إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

واقعية الملائكة المحدقين بقبر الحسين امل شبيب الاسدي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • واقعية الملائكة المحدقين بقبر الحسين امل شبيب الاسدي




    أن لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) جزاء،ولها أثر،ولها مقامات،ولها درجات وإن من الحضور إلى قبره هم الملائكة،
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) في وصفه الملائكة :و ملائكة خلقتهم و أسكنتهم سماواتك ، فليس فيهم فترة ، ولا عندهم غفلة ، ولا فيهم معصية ، هم أعلم خلقك بك ، و أخوف خلقك منك ، وأقرب خلقك إليك ، ....(1)
    الملائكة هم من سكان الملكوت الأعلى، وهم مطلعون على العوالم ؛ لأن الله عزّ وجل قدّر للملائكة إدارة شؤون الكون التي تجري بقوة .
    عن أبان بن تغلب قال:
    قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام)(2) هبط أربعة آلاف ملك يريدون القتال مع الحسين (عليه السلام) فلم يؤذن لهم في القتال، فرجعوا في الاستئذان، ثم هبطوا وقد قتل الحسين (عليه السلام)، فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة، رئيسهم ملك يقال له منصور، فلا يزوره زائر إلا استقبلوه ، ولا يودعه مودع الا شيعوه، ولا يمرض مريض إلا عادوه، ولا يموت الا صلوا على جنازته، و استغفروا له بعد موته، وكل هؤلاء في الأرض ينتظرون قيام القائم (عليه السلام).
    هذه الرواية تشير إلى أثر زيارة الحسين (عليه السلام )،حيث قول الصادق( عليه السلام ) (أربعة آلاف) نلاحظ تواجدهم عند قبر الإمام الحسين وليس في مكان آخر، شعث غُبر.والشُعث: هي الحالة التي يكون عليها الإنسان متسخ عليه وسخ.
    غُبر: يعني التراب و العجاج ظاهرة على أبدانهم وشعورهم يبكون إلى يوم القيامة.
    نعم هذه حالة الأربعة آلاف ملك،إذن هم لا يفارقون قبر الحسين، وفي حالة حزن مستمر رئيسهم ملك يقال له منصور. فلا يزوره زائر الا استقبلوه ولا يودعه مودع الا شيعوه، يمشون خلفه إلى أن يخرج من الحرم، و لايمرض الا يعودوه يعني إذا جاء في طريق الزيارة وتعرض إلى مرض- حيث غالباً الزائر يكون مريض،لا أحد يعرفه،بعيد عن أهله، فالملائكة هي التي تعوده.
    ولا يموت الا صلوا على جنازته و استغفروا له بعد موته.
    ان هذه الملائكة مقيمون عند قبره(صلوات الله عليه) وهذا ليس من باب الثواب،بل من مقام الأثر،وهو يترتب على من زار الحسين،ويؤكد هذا على ما ورد في زيارته يوم عرفة،وهي من ضمن السلامات التي يسلم بها الزائر يقول : السلام على الملائكة الحافين بقبرك،يعني المحيطين بالقبر هؤلاء هم الأربعة ألاف وهم ليس في جهة معينة بل محيطون،حافون بالقبر .والشاهد لزواره ، الزائر الذي يأتي للزيارة يأتي هؤلاء الملائكة يشهدون للمؤمنين بالقبول على دعاء شيعتك ؛ يعني الزائر الموالي حينما يدعو عند قبر الحسين (عليه السلام) الملائكة تؤمن دعائه ومعنى أدق يعني اللهم استجب.
    وهنا أيضاً نؤكد على قول الامام الصادق (عليه السلام )
    حين يتحدث عن الملائكة بقوله يبكون إلى يوم القيامة، نستنتج من ذلك شرعية البكاء
    لأن الملائكة بهذا العدد الكبير الأربعة آلاف يبكون من طلوع الفجر إلى زوال الشمس ،وهم في حركة تبادل يصعدون في وقت الفجر وقسم ينزلون.
    وما تأكيد الروايات على البكاء الا لأسباب نخلصها:
    ١-دفع تهمة البكاء،فهذا البكاء محبوب عند الملائكة،وهو بكاء مقدس، إذن حتى بكائنا على سيد الشهداء مقدس.
    ٢-دفع تهمة الفرح والسرور ؛ لأن يوم عاشوراء يوم حزن وحق الملائكة للبكاء فيه.
    ٣-البكاء الذي قصده الإمام الصادق أراد منه بقاء الدين،والشيعة صمدت بالبكاء
    حيث بقى الحسين (عليه السلام) عِبرة وعَبرة.
    .................................................. .......
    الهوامش:
    (1)تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٤ - الصفحة ١٩
    (2)بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٥ - الصفحة ٢٢٠
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X