تويت
تناغم خاطري وفؤادي على الجوى، وهاما بليل الفراق يتساءلان: أين طبيب الورى وضياؤها..؟
أين فرحة الدنيا وشباك رئتها منه الهواء ولولاه ما عشنا تحت أطنابها..؟
ولا لبسنا ثوب العز يوماً، لو لم تكن أنت يا شمس سماءها للدنيا جلبابها ..
يصفك خاطري لمقلتي فيزداد لهيبها وبدمع الاشتياق تبتل أهدابها ..
ها هي شيعتكم على باب الأمل عقلت قلوبها..
ونار الشوق طحنت أحشاءها..
ليت هذا الفراق ينقضي يوماً.. والعيون يرفع عنها نقابها ..
كم تعطش الدنا للقياكم، فوقفت وقفة الانكسار، تنتظر أثر نعليك لتأخذ قبضة من ثراها..
أيا شمعة الروح، أي عيد ننتظر؟ وأنت عيد القلوب وباسمك يترنم العاشقون، رغم بلاء الدنيا وصعابها ..
تناديك كل دقات القلوب.. وتفديك بروحها ورقابها ..
نذرت نفسي سجادة في محراب عشقكم.. أفرشها علني أرى شخصكم في محرابها ..
مذ هجم اللئام على مخدراتكم في طف كربلا.. لم تهدأ نفوس ولا استقرت قلوب بين أضلاعها ..
تواسيكم بجمر الدمع فلذة مهجتي.. وكيف لا يتشربنا الأسى وبنات الوحي قد هتك خدرها وحجابها ..
ومن قبل كانت لأمكم الزهراء صرخة يوم نادت: (اعلموا) خرجت وقد كانت تطأ أذيالها..
نادت غاصبيها بلسان أبيها توبخهم، تذكرهم بالآخرة وعقبى حسابها ..
أزيلت حرمة بيتها.. ونسوا عهد غديرهم ووصية نبيهم في حقها ومقامها ..
خذني إليك سيدي فلا حاجة لي بعيش، ومصيبة الزهراء لم يؤخذ ثأرها روحي فداها ..
فطلعتك الرشيدة هي عيد محمد.. فتشفى الصدور، تكشف الكرب وتطيب النسائم وينثر شذاها ..
تحلو الأيام وهمومنا تنجلي.. وتنعم الورى بدولة الذرى في علاها
عد إلينا فلازال للروح من رمق بقية.. ترقب الأفق ليوم رفع لواها
سننتظر يوم طلعتك الغراء على جمرة لهفة.. وعندها سنفهم معنى كلمة العيد وندرك مداها .
أعجبني
تعليق