إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( قراءة انطباعية ... لكتاب الصحابي ميثم التمار ) علي حسين الخباز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( قراءة انطباعية ... لكتاب الصحابي ميثم التمار ) علي حسين الخباز


    تتميز الثقافة الانسانية بمحصنات فكرية لها سمات التماسك وةالحفاظ على الهوية المؤمنة من خلال تعبأة المدرك برموز تاريخية ، قدمت قراءتها بتحدي النهج السلطوي والانتصار عليه بالتضحية والشهادة في سبيل القيم النبيلة ونصرة الحق ، ولابد للمشاريع الثقافية والفكرية ان تنفتح على العوالم المعاصرة بروحية تلك الفرادة ، والشيخ ( حسين محمود الشمري ) قدم في كتابه ( الصحابي ميثم التمار ) خصوصية الهوية التضحوية عند حملة الهوية الولائية بمقومات الجذر القيمي الخلاق ، لقراءة الاطمئنان اليقيني وفهم معناه كمحفز ايماني ، عبد لأمراة من بني اسد اشتراه امير المؤمنين عليه السلام لينبثق الولاء ولاء الصحبة الجليلة للنبي (ص) ولأمير المؤمنين والحسن والحسين عليه السلام ، الثقافة وعي و هذا الاصدار يصر على تقديم هذا الجذر بمفاهيم القوة الروحية التي امتلكها الشهيد ميثم التمار بفاعلية تفكيره الذي ارتقى به ليصبح نموذج حضاري اسهم في ترصين الهوية التضحوية ، حتى عده سيد الصبر امامنا الكاظم عليه السلام من حواري أمير المؤمنين عليه السلام ، فنجد ان دراسة مثل هذا الرمز وفي هذا الوقت تحديدا يتجاوب مع اتجاهات العصر الذي شهد اهتمام الشعوب برموزها وهي تسعى من خلال المفهوم التنموي لأحترام رموزها ، والحاجة الى تأكيد دور الانتماءات الحقيقية وقدم المؤلف معايشة لتاريخ ( ميثم التمار ) ليقدم لنا النموذج الناضج ، فلو نظرنا الى ما قدمه من اسماء اولاده لنتامل فيها فنجد ان الاسماء جميعها امتلكت دلالات ايمانية ( محمد ـ شعيب ـ صالح ـ علي ـ عمران ) ولهذا المفهوم اكثر من محور مهم الاول قدم التمايز الحقيقي بما يتبرك به من مقدسات النبوة واماة والثاني يعكس فاعلية الحياة عن ميثم التمار فهو لم يكن من دعاة العزلة والموت ولم يكن رجل حرب ودمار بل هو رجل مسالم يسعى للحرية والحياة الكريمة وفي المحور الاخر نجد ان الابناء والاحفاد متمسكين بذكر لقبهم (الميثمي ) ويفتخرون بما قدم و تعاهدوا ان يغرفوا منه الفضيلة والتضحوية والجهاد فمن احفاده محمد بن يعقوب وشبيب بن ميثم من اصحاب الامام الصادق عليه السلام وقيل ان يعقوب من اصحاب الامام الباقر عليه السلام ،وعلي بن اسماعيل من اكابر علماء الشيعة سكن البصرة وهو من اصحاب الرضا عليه السلام ، وهناك صالح وحمزة وعمران ، نجد ان الكاتب الشيخ حسن الشمري قد سعى ليقدم رمزه الشهيد التمار بيقظة يقينية موقعة من ائمة اهل البيت عليهم السلام ، ففي احدى المدركات الاستباقية :ـ يا ميثم كيف بك ان دعاك بن زياد وطالبك بالبراءة مني ؟ فاجاب سيدي يا ابا الحسن لاابرأ منك ابدا ، ولكونه كان صاحب يقين فاعل بشره امام المتقين عليه السلام :ـ يا ميثم ستكون معي في درجتي ، وقال عنه الامام الباقر عليه السلام كان مؤمنا شاكرا في الرخاء :ـ أني لأحبه حبا جما ، يمثل الشهيد التمار ظاهرة شغلت الفكر الانساني بما كان يتمتع علم تكويني خصب ولم يكن يمثل سعي فردي بل انتماء الى مدرسة فكرية اختصت بعلم المنايا والبلايا ، لذلك كان يقف امام النخلة التي صلب عليها ويقول ( لها خلقت ولي غديت ) .. البحث يمتاز بفكر وثاب يساهم حضوره مساهمة فاعلة في حضور اليقظة
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X