يرى الطبري ان الحمد والشكر بمعنى واحد ، والزمخشري يراهما اخوان ، القرطبي يرى ان الحمد ثناء من غير سبق أحسان والشكر ثناء لاحساب ، وأبن كثير الحمد أعم من الشكر ، الحمد قول والشكر قول وفعل والنية ، ونقرأ في احد الادعية المروية عن الإمام علي عليه السلام ( الحمد لله على ما كان والحمد لله على كل حال ، الحمد في العرفان الجعفري المحمدي حمد الله على الضراء من مصاديق التسليم بهذا يكون الحمد لله تعالى من هذه الناحية شكرا أيضا ، لأن هذا الذي تعتبره ضراء في أحدى نواحيه يحمل في مجمله الخير والسراء لنا فهو سبيل لرفع درجتنا في الآخرة ،فما حل بأهل البيت عليهم السلام من مصاب إنما وصف الحمد بانه حمد الشاكرين ، فهو يشير الى مصاديق الحمد بالله تعالى على مصابنا بالحسين عليه السلام وأهل بيته ، والتي أولها التوجه لسيد الشهداء عليه السلام بتلك الزيارة لكونها من العوامل التي تزيد المؤمن ارتباطا بالحسين عليه السلام وتعاليمه التي من تمسك بها عبر عن أعظم آيات الشكر ، روى الإمام الصادق عليه السلام ( من أعطى الشكر أعطي الزيادة ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) الإمام الباقر عليه السلام يقول إن الحمد لله ما تركت ولا أبقيت ، كل المحامد في هذه الجملة ، يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( الحمد لله تملأ الميزان ) والله سبحانه تعالى مدح نوح عليه السلام ( انه عبد شكور ) أو نقرأ من قوله المبارك ( لعلكم تشركون ) وسنجزي الشاكرين
مشاركة