانّ الحقِ حيثُ قالت،
من انا،انتمُ من؟،
في موكب السبي عليل، طاب ثقره لايميل،
الا للحق بقول،
بعد ان مات حسينً وإرتقى خيرُ المقام، صار للدين عميدً وإمام، الساجدُ العابدُ المولا التقي،
مشى الدرب أسير،سيدي وهوه عليل،مع قوماً بايعوا نسل الئام،
سال منهُ الدمّ من قيد الحديد،سارَ درب السبي والقلبُ حزين،
ارتقى اعوادهم قال مافيه رِضاً، لإله لكون ولناس وعيض،
فاض حُسنُ القول من من ثقر الإمام،وإفتقه اتباع دين الله من هذا الكلام،
هاجت الناسُ لقولهِ وارتخى ذاك المقام،
نادت الحوراءُ بالقولِ الفصيح، وبخت سلطانهم اقسى الكلام،
خّدرتَ منَ النساءِ مامَلَكتّ؟، ونساء الآلِ عرضاً قد هتكت!،
قاض طاغي الشام من هذا المقالِ وارتعد،
اعلنت بنت الهدى ثورة حُزن،بكلامً يقلبُ الكون الفسيح،
إنكسر سيفُ الطغاةِ المعتدي، صار دمُ الآلِ عنوان إنتصار،
وحسيناً امسى فكراً ترتقي فيه العقول،
وبناتُ الآلِ لم تمشي رقيقً، بل لحسيناً رافقهُ رفقة الطريق،