ألهاكم تكاثركم وألهانا الحسين
في الطف
ألهاكم تكاثر أنكم
من أمة غدرت بسبط المصطفى
يا للتكاثر
في عديد الجاهلين
وللتكاثر في المودة بالجفا
يا ربِّ
فاجعلني من القوم الألى
عن قلَّة
صحبوا الحسين من الوفا
عاشور جاء
وجاء موسم ندبه
والذبح والهدْي العظيم تزلُّفا
أرجوك يا مولاي
معتكف أنا من أجلكم
لا كي أسجِّلَ موقفا
بل حينما فرُّوا
وقد طلبوك أن أقدمْ
وصاروا الضدَّ منك تسيُّفا
شئت اعتكاف دمي لنصرة سيدي
قد عشت حربا
لا السلام تصوُّفا
طلب السلامة
عند منحرك الشريف ونزفه
هو ما إلينا استنزفا
إهداء مهر للمقاتل
من غرير فرَّ يوم الزحف
ما وهبا كَفَا
قد كان للمُهديه
في تزويق ما أهداه
حتفا - قد توارب - أكلفا
هو ربما قد شاء ينصف ثائراً
لم ينصرنْهُ
وفي الحقيقة أجحفا
فالقول
أن يا ليتنا كنا معا
ما قول مرتجع الفدا واستؤنفا
بل قول
أن نمضي معا
لا خالفون بنا بيوم كريهة
كي نخلفا
ذهب الحسين
لمصرع
قد قال ألهاكم تكاثركم بها مستشرفا
من بعدها
ذهب الذين تكاثروا
نحو القبور
وخطو مكثرهم عفا
وحسيننا ألهاه
كوثره كواحد من بقي
وقد استزيد وأنصفا
وإذ الوحيد
بجمع لهو تكاثر
ذا أمة أمسى
وقاتله انتفى
من كان يطلب للسيوف
ولم يجد من ناصر
مليون سيف أرهفا
مليون ملتحف دماه رادءه
عن جسمه العاري الذي ما ألحفا
قولوا لكاثرهم وقد عادى لنا
زبد الغثاء برغم كثرته اختفى
قد كان محتشدا
بسلطان القصور
اليوم قبر قد نُسِي وَتَجَيَّفا
قد كان للرائين
ربَّ الهيلمان
اليوم في أي الزرائب وانطفى
ولأننا من كوثر لا ينتهي
رغم المقاتل
صار جمعا من صفا
هو كوثر الفرد الوحيد بحربه
مليون قلب للتناصر ألّفا
هو كوثر المحصور
من فرط الظما
تركا إليه
وقد دعا كي نزحفا
وهب النداء بقول هل من ناصر
إحساس كوثره الرويِّ لنشغفا
فامتدَّ فينا
لا بفعل تكاثر اللاهين
إن اللهو ليس معرّفا
فاللهو ينسي ما الحسين وكربلا
لو ألف وحي للمشاهد وصَّفا
إنّا
وألهانا الحسين
فكان وعيا يقظة
أو كوثرا ما أسرفا
لكنه صنع الملايين
التي زارت ضريحا
صار قدسا أشرفا
فاليوم كوثرنا المعارك بالدما
تأبى الكيان مهمّشاً ومعنَّفا
حتى إذا سادت
وكانت كثرة النوع اقتداراً
أحكمته تلطُّفا
لا بطش فيها
رغم فتك الباطشين بها
وليس لها بأن تتطرفا
ميزانها في ذاك
لا ألهاكم الميزان بالتطفيف
حتى ينسفا
في كثرة النوع
الرجوح لكفتين
بفعل ثقل دم الحسين تكيفا
وعدالة الدم أن غدا مستشهداَ
لا جائراً
باقي المناهل جفّفا
يختار أن يجري
بصحراء لكي تخضرَّ
خوف تعود قاعا صفصفا
حيث الدماء إذا تكوثر طبعها
تسقي
ومحذور بها أن تعصفا
أما الألى أُلْهُو
بفعل تكاثر
جعلوا خراب الأرض
نسلاً أجوفا
كالأرض بائرة
وتفتقد القطاف
وجاءها رمد الحريق ليقطفا
أولاء
ألهاهم تكاثرهم
وقد طلبوا بها
عدم الوجود مصنَّفا
وكذاك ألهانا الحسين
فلم نكن نلهو
ألا عشنا الحسين تلهُّفا
وبلهفة وقفت عليه مصارعا
الشاعر البحريني سلمان عبد الحسين
أمضى إرادتنا
وكونا صرَّفا
في الطف
ألهاكم تكاثر أنكم
من أمة غدرت بسبط المصطفى
يا للتكاثر
في عديد الجاهلين
وللتكاثر في المودة بالجفا
يا ربِّ
فاجعلني من القوم الألى
عن قلَّة
صحبوا الحسين من الوفا
عاشور جاء
وجاء موسم ندبه
والذبح والهدْي العظيم تزلُّفا
أرجوك يا مولاي
معتكف أنا من أجلكم
لا كي أسجِّلَ موقفا
بل حينما فرُّوا
وقد طلبوك أن أقدمْ
وصاروا الضدَّ منك تسيُّفا
شئت اعتكاف دمي لنصرة سيدي
قد عشت حربا
لا السلام تصوُّفا
طلب السلامة
عند منحرك الشريف ونزفه
هو ما إلينا استنزفا
إهداء مهر للمقاتل
من غرير فرَّ يوم الزحف
ما وهبا كَفَا
قد كان للمُهديه
في تزويق ما أهداه
حتفا - قد توارب - أكلفا
هو ربما قد شاء ينصف ثائراً
لم ينصرنْهُ
وفي الحقيقة أجحفا
فالقول
أن يا ليتنا كنا معا
ما قول مرتجع الفدا واستؤنفا
بل قول
أن نمضي معا
لا خالفون بنا بيوم كريهة
كي نخلفا
ذهب الحسين
لمصرع
قد قال ألهاكم تكاثركم بها مستشرفا
من بعدها
ذهب الذين تكاثروا
نحو القبور
وخطو مكثرهم عفا
وحسيننا ألهاه
كوثره كواحد من بقي
وقد استزيد وأنصفا
وإذ الوحيد
بجمع لهو تكاثر
ذا أمة أمسى
وقاتله انتفى
من كان يطلب للسيوف
ولم يجد من ناصر
مليون سيف أرهفا
مليون ملتحف دماه رادءه
عن جسمه العاري الذي ما ألحفا
قولوا لكاثرهم وقد عادى لنا
زبد الغثاء برغم كثرته اختفى
قد كان محتشدا
بسلطان القصور
اليوم قبر قد نُسِي وَتَجَيَّفا
قد كان للرائين
ربَّ الهيلمان
اليوم في أي الزرائب وانطفى
ولأننا من كوثر لا ينتهي
رغم المقاتل
صار جمعا من صفا
هو كوثر الفرد الوحيد بحربه
مليون قلب للتناصر ألّفا
هو كوثر المحصور
من فرط الظما
تركا إليه
وقد دعا كي نزحفا
وهب النداء بقول هل من ناصر
إحساس كوثره الرويِّ لنشغفا
فامتدَّ فينا
لا بفعل تكاثر اللاهين
إن اللهو ليس معرّفا
فاللهو ينسي ما الحسين وكربلا
لو ألف وحي للمشاهد وصَّفا
إنّا
وألهانا الحسين
فكان وعيا يقظة
أو كوثرا ما أسرفا
لكنه صنع الملايين
التي زارت ضريحا
صار قدسا أشرفا
فاليوم كوثرنا المعارك بالدما
تأبى الكيان مهمّشاً ومعنَّفا
حتى إذا سادت
وكانت كثرة النوع اقتداراً
أحكمته تلطُّفا
لا بطش فيها
رغم فتك الباطشين بها
وليس لها بأن تتطرفا
ميزانها في ذاك
لا ألهاكم الميزان بالتطفيف
حتى ينسفا
في كثرة النوع
الرجوح لكفتين
بفعل ثقل دم الحسين تكيفا
وعدالة الدم أن غدا مستشهداَ
لا جائراً
باقي المناهل جفّفا
يختار أن يجري
بصحراء لكي تخضرَّ
خوف تعود قاعا صفصفا
حيث الدماء إذا تكوثر طبعها
تسقي
ومحذور بها أن تعصفا
أما الألى أُلْهُو
بفعل تكاثر
جعلوا خراب الأرض
نسلاً أجوفا
كالأرض بائرة
وتفتقد القطاف
وجاءها رمد الحريق ليقطفا
أولاء
ألهاهم تكاثرهم
وقد طلبوا بها
عدم الوجود مصنَّفا
وكذاك ألهانا الحسين
فلم نكن نلهو
ألا عشنا الحسين تلهُّفا
وبلهفة وقفت عليه مصارعا
الشاعر البحريني سلمان عبد الحسين
أمضى إرادتنا
وكونا صرَّفا