بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
تسربت أخبار سجن هاني بن عروة إلى أوساط الناس خصوصا عشيرته التي هو رئيسها،
فتطور الصراع،
والأوضاع في الكوفة أخذت تنذر بانفجار خطير،
وأخذ أزلام ابن زياد وجواسيسه ببث الإشاعات في كل أنحاء الكوفة،
وأخذوا يُخَوِّفُون الناس بأن هناك جيش جرار قادم من الشام .
كما بدأوا يُشيعون بين أوساط الناس روح التخاذل،
والدعوة إلى حفظ الأمن والاستقرار لغرض كسب الوقت،
وتفتيت قوى الثوار .
استمرت الأوضاع هكذا في الكوفة،
والناس تنصرف شيئاً فشيئاً عن مسلم بن عقيل (عليه السلام) حتى لم يبق مع مسلم إلا عشرة رجال،
صلى بهم جماعة فلما انتهى التفت إلى خلفه فلم يجد أحداً منهم .
وبعد مواجهة هذا المنظر المروع راح يسير في شوارع الكوفة حتى يهتدي إلى حل أو طريق للخروج من الكوفة قبل إلقاء القبض عليه من قبل سلطات ابن زياد كي يُبلغ الإمام الحسين (عليه السلام) بانقلاب الأوضاع كي لا يقع في حبائل الغدر والخيانة .
ثم أصدر ابن زياد أوامره بتحرّي بيوت الكوفة بيتاً بيتاً وتفتيشها، بحثاً عن مسلم بن عقيل (عليه السلام)، الذي كان قد اختبأ في بيت امرأة مجاهدة ومحبة لآل البيت (عليهم السلام) اسمها (طوعة) .
فلما علم ابن زياد بمكانه، أرسل له جيشاً إلى تلك الدار، فقاتلهم مسلم بن عقيل (عليه السلام) أشد قتال، إلا أن الأقدار شاءت فوقع بأيدي قوات بن زياد .
ثم أرسلوه إلى القصر، فدارت بينه وبين ابن زياد مشادة كلامية غليظة، حتى انتهت بقول ابن زياد لمسلم(عليه السلام ):
إنك مقتول، ثم أمر ابن زياد جلاوزته أن يصعدوا به أعلى القصر، ويضربوا عنقه ويلقوا بجسده من أعلى القصر .
ثم انهال على مسلم (عليه السلام) سيف الغدر، وحال بين رأسه وجسده، ليلتحق بالشهداء والصديقين والنبيين الصالحين .
ثم جاء الجلادون بهاني بن عروة (رضوان الله عليه)، واقتيد مكتوف اليدين إلى سوق الغنم في مدينة الكوفة فقتل هناك واقتطع رأسه .
وقام ابن زياد بإرسال رأسيهما الشريفين إلى يزيد في(9 ذي الحجة) عام (60 هـ) .
وأما الجسدان الشريفان فقد شَدَّهُما الجلادون بالحبال وجُرّا في أزقة الكوفة وأسواقها .
وهكذا انتهت المقاومة وخمدت الثورة في الكوفة لتبدأ ثورة جديدة، ولتتحول هذه الدماء الثائرة إلى بركان غضب وثورة ، يصمت – البركان - برهة من الزمن ، ثم ينفجر بوجه الطغاة وأعداء الله .
وبالفعل حدث ذلك بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) حيث تحول دمه ودماء أهل بيته إلى شعار سياسي وقوة محركة ضد الحكم الأموي .
وا مسلماه وا مظلوماه وا شهيداه
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
تسربت أخبار سجن هاني بن عروة إلى أوساط الناس خصوصا عشيرته التي هو رئيسها،
فتطور الصراع،
والأوضاع في الكوفة أخذت تنذر بانفجار خطير،
وأخذ أزلام ابن زياد وجواسيسه ببث الإشاعات في كل أنحاء الكوفة،
وأخذوا يُخَوِّفُون الناس بأن هناك جيش جرار قادم من الشام .
كما بدأوا يُشيعون بين أوساط الناس روح التخاذل،
والدعوة إلى حفظ الأمن والاستقرار لغرض كسب الوقت،
وتفتيت قوى الثوار .
استمرت الأوضاع هكذا في الكوفة،
والناس تنصرف شيئاً فشيئاً عن مسلم بن عقيل (عليه السلام) حتى لم يبق مع مسلم إلا عشرة رجال،
صلى بهم جماعة فلما انتهى التفت إلى خلفه فلم يجد أحداً منهم .
وبعد مواجهة هذا المنظر المروع راح يسير في شوارع الكوفة حتى يهتدي إلى حل أو طريق للخروج من الكوفة قبل إلقاء القبض عليه من قبل سلطات ابن زياد كي يُبلغ الإمام الحسين (عليه السلام) بانقلاب الأوضاع كي لا يقع في حبائل الغدر والخيانة .
ثم أصدر ابن زياد أوامره بتحرّي بيوت الكوفة بيتاً بيتاً وتفتيشها، بحثاً عن مسلم بن عقيل (عليه السلام)، الذي كان قد اختبأ في بيت امرأة مجاهدة ومحبة لآل البيت (عليهم السلام) اسمها (طوعة) .
فلما علم ابن زياد بمكانه، أرسل له جيشاً إلى تلك الدار، فقاتلهم مسلم بن عقيل (عليه السلام) أشد قتال، إلا أن الأقدار شاءت فوقع بأيدي قوات بن زياد .
ثم أرسلوه إلى القصر، فدارت بينه وبين ابن زياد مشادة كلامية غليظة، حتى انتهت بقول ابن زياد لمسلم(عليه السلام ):
إنك مقتول، ثم أمر ابن زياد جلاوزته أن يصعدوا به أعلى القصر، ويضربوا عنقه ويلقوا بجسده من أعلى القصر .
ثم انهال على مسلم (عليه السلام) سيف الغدر، وحال بين رأسه وجسده، ليلتحق بالشهداء والصديقين والنبيين الصالحين .
ثم جاء الجلادون بهاني بن عروة (رضوان الله عليه)، واقتيد مكتوف اليدين إلى سوق الغنم في مدينة الكوفة فقتل هناك واقتطع رأسه .
وقام ابن زياد بإرسال رأسيهما الشريفين إلى يزيد في(9 ذي الحجة) عام (60 هـ) .
وأما الجسدان الشريفان فقد شَدَّهُما الجلادون بالحبال وجُرّا في أزقة الكوفة وأسواقها .
وهكذا انتهت المقاومة وخمدت الثورة في الكوفة لتبدأ ثورة جديدة، ولتتحول هذه الدماء الثائرة إلى بركان غضب وثورة ، يصمت – البركان - برهة من الزمن ، ثم ينفجر بوجه الطغاة وأعداء الله .
وبالفعل حدث ذلك بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) حيث تحول دمه ودماء أهل بيته إلى شعار سياسي وقوة محركة ضد الحكم الأموي .
وا مسلماه وا مظلوماه وا شهيداه