⚫بسم الله الرحمن الرحيم ⚫
⚫السلام عليك يا أبا عبد الله ⚫
⚫وعلى أخيك أبا الفضل العباس⚫
مااقساها من ليلة ليلة السابع من المحرم ❗❗
ليلة ساقي العطاشى أبو فاضل ❤
كانت عمليّة السقي هوايته..
ثم اصبحت رسالته..
وفي سبيلها تمّت شهادته..
لا السيف الذي قطع يده..
ولا السهم الذي مزّق عينه..
ولا العمود الذي فلق هامته..
ولا كلّ محاولات التشويه التي طالت قضيته، استطاعت ان تؤثّر على روحه الهائجة بالمثل، وان تؤثّر على فحولته العارمة ضد الطغيان.
مع حضوره في التاريخ.. أصبح للملحمة حجم اوسع مما كان لها.. و مقاسات جديدة اكثر علوّا، وسمواً، وارتفاعاً.
كان من علماء الزّهاد.. و من زهّاد العلماء.. و تلك واحدة اخرى من فضائله..
كما كان سيف الحسين اطول سيوف الحق في التاريخ..
فإن راية العبّاس كانت ارفع رايات العدالة فيه.
لقد تمسّك بجوهر الدين: طاعة الله..
و بجوهر الطاعة: عبادة الله..
فأتخذ الدّنيا مزرعة الاخرة، ودار ممرّ لا دار مقرّ.
ولذلك فانّ الموت في سبيل ربّه، كان أسهل عنده من شربة ماء بارد في ذلك اليوم الصائف.
يعود العبّاس في الليالي الحالكات، يطرق ابواب البيوت، ليقول للنّاس:
• إنّ من يخسر يديه في سبيل الحق، فسوف يعوّض عنهما بجناحين يطير بهما في الجنّة..
• وإنّ من يخسر بصره في المجابهة مع الباطل، فسوف يعوّض عنها ببصيرة نافذة تخرق حجب الأوهام..
• وإنّ من يخسر قمّة رأسه في الدفاع عن الإيمان، فسوف يتربعّ لا محالة، على رأس القمّة.
سبقته اعضائه الى الجنّة.. وتقطّعت أوصاله، قبل ان تنقطع أنفاسه فأعطى لله يديه.. ثم عينه.. ثم هامته..
و بتلك الشّهادة المتميّزة، تحوّل من شخص الى شاخص.. ومن مؤمن الى رمز للإيمان..
ومن بطل الى رمز للبطولات..
عندما كان العبّاس يلفظ آخر أنفاسه الزاكيات، كانت عينه السليمة تلاحق قطرات الماء التي اريقت من القربة، واختلطت بدمائه الطاهرة، وبدأت تغوص قليلاً قليلاً في رمال كربلاء، لتخطّ قصة واحدة من اعظم ملاحم البطولة والوفاء والإيثار ..
يا أبا الفضل💔
-------
⚫السلام عليك يا أبا عبد الله ⚫
⚫وعلى أخيك أبا الفضل العباس⚫
مااقساها من ليلة ليلة السابع من المحرم ❗❗
ليلة ساقي العطاشى أبو فاضل ❤
كانت عمليّة السقي هوايته..
ثم اصبحت رسالته..
وفي سبيلها تمّت شهادته..
لا السيف الذي قطع يده..
ولا السهم الذي مزّق عينه..
ولا العمود الذي فلق هامته..
ولا كلّ محاولات التشويه التي طالت قضيته، استطاعت ان تؤثّر على روحه الهائجة بالمثل، وان تؤثّر على فحولته العارمة ضد الطغيان.
مع حضوره في التاريخ.. أصبح للملحمة حجم اوسع مما كان لها.. و مقاسات جديدة اكثر علوّا، وسمواً، وارتفاعاً.
كان من علماء الزّهاد.. و من زهّاد العلماء.. و تلك واحدة اخرى من فضائله..
كما كان سيف الحسين اطول سيوف الحق في التاريخ..
فإن راية العبّاس كانت ارفع رايات العدالة فيه.
لقد تمسّك بجوهر الدين: طاعة الله..
و بجوهر الطاعة: عبادة الله..
فأتخذ الدّنيا مزرعة الاخرة، ودار ممرّ لا دار مقرّ.
ولذلك فانّ الموت في سبيل ربّه، كان أسهل عنده من شربة ماء بارد في ذلك اليوم الصائف.
يعود العبّاس في الليالي الحالكات، يطرق ابواب البيوت، ليقول للنّاس:
• إنّ من يخسر يديه في سبيل الحق، فسوف يعوّض عنهما بجناحين يطير بهما في الجنّة..
• وإنّ من يخسر بصره في المجابهة مع الباطل، فسوف يعوّض عنها ببصيرة نافذة تخرق حجب الأوهام..
• وإنّ من يخسر قمّة رأسه في الدفاع عن الإيمان، فسوف يتربعّ لا محالة، على رأس القمّة.
سبقته اعضائه الى الجنّة.. وتقطّعت أوصاله، قبل ان تنقطع أنفاسه فأعطى لله يديه.. ثم عينه.. ثم هامته..
و بتلك الشّهادة المتميّزة، تحوّل من شخص الى شاخص.. ومن مؤمن الى رمز للإيمان..
ومن بطل الى رمز للبطولات..
عندما كان العبّاس يلفظ آخر أنفاسه الزاكيات، كانت عينه السليمة تلاحق قطرات الماء التي اريقت من القربة، واختلطت بدمائه الطاهرة، وبدأت تغوص قليلاً قليلاً في رمال كربلاء، لتخطّ قصة واحدة من اعظم ملاحم البطولة والوفاء والإيثار ..
يا أبا الفضل💔
-------