بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
قالَ ابنُ أعثم (ت 314 هـ): ثمَّ تقدّمَ مِن بعدِه عليٌّ بنُ الحُسين بنِ عليٍّ رضيَ اللهُ عنه وهوَ يومئذٍ ابنُ ثمانيَ عشرةَ سنة، فتقدّمَ نحوَ القومِ ورفعَ الحسينُ شيبتَه نحوَ السماء وقالَ :
اللهمَّ اشهَد على هؤلاءِ القوم ! فقد برزَ إليهم غلامٌ أشبهُ القومِ خلقاً وخُلقاً ومنطِقاً برسولِك محمّدٍ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلّم ...
قالَ : ثمَّ تقدّمَ عليٌّ بنُ الحُسين بنِ عليّ عليهما السّلام وهوَ يقول :
أنا عليٌّ بنُ الحُسينِ بنِ علي * مِن عصبةِ جدِّ أبيهم النبي
و اللهِ لا يحكمُ فينا ابنُ الدّعي * أطعنُكم بالرمحِ حتّى ينثني
أضربُكم بالسيفِ أحمي عَن أبي * ضربَ غلامٍ علويٍّ قرشي
ثمَّ حملَ رضيَ اللهُ عنه، فلم يزَل يقاتلُ حتّى ضجَّ أهلُ الشامِ مِن يدِه ومِن كثرةِ مَن قتلَ منهم، فرجعَ إلى أبيهِ وقد أصابَته جراحاتٌ كثيرة ، فقالَ : يا أبَهْ ! العطشُ قد قتلني، وثقلُ الحديدِ قد أجهدَني، فهل إلى شربةٍ منَ الماءِ سبيل .
قالَ : فبكى الحسينُ ثمَّ قال : يا بُني ! قاتِل قليلاً فما أسرعَ ما تلقى جدّكَ مُحمّداً صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم فيسقيكَ بكأسِه الأوفى ! قالَ : فرجعَ عليٌّ بنُ الحُسين إلى الحربِ وهوَ يقول :
الحربُ قد بانَت لها حقائقُ * وظهرَت مِن بعدِها مصادق
واللهِ ربِّ العرشِ لا نفارقُ * جموعَكم أو تغمدوا البوارق
ثمَّ حملَ، فلم يزَل يقاتلُ حتّى قُتلَ - رحمَه الله –
(الفتوحُ لابنِ أعثم الكوفي، ج 5، ص 115، وقريبٌ منهُ الخوارزمي في مقتلِ الحُسين، ج 2، ص 30، والسيّدُ ابنُ طاووس في اللهوف، ص166، وغيرُها منَ المصادر).
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
قالَ ابنُ أعثم (ت 314 هـ): ثمَّ تقدّمَ مِن بعدِه عليٌّ بنُ الحُسين بنِ عليٍّ رضيَ اللهُ عنه وهوَ يومئذٍ ابنُ ثمانيَ عشرةَ سنة، فتقدّمَ نحوَ القومِ ورفعَ الحسينُ شيبتَه نحوَ السماء وقالَ :
اللهمَّ اشهَد على هؤلاءِ القوم ! فقد برزَ إليهم غلامٌ أشبهُ القومِ خلقاً وخُلقاً ومنطِقاً برسولِك محمّدٍ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلّم ...
قالَ : ثمَّ تقدّمَ عليٌّ بنُ الحُسين بنِ عليّ عليهما السّلام وهوَ يقول :
أنا عليٌّ بنُ الحُسينِ بنِ علي * مِن عصبةِ جدِّ أبيهم النبي
و اللهِ لا يحكمُ فينا ابنُ الدّعي * أطعنُكم بالرمحِ حتّى ينثني
أضربُكم بالسيفِ أحمي عَن أبي * ضربَ غلامٍ علويٍّ قرشي
ثمَّ حملَ رضيَ اللهُ عنه، فلم يزَل يقاتلُ حتّى ضجَّ أهلُ الشامِ مِن يدِه ومِن كثرةِ مَن قتلَ منهم، فرجعَ إلى أبيهِ وقد أصابَته جراحاتٌ كثيرة ، فقالَ : يا أبَهْ ! العطشُ قد قتلني، وثقلُ الحديدِ قد أجهدَني، فهل إلى شربةٍ منَ الماءِ سبيل .
قالَ : فبكى الحسينُ ثمَّ قال : يا بُني ! قاتِل قليلاً فما أسرعَ ما تلقى جدّكَ مُحمّداً صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم فيسقيكَ بكأسِه الأوفى ! قالَ : فرجعَ عليٌّ بنُ الحُسين إلى الحربِ وهوَ يقول :
الحربُ قد بانَت لها حقائقُ * وظهرَت مِن بعدِها مصادق
واللهِ ربِّ العرشِ لا نفارقُ * جموعَكم أو تغمدوا البوارق
ثمَّ حملَ، فلم يزَل يقاتلُ حتّى قُتلَ - رحمَه الله –
(الفتوحُ لابنِ أعثم الكوفي، ج 5، ص 115، وقريبٌ منهُ الخوارزمي في مقتلِ الحُسين، ج 2، ص 30، والسيّدُ ابنُ طاووس في اللهوف، ص166، وغيرُها منَ المصادر).
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين